[b]
قصيدة من 800 بيت للشاعرناصر الفراعنة في الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم
--------------------------------------------------------------------------------
الله يــــا نــــور مـــــن جــبـــال فـــــاران
بــــان وتــــروع مــنـــه عــبـــاد الاوثـــــان
نـور الهـدى يــا معـشـر الإنــس والـجـان
نــــورٍ تــــلالا واهــــل مــكــة يـشــوفــون
فــيــضٍ مــــن الــنــور الإلــهــي تــــلالا
أيـــــــــات ربٍّ لــلــخـــلايـــق تـــتـــالــــى
بـأمــره تـعـالـى صـــوت حـــق تـعـالــى
وقـريـش فــي مـيـت صنمـهـم يصـيـحـون
لــه مــن قـبـل يـولــد عـلامــات ورمـــوز
رؤيــا مـلـوك الـفـرس فـــي يـــوم نـيــروز
ومنهـا اصطفـاق المـا علـى رملـة القـوز
وشمشون ما هو مثلـه الأمـس شمشـون
سـاعـة ظـهـر نـجـم احـمـدٍ مـــا تـــوارى
مــنــه الـيـهــود اسـتـنـوقـوا والـنــصــارى
يـوم اقفـوا مـن الغـيـظ مـثـل السـكـارى
كــل عـلــى كـبــده مـــن الـغــل طـاعــون
نجـمٍ ظهـر للعـيـن مــن مطـلـع الـشـرق
بـيـنـه وبـيــن نجـومـهـا الـطـالـعـه فــــرق
ساعـة ظهـر غنّـت علـى عشهـا الــورق
تـرقـب جـمـوع الـنـاس مــن أيـــن يـأتــون
وصـار استـراق السمـع مـا هــوب جـايـز
وتـحــركــت وســـــط الـقــبــور الـجـنـايــز
وتـلـمــســن لــصــدورهــن الـعــجــايــز
واهــل الكـتـاب مــن القـهـر مــا يـريـحـون
ورؤيــا ربيـعـة نـصـر عـمـرو بـــن عـامــر
قــــبــــل ولادة أحــــمـــــد والـــعـــوامـــر
مـنـهـا رمـــت فـرسـانـهـا كــــلّ ضــامــر
مـا هيـب مـثـل اضـغـاث الاحــلام وظـنـون
يـــا حـمــةٍ فـــي ظـلـمـةٍ فـــي تـهـامـه
عــلــم بــهــا (الـتـبّــع ربـيـعــه) عـمــامــه
وعنهـا الـف قامـه ناشـدوا والــف هـامـه
مــن جــن وانــس واهــل الاخـبـار يــروون
طـفـل وهــو مـــن قـبــل يـكـبـر ويـنـمـو
لـه فــي السـمـا كــل كـوكـبٍ بــان يـزمـو
الـنـاس تـنـزل تـحـت والـطـفـل يـسـمـو
طـفـلٍ غـبـطـه الـعــز مـوســى وهـــارون
(سطـيـح) فـسـرهـا و (شـــقٍ) كـذلــك
إن الـمــمــالــك تــنــتــهــي لـلـمــهــالــك
ويسـودهـا ابــنٍ لإبــن فـهـر بــن مـالــك
عـقـب اربــع قـــرونٍ تلـتـهـا اربـــع قـــرون
وحـلــمٍ رواه الـعـبـد عـمــرو بـــن مــــرة
عــن كـوكـبٍ يضـفـي عـلـى بـطـن حـــرة
وصـــوتٍ يـقــول اطـمــر ورا كـــلّ جـــره
لـلـي لـكـم مــن غـاديــات الـدهــر جـــون
ساعة ولادته اشرف الشمس ابو وهـب
