( الباب الاول ... حكايات شـرقية )
(( القـلــبُ الحـزين ))
أنـتِ كشمسِ الصباح .... شيئـاً فشيئـاً ... َتعلـين
أنـتِ كغنوةِ المسـاء .. رقيقـة .. بِقلب العاشق تَدخلـين
أنـتِ كغيمِ السمـاء .. بِرسمِ أشكالِها .. جميلةً تَسحـرين
بل أنتِ كالطير الهائِـمِ ... أُفُقـاً .... بِالسمـاءِ تُحلقـين
فرهيفـةُ قلبٍ أنتِ .. ومن المشاعرِ رِقـَتُـهـا .. أتدريـن
وعذبةُ صوتٍ أنتِ .. ومن الأنوثةِ نُعومَتُهـا .. أتعلمـين
فأنتِ أنبـلُ صِفاتٍ ... لأ نـدرِ فتـاةٍ ..... هـا تملكـين
فلو قالوا ما أنـتِ منَ الورودِ .... لقلتُ الياسمـين
لإنـكِ كمثلُهـا ....... كل عـامٍ بـل دائمـاً تتجدديـن
أناقـةً .. نَظَـارةً .. عِطـراً ...... عنهُـنَ تمتازيـن
ولو قالـوا ما أنتِ من القلبْ ........ لقلـتُ الرنيـن
لإنـكِ كمْثلِـهِ .. غريبةَ الأمـرِ .. بِكل هفـوةٍ تشعريـن
كان صمتـاً ... أم كان لُغـزاً .... بإعجوبَـةٍ تُدركيـن
ولـو قالـوا ما أنـتِ مـن الدهـرِ ... لقلـتُ السنـين
فالسنينُ سِتارٌ خافي لكلِ جرحٍ وألـمْ وأنتِ كل الألامِ تُخفـين
وحـزنٌ إمتدتْ جـُذوره .. رأيتـهُ بعينيـكِ .. بِالقلب لهُ تَحفظـين
فهـا أنتِ ... أولُ فتـاةٍ .... بِتِ بِقصائدي ... عنْـوَانَـها الحزين
فيا نان .. لا تكوني كمثلي .. بقيـةَ إنسـان .. جَريحـةَ الأزمـان
لا تكوني كمثلي .. إسمـاً باتَ بِنسيان .. بل حكـايةً بِلا عنـوان
فيا نان ... أنـا سَيـدٌ ..... نِلـتُ وِسَـامـاً ... بأمـرِ الأحـزان
فالـوِسـام .... قلبـًا رُوحِيـاً ... وشاعـراً رومنسيـاً ... كـان