توبة مرتشي
(هذه القصدة هي محاكاة لقصيدة قيس بن الملوح)(مجنون ليلى)
نذكرت ليلى بالسنين الخواليا (المؤنسه)
لجأت اليك يا هادي الكون فاهدني
وانت يقينا انت تعلم ما بيا
وتعلم اني صرت بالقوم مرتشي
على الرغم مني حين صرت محابيا
لقد فرّج الله الغمامة بعدما
قضيت ليلي الطويل لله شاكيا
معاصٍ وقد القت علي بثقلها
وما كنت يوما قد عرفت المعاصيا
وكنت انام خالي البال هانئا
انام واصحا لا علي ولا ليا
وما كنت يوما قد كفرت بخالقي
ولكن ظلم الدهر اودى بحاليا
فاعفو يا قابل التوب انني
غويت وكنت لرحمة الله ناسيا
لكِ الله يا ام الكبائر اذ غدت
ملاذي في الليل الطويل وساليا
فيا لجلال الله كيف تبدلت
ظروف فقير قضى لياليه باكيا
قضيت شبابي ابيض الكف قانعا
بما يأتي من عند الكريم حلاليا
ولم اتقبل من لئيم القوم رشوة
وما كنت يوما من عبيد الرشاويا
ويشهد ربي ان فرجي طاهر
فما كنت قوادا ولا كنت زانيا
وما كنت ممن لا تلين قلوبهم
وما كنت جبارا ولا كنت باغيا
ولكنها حطت علي بثقلها
فطأطأت رأسي حين صرت مواليا
فكيف اقاومها اذا ما تدفقت
علي كسيل كان في عمان جاريا
فصرت الاقيها اقبل وجهها
واحضنها مثل الحبيب المغاليا
لها الله حين جاءت وفرّجت
هموم حياتي فأصبحت من الهم خاليا
تقّبلني ام البنين بلهفة
وتسألني ممن أتتك المصاريا
فأجيبها من عالم الغيب قد اتت
فها هو رزقي بل ورزق عياليا
فنامي وخلي نعمة الله فوقنا
فحمدا له اذا امدني واعطانيا
فقري عينا واستكيني واهجعي
وتذكري تلك الليالي الخواليا
اعد المصاري في هدئة الليل بعدما
ينام عيالي وليس منهم حواليا
تطل وتبدي ساعة بعد ساعه
كأن بها مسا من الجن فانيا
وتحضنني ام البنين اذا ما أتت
هدية راش فيها كل الأمانيا
تشم ردائي وهي في فرحة اللقا
فيا طول غلبي كم رثيت لحاليا
ولو ان راش في الصريح مقامه
وداري في ام الحنافيش اهتدى ليا
أتتني الرشاوي ليلة بعد ليله
فصرت معاذ الله عبد الرشاويا
فيا ليت ايام الشقاء تعود لي
فأرفع رأسي في الوجوه مباهيا
بأني نظيف الكف والله خالقي
حماني من شر يصيب الغواليا
أتوب الى الله العظيم وكيف لا
أتوب وعند الله ترسي المراسيا
فيلقي علي بردة من سلامه
فيا لسلام الله كم هو حانيا
ويا لسلام الله كم هو رائع
ويا لسلام الله كم هو بانيا
الشاعر : علي احمد سعد الحمود
3\4\2014