عسى ليلاً

عسى ليلاً تسامرنـي نجومـه يستمـد الشـوق
ظلام الليل وأشواقـه قصيـداً فـي دواوينـي
يهل الدمع في لليلة شتاء فيهـا رعـد وبـروق
تحـرك دمـي اللـي تجمـد فـي شراييـنـي
آسى ودموع ما يصمد لها غيري ولا مخلـوق
على خدي دمـوع تحتفيلـك يـا بعـد عينـي
عيوني والزمان وما يجيب وقلبـي المحـروق
تعبر لك عن أحساس تواصـل بينـك وبينـي
بدونك كيف أعيش وكيف يطلـع لـي شـروق
بدونك للازماً مـا يرحـم ولا كلمـة تسلينـي
على راحت كفوفك ما تلاشى حزني المسـروق
ومن نظرت عيونك يبتهجلـي كـل مـا فينـي
ترى ذوق يخالف ذوقـك الجـذاب ماهـو ذوق
دخيلك لا تبقي من جروحـي جـرح يشقينـي
بغيت أرواك للحظة في حضورك وضما ملحوق
أنا لو ودي أروى فـي غيابـك كـان يمدينـي
عليك الله صح ربع جرحي يـا عسـاه يفـوق
ولا منه صحي جرحـي عليـك الله تداوينـي
أبي ضمة صدر مثل السحابة ممطره من فـوق
وأبي رعشة هدب وحـده تموتنـي وتحيينـي
أحبك حب ثاني مـا يكنـه عاشـق المعشـوق
وليا مني قلت أحبك كـن هـاذي مـا تكفينـي
تجيني يوم أشوفك نص غيبوبه ونص شهـوق
ويوقف دم قلبي لا شبكت ايديـك فـي يدينـي
تكلم قول فضفض لا تخاف وللجفـاف احلـوق
وبسماً غير مـا ينطـق للسانـي لا تسمينـي
ذكرت اللي كتبته في ظلام فيه حب وفيه شـوق
على صدرك كتبت أخر قصيده فـي دواوينـي


عبدالله العلاوة الحارثي