هو عنترة بن عمرو بن شداد
وشداد جده غلب على اسم أبيه ، وإنما أدعاه أبوه بعد الكبر وذلك أنه كان لأمة سوداء يقال لها زبيبة وكانت العرب في الجاهلية إذا كان للرجل منهم ولد من أمة أستعبده ، كان بعض أحياء العرب قد أغاروا على بني عبس فأصابوا منهم فتبعهم العبسيون فلحقوهم فقاتلوهم عمّا معهم وعنترة فيهم ، فقال له أبوه : كر يا عنترة قال : العبد لا يحسن الكر ، إنما يحسن الحلاب والصَّر، فقال : كر وأنت حر فكرَّ وهو يقول : أنا الهجين عنترة * كل امرئ يحمي حره أسـودة وأحمرة * والواردات مشفـرة فقاتل وأبلى واستنقذ ما كان بأيدي عدوهم من الغنيمة فادّعاه أبوه وألحق به نسبه وكان لا يقول من الشعر إلا بيتين أو ثلاثة حتى سابه رجل من بني عبس فرد عليه وافتخر بأفعاله في الغزوات والغارات وكان أول ما قال : هل غادر الشعراء من متردم
يدافع عن قبيلته ويفخر بها
إنـي امرؤ من خير عبس iiمنصباً شـطري وأحمي سائري بالمنصل
ولـقد أبـيت عـلى الطوى وأظله حـتى أنـال بـه كـريم iiالـمأكل
والـخيل تـعلم والـفوارس iiأنني فـرقت جـمعهم بـطعنة iiفـيصل
بـكرت تـخوفني الـحتوف iiكأنني أصبحت عن غرض الحتوف بمعزل
فـأجـبتها:إن الـمـنية iiمـنهل لابـد أن أسـقى بـكأس iiالمنهل
فـاقني حـياءك لاأبـالك iiواعلمي أنـي امـرؤ سـأموت إن لم iiأقتل
إن الـمـنية لـو تـمثل iiمـثلت مـثلي إذا نـزلو بـضنك iiالمنزل
والـخيل سـاهمة الـوجوه iiكأنما تـسقى فـوارسها نـقيع iiالحنظل
وإذا حـملت على الكريهة لم iiأقل بـعد الـكريهة: لـيتني لـم iiأفعل
اسهروا ليلي
ظـعن الـذين فـراقهم iiأتوقع وجـرى بـبينهم الغراب الأبقع
حـرق الجناح كأن لحيي iiرأسه جـلمان بـالأخبار هش iiمولع
فـزجـرته ألا يـفرخ iiعـشه أبـداً ويـصبح واحـداً iiيتفجع
أن الـذين نـعيت لي iiبفراقهم هم أسهروا ليلي التمام فأوجعوا
ومـغيرة شـعواء ذات iiأشـلة فـيها الـفوارس حاسر iiومقنع
فـزجرتها عن نسوة من iiعامر أفـخـاذهن كـأنهن الـخروع
وعـرفت أن مـنيتي أ، iiتأتني لايـنجي مـنها الفرار iiالأسرع
فـصبرت عـارفة لـذلك iiحرةً تـرسوا إذا نفس الجبان iiتطلع
طـــــائر البــــان
يـاطائر الـبان قـد هـيجت iiأشجاني وزدتـنـي طـربـاً يـاطائر iiالـبان
إن كـنت تـندب إلـفاً فـجعت بـه فـقد شـجاك الـذي بالبين iiأشجاني
زدتني من النوم وأسعدتني على حزني حـتى تـرى عجباً من فيض iiأجفاني
وقـف لـتنظر مـابي لاتـكن iiعجلاً وأحـذر لـنفسك مـن أنفاس iiنيراني
وطـر لـعلك في أرض الحجاز iiترى ركـبـاًعلى عـالج أو دون iiنـعمان
يـسـري بـجـارية تـنهل iiأدمـعها شـوقاً إلـى وطـن نـاءٍ iiوجـيران
نـاشـدك الله يـاطـير الـحمام iiإذا رأيـت يـوماً حـمول القوم iiفانعاني
وقـل طـريحاً تـركناه وقـد iiفـنيت دمـوعه وهـو يـبكي بـالم iiالقاني