حوار

مخملي الشعور حين يطل
ويترك الوقع بها سنين
لم يكن يذهب بعيدا
ألا وأن عاد بالصوت الشجن
يا أيتها الروح أنصتي
الى ما سيطرقه لساني
الى عبرات ما عشتيها
الى خلجات تدور في وجداني
ذهب الزمان الذي كان يأوينا
والوسادة البيضاء التي تغطينا
أذ بكينا
اذ صرخنا
كلهن سواسيه
يرتد الصوت كأنه بيننا
ما لكِ من شعور
ولا خطوط بين السطور
ولا دواوين القهوة
ولا أيام بين الشهور
وأما النصيحه فتلك هي
يا أيتها الروح حل الخوف
وجاء ضمير المال
وبدأ اللعب بالرجال والنساء
وأنت من لكِ
لايوجد منقذ
وحتى النصيحه
ليس بها أي نداء
سواء كلام من عقل تحتله عنقاء
يُريد أن يقدم شيء قبل الانتهاء
حل زمن اللحن المميز
بالرواح البريئه
التي اهلكت من اجل العيش
من لكِ
أنا...
لايسعني دماغي
اريد أن اهرب
لان الكل أموات
تناديني أفكاري بعيدا عنكِ
الى بلد يكثر به الضباب
الى بلد يعي معنى فكر الشباب
بعيدا عن زمن القهقه والباشا والارهاب
لان سيقولون عليك في يوم ما
يا أيتها الروح ارجعي الى ربك راضيه
ولكِ حسن مأب
وهم يلعنون خف التراب
بزمن كثرت به المأساة
والخلواة بذكر الشيطان
التي تبعد الرحمه من الله
وتهلك فقراء بين العذاب
لاتستحقريني على قولي والعتاب
هذا صدى صوته بأذني يطرب
وشعوره المخملي الذي يرقص على جرحي
انه زمن الارواح العاريه من مخافت الله
وهذا وقعه علي ظاهر
بين المشيب والشباب