لـيــلٍ ولا اخـطــت شياطـيـنـهـا الـشـهــب
الـخـوف خـلـى كـاهـنٍ مــن بـنـي لـهـب
يؤمن عقب شاف اسفـل العـرش مصيـون
ساعـة ظهـر نجـمـه كـمـا قــال حـسـان
كـــل الـيـهــود مـوقـفـيـن عــلــى شــــان
نـجـمٍ يـزلـزل حـومـة الـشـرك مـــن دان
وابــن اخـطـبٍ كـنـه عـلــى راس حـجــون
وفـي ارتجـاس إيـوان كـسـرى عـلامـات
طيـحـة وثنـهـم مــع سـقــوط الـشـرافـات
ورؤيــا رآهـــا الـمـوبـذان وهـــل الـــلات
دلالــــةٍ مـنــهــا لــحـــق ربــهـــم هـــــون
وفـي خبـر (قــسّ بــن سـعـد الإيــادي)
وزيـــد بـــن عـمــرو واعـتــراض الـمـبـادي
واربــع رجــالٍ مــن مـضــر مـــا تـقــادي
بـإسـم احـمـدٍ لأطــرف ولـدهـم يـسـمـون
فـي عـام تسـع مـيـه وواحــد وسبعـيـن
تـاسـع ربـيــع اول وفـــي صـبــح الاثـنـيـن
ميـلاد اكـرم مـن وطـى القـاع يـا حسيـن
طــفــلٍ عـلــيــه الله وخـلــقــه يـصــلــون
يـوم انجبتـه امـه عـقـب طــول مـسـرى
مــن نــور وجـهـه شـافـت قـصـور بـصـرى
وتحـطـمـت صـلـبـان قـيـصـر وكــســرى
واصـبـح هــرم فـرعـون مــا ســر فـرعـون
قــالــوا مـلائـكــة الـسـمــا يــــا أمـيـنــه
سـمــي ولـــدك احـمــد وحـبــي يـمـيـنـه
وعـيـذيـه بالله مـــن حـســد حاسـديـنـه
(إنـــا سنـجـعـل مـنــه مـصـبـاح لـلـكــون)
هــــذا الـنـبــي الـهـاشـمـي الــنـــزاري
فـجــرٍ ســنــا صـبـحــه يــبــوج الــغــداري
نــــور الـنـبــوه فــــي مـحـيــاه جــــاري
مصبـاح أهـل الأرض يـا اهـل الصنـم عـون
فــي يــوم مـيـلاده تـوفـوا هــل الـفـيـل
وكاهـن هـل البصـره وكـاهـن هــل النـيـل
وشافوا هل الساحل طواقي هل الغيـل
مــن نــور وجـهـه والقـمـر دون فـــي دون
في مولده يـا حسيـن مـن ضمـن الايـات
مــن أبـطـن الاصـنـام يـخـرجـن الاصـــوات
مـــن هـاتـفـات الـجــن وكـــل آتـــيٍ آت
يـالـلـي تـعـاتــب عــنــد دمّــــون دمّــــون
تقول_فـاطـم بـنـت عــاص أمّ عـثـمـان_
:
لـيــلــة ولادة أحــمـــدٍ شـانــهــا شــــــان
يـكــاد نــــورٍ مــنــه يــذهــب بـالاعـيــان
وخفـت الكواكـب فـوق راســي يطيـحـون
لا جـيـت الـفـه بالـلـحـاف انـقـلـب عـنــه
كـــن الـكـواكـب فــــوق تـبـغــى تـعـايـنـه
وصـارت اوانـي البيـت مثـل الذهـب منـه
وشفـت الوسايـد يزحفـن لـه علـى هــون
يـــا فـاطـمـه هـــذا الـنـبـي الـمـسـمـى
بـاكـر يجـيـك الـصـبـح ب(إقـــرأ) و (عـمّــا)
أمــــا مــــن اسـتـكـبـر ف(نــــارٌ) وأمّــــا
مـــن اهـتــدى فيـبـشـر بـتـيــن وزيــتــون
