أمس العاشقين
ما أفعل قل لي يا مشتاق ان هاجت في القلب الأشواق
قد أخذ الروح و أعتقني ما أفعل قل لي بالإعتاق
لو يدرِ المحبوب بحالي لبكى من عطفٍ أو إشفاق
فضلوعي مزقها قلبي و دمي محكومٌ بالإهراق
أَ أُداري شوقاً يحرقني قد أذكى ناراً في الأعماق
ودموعي تنطق عن قلبي و حنين تفضحه الأحداق
أخبرني كيف أداريها ودموعي من ناري ترياق
سأَيوحُ بحبي للدنيا و سأُعلنه فوق الآفاق
لنهارٍ شقشق و لليلٍ قد أطبق أو ريحٍ تنساق
لسمائي و لكل نجومي و يراعي و جميع الأوراق
و لكل مكانٍ ظل به ذكرى لوصالٍ أو لفراق
يا أجمل من خلق الرحم ن و أحلى من سوى الخلاق
با صاحبة العين النجلا ء و شعرٍ من ماءٍ رقراق
يا أشهى ثغرٍ في الدنيا أقسمت بأن الكأس دهاق
و يقول أحبك تهمسها شفتاه على شفتي فتراق
وأَلَذُّ القُبلةُ فوق الخَدِّ من التفاح أو الدراق
هل تذكر قبلتنا الاولى فيمين الله لها أشتاق
ولقاءات في خلسات و ليالٍ في ضمٍ و عناق
من كان يعانقني ويقو لُ اشتقت و شوقي ليس يطاق
من كان ينام على صدري و تدغدغ خصلته الاعناق
يرتاح عليه من الدنيا لا من إعياءٍ او ارهاق
من حفر اسمينا في الأشجار و اودعها حمل الميثاق
مستقبلنا خططناه و رسمنا الدار على الاطباق
و غرقنا في الاحلام وكم أحببنا فيها الاستغراق
هل تذكر كم نادَمَنا البَد رُ و قصّ أحاديث العشاق
اعطانا الليل عباءته ليغار من الليل الإشراق
يرخي الأستار فيحجبنا عن واشٍ للبهجة سرّاق
قد كنت غنياً بهواكم ونصيبي اليوم هو الإملاق
فاليوم أحبتنا هجروا وهنيءُ الوصل تلاه شقاق
يا معشر من عشقوا قولو هل صار الغدر من الأخلاق؟
فسلام يا تلك الايا مِ عليكِ من الصبِّ التواق