مـــا جـــا مــــن ســفــاحٍ ولا قــالــه الله
جــاء مــن نـكـاحٍ حـســب مـــا سـنــه الله
يــوم الـعـرب فــي ملـكـة الـشـرع قـلــه
واغـلــب مناكـحـهـم زنــــا لــــو يــعــودون
هـــذا بـــن عــبــدالله نــســل الأكــــارم
والـجــد عـبــد الـمـطـلـب إبــــن هــاشــم
ابـــن مـنــاف ابــــن قــصــيّ الـمـغـانـم
ابـــن كـــلاب الـخـيـر والـخـيــر مـضـمــون
وكــلاب بـــن مـــره ومـــره إبـــن كـعْــب
ابــن لـــؤيّ الـحــرّ ابـــن غـالــب الـصـعْـب
وغـالـب إبــن فـهـرٍ وفـهــر مـهــو لـعْــب
وفـهــرٍ لـقـبـه قــريــش يـالـلــي تــعــدون
بـــن مـالــك بـــن الـنـضـر آبـــن كـنـانــه
ابــــن خـزيـمــة إبـــــن مـــــدرك زمــانـــه
الـلــي ثـنــى دون الضـعـيـنـه حـصـانــه
منه اهل وادي الحمض والخمض يخشون
ومدرك هو بن الياس بـن عالـي الشـان:
مُـضـر هــو اول مــن حــدا قــدم الأظـعـان
ابـــن نـــزار ابـــن مــعــدّ بــــن عــدنــان
وعدنـان فـي اسماعيـل بعـد اربـع بـطـون
ابـــــن بــراهــيــم الـخـلــيــل بــــــن آزر
أهــــل الـمـقــام الـمـرتـضــى والـمــيــازر
خـلْ عـنـك حـكـي أولاد بـطـرس وعــازر
مـا هـم بحولـه فـي الشـرف لـو يطـولـون
واتــــرك يــهـــود الـدونــمــا والـخــزريــا
لـــو حــاولــوا بـأصـلــه يـحـولــون الأريــــا
إن مـــا سـقـيـنـا كـلـبـهـم مــــرّ شــريــا
والا تـرانــا مـثــل ابــــو الــهــول مـلـعــون
ابـــن الذبـيـحـيـن احــمــدٍ لــــو تـعـالــوا
يـالـلـي عـلــى جـحــدة مـحـمــد تـمـالــوا
تـعـالـوا إلـــى كـلـمــةٍ ســــواءٍ تـعـالــوا
وحـاذور عـن شـمـس الحقيـقـه تميـلـون؟
يــا اهـــل الـكـتـاب الله عـطـاكـم كـتـابـه
واســـم مـحـمـد فـيــه مـــا هـــو تـشـابـه
ولا زال بــــاقٍ عــنــه بــعــض الـكـتـابــة
غـيــر الــلــي اخـفـيـتـوه عــنــا وتــــدرون
يــــا لـيـتـهـم جـهـالـكـم بــــسّ تـــــدري
بـالـلــي فـعـلـوتـه أول الــوقــت بـــــدري
ان كـان قدنـي منـكـم اشفـيـت صــدري
واظـهــرت باطـلـكـم لـكــم لـــو تــروغــون
بـأذكـر بـعـض مــا عنـدكـم عــن مـحـمـد
فـي كتبـكـم يــا اهــل الصلـيـب المصـمّـد
بـتـوراتـكـم وانـجـيـلـكـم عـــــن تـعــمّــد
اخفيـتـوا اســم احـمـد مــع اولاد صهـيـون
اغــواكــم ابـلـيــس بـتـحـريـف الآيـــــات
كـتـمـتــم الآيـــــات كــتــمــان الامــــــوات
مــا مــات شــيء فــات يــا نـاقـد الــذات
الـحــق بــاقــي مــنــه حــلــق ولـغـنــون
يـا اهـل الكـتـاب الـلـي حرفـتـم حـروفـه
تـحـريـفـكـم خــلـــى عـيــونــه بــجــوفــه
وتـزويــركــم كـــــلٍّ بـعـيـنــه يـشــوفــه
وشلـون تخفـونـه عــن الـنـاس وش لــون
احــمــد عـرفـتــوه بـعـلامــات جـسـمــه
وبكـتـابـكـم مــذكــور بـإسـمــه ورســمــه
والخـاتـم الـلـي بـيـن الاكـتــاف وسـمــه
شفتـوه شــوف العـيـن وش عــاد تبـغـون
حــــــق الـبـكــوريــة كـتـمــتــوه عـــنـــاّ
وسـقـتـوه لأنفـسـكـم بــــلا ذنــــب مــنــا
غـــصــــبٍ عـلــيــنــا إنّ بـــالأمــــر (إنَّ)
وهذاالصـحـيـح وقـولــوا الـلــي تـقـولــون
يـــا أمـــة الـتــوراة واصـحــاب الانـجـيـل
أحـمــد ذكــــر فـيـهــا بــــأدق التـفـاصـيـل
يـا مقرطسيـن الصبـح فـي ظلمـة الليـل
أدلــتـــي جـتــكــم عـســاكــم تـــوحّـــون
فـي سفـر (حجّـي) مــن ثنـيـنٍ لسبـعـه
جــاء ذكــر احـمـد واهــل الاســلام ربـعــه
وفـي لفـظ (حمْـدَهْ) فـي ثلاثيـن طبـعـه
لـكـنـكـم عــــن كـفـركــم مـــــا تـتــوبــون
وفـي سفـر (دنيـالٍ) بسابـع فصـل منـه
حـلــمٍ تـحـلـم بـــه وطـــار الـكــرى عــنــه
حـلــمٍ يــــأول مــنــه ظــاهــرْه بـاطـنْــه
مـــا هــــو حــكــي ولادةٍ وبــــن زيــــدون
يــوم ايحـلـم (دنـيـال) بـأربــع عـواصــف
ي وجــــه بــحــرٍ مــــا يـوصّـفــه واصــــف
مـوجـه علـيـه اربـــع وحـــوش تـراصــف
تـسـاويــات اعــيــون واظــهــور وبــطــون
لــيــثٍ مـجـنــح مــثــل مــــا تـذكــرونــه
دبًّ ثــــلاث ضــلـــوع حـســبــة سـنــونــه
ونــمـــرٍ بــأربـــع أجـنــحــه تـاصـفــونــه
اربــــع رؤوسٍ بـــــلا كـراعــيــن ومــتـــون
ووحـــشً قـرونــه أربـــع فـــوق راســـه
م يظـهـر الـحــادي عـشــر مـــع أسـاســه
ويكـسـر ثــلاث قــرون مــن قــوّ بـاســه
يـصـيــر مــثــل الآدمــــي فــــمّ وعــيــون
وبـالـكــفــر والالـــحـــاد يـــبـــدا يــتــفــوه
وه بــــــدا وبــغــايـــة الـــشــــرك تـــــــوه
قــرنٍ بــراس الـوحـش شكـلـه مـشــوه
كـنـه شــرب مــن خـمـرة الــراس جـالـون
وفجأة يجـي الله فـوق عـرشٍ مـن النـور
عـــرشٍ سـنــا نـــوره تـقــل فــــت بــلّــور
قـدمـه يـــرى نـهــرٍ مـــن الـنــور مـنـثـور
حـولــه مـلائـكــة الـسـمــاوات يـمـشــون
ثــم يفتـحـون الكـتـب مـــن كـــل خـانــه
والوحـش ابـو قـرون احـتـرق فــي مكـانـه
كـلــه يـمــوت الا هـــك الــقــرن عــانــه
يـدعــو خلـفـهـم لـلـكـفـر لــيــن يــدعــون
يـدعـون مــن جــات السحـايـب تشـيـلـه
يـمــثــل أمـــــام الله ويــرخـــي شـلـيـلــه
ويعـطـيـه مـلــكِ مــــا يــوصــف مـثـيـلـه
وتخـضـع لــه الدنـيـا اجـمـعٍ روس وقــرون
هـو احمـد الخـاتـم وهــو ابــن الانـسـان
فـي لفـظ (برناشـا) لــو انْ فيـكـم اذهــان
وتفسيـرهـا فــي كتبـكـم خـيـر بـرهــان
إنـــه مـحـمــد , لــــو تــروحــون وتــجــون
ومــا قــال فـيـه اكـبـر كهـنـة آل كـلــدان
(دافـيــد بنجـامـيـن) قـــسّ اهـــل ايـــران
اكـبــر دلــيــلٍ لــــه يــزوغــنّ الاذهــــان
والا عـلـى ويــش اهـتـدي هـــو وخـاتــون
قـال :بـن الانسـان أحمـدٍ مـا تبـي شـور
والـقــرن قسطنـطـيـن لآبـــوه مـــن ثـــور
الـــلـــي بــــــدا الـتـثـلـيــث دورا ورا دور
وصـرتــوا مـعــه بـالـلـي يـنــادي تـنــادون
وابليـس منكـم لـبّـس اثـنـا عـشـر قــس
ثــوب الـخـزى مــا هــو حـريــرٍ وسـنــدس
يــا لـيـت فيـكـم بــسّ مـثـل المقـوقـس
يـحـفـظ لـسـانـه مــــن عــلــومٍ تـجـيـبـون
وفي سفر (شعيا) فصل ثاني وعشرين
صـفـة محـمـد مــع هــل الـخــف والـقـيـن
وجـبــال مــكــه والـحـجــر والـحـجـازيـن
لـكـنـكـم عــــن مـكـركــم مــــا تــجــوزون
وفي سفر (عوبديا) وفي سفر (حزقيل)
وفي سفر حبقوقٍ وفـي سفـر (صمويـل)
واربـع طعـش سفـرٍ عــدا كــل مــا قـيـل
فيـهـا احـمــد مـذكــور بالـشـكـل والـلــون
وامـــا وفـــي الـعـهـد الـجـديـدُ لـديـهــم
فـــي كتـبـهـم ألـفـيــن شــاهــد عـلـيـهـم
ومـاجـائـنـا مـنـهــم سـيــرجــع إلـيــهــم
وقسيسهـم مـن أكـلـه السـحـت مبـطـون
فـي سفـر (يوحنـا) و (لـوقـا) و (مـتّـى)
وفـي سفـر (مـرقـس) والـروايـات شـتّـى
عــن احـمــدٍ مـــا يـثـلـج الـصــدر حـتّــى
يـنــام طــيــب حــــال والــوجــه مـيـمــون
أحمـد هـو الطفـل اليتـيـم الـلـي اخـفـوا
ذكـره, وهـم فـي عهـدة الــرب مــا اوفــوا
لله طــفـــلٍ ســاعـــة الـنــصــر يـعــفــو
طــفــلٍ وهـــــو لـمـدوّرالـعــون مــاعـــون
هـاك اليتيـم اللـي علـى جانـب الـعـرش
مكتـوبٍ اسمـه بأمـر مـن يحـيـي الـطـرش
منجي غريـق المـوج مـن عضـة القـرش
فــــي غــبــةٍ سـبـاحـهـا مــــا يـعــومــون
وقـولـة (بحـيـرى) عـنـه لأقــرب عمـامـه
عـــن شــــأن طــفــلٍ ظـلـلـتـه الـغـمـامـه
عـلـيـه شــــاف مــــن الـنـبــوّة عــلامــه
وقــال اجنـبـوا بــه مــن قـبـل لا تضيـعـون
الـلـي لـقـت فــي قـربـه امـــه حلـيـمـه
غـنـيـمــة يـــــا كـبــرهــا مـــــن غـنـيـمــة
وهـي قـبـل قـربـه لاش خيـمـه وغيـمـه
عـيـالـهـا مــــن شــــدة الــجــوع يـبـكــون
طـفــل مـلائـكـة الـسـمـا فـــي فــــؤاده
حـطــوا لـــه الثـلـجـه عـــوض لـلـســواده
شـقــوا صـديــره وهـــو طـفــل وعـــاده
صغـيـر مــا يـــدري عـــن الـلــي يـحـطـون
هاك اليتيم اللي غشت وجهها الشمـس
ومشـاعـره خـطـرٍ علـيـهـا مـــن الـهـمـس
وبـرغـم ذا مــا حشمـوهـا عــن اللـمـس
لمـسـة رمــاح ابـنـا عمـامـه لــدى الـكـون
وبـالـرغـم مـــن هـــذا تـرضــى علـيـهـم
وتـحـمــل اكــبــر غـلـطــةٍ مــــن بـنـيـهــم
ولا طـاوعــه ضـامــره يــدعــي عـلـيـهـم
ولـــو دعـــى راحــــوا كــمــا راح قــــارون
هـــاك اليـتـيـم الـلــي عـيـونـه تـقـاطــر
رحــمــه لـقـومــه كـالــمــزون الـمــواطــر
لـعـيـونـهـم شـــــال الأذى والـمـخـاطــر
مــا كــنْ بلقـبـه مـــن أذى سـبـهـم لـــون
فـي ذمتـي مــا فــي انبـيـا الــربّ مثـلـه
شـــال الأذى مـــن لابـتــه وســـط حـثـلـه
حـبـاً وهـــم بالـشـيـن كـــلٍّ بـعــث لـــه
ورعٍ يـضـيــق خــاطــره كــيــف يــرضـــون
يــا ويــل قلـبـي كـيــف يـرضــون سـبــه
ومــثــل هـــــذا مـــــا تـجــيــه الـمـسـبّــه
لـلـرحـمـه انــشــا حــبّــةٍ فــقــو حــبّــه
وخـلــى عجـمـهـا مـــع عـربـهـا يـتـخـاوون
مــا بــه نـبـي الا ودعــى بـمـوت قـومـه
وهـو مـا لقـى مـا قـد لقـى احمـد بقـومـه
عـلـى كـثــر مـــا شـيـنـوا مـــن عـلـومـه
دعــــى لــهــم بـالـخـيـر فـيـمــا يــريــدون
آذوه فـــي نـفـسـه وهـــو مـــا أذاهـــم
يــــا كــثــر والله مــــا تـحـمــل خـطــاهــم
إلـيــن ربـــي لأجـــل أحــمــد هــداهــم
لـكــنــهــم جـــحــــادة مـــــــا يــــوفــــون
ربـي مـن الرحمـه خـلـق جـسـم أحـمـد
بـثـلـجـةٍ فــــي واقــــر الــصـــدر تـجــمــد
مـنـهــا عــيــون مــــدور الــشــر تــرمــد
لا ســلــم الله عــيــن نـــــاس يـتـعـامــون
لبعـثـتـه يـشـهـد ســــواد بــــن قــــارب
ومــشـــارق الايـــــام قــبـــل الــمــغــارب
وحــمــر الـنـجــوم كـلابـهــا والـعــقــارب
واسـقـف اهــل نـجـران والـكـذب مـركـون
وهـرقــل والـعـبـد بـــن نـوفــل وعـاتــك
والـجــن يـــا هـاتــف خـريــم بـــن فــاتــك
يــــا مــــدوّر جــــرة بـعـيــرك وشــاتـــك
الخـيـر قـدمـك فــي احـمـدٍ سـيـد الـكــون
وعـبــاس بـــن مـــرداس وراع النـعـامـه
وذبـــاب بـــن حـــارث وســــادن حــرامــه
وشـيــخ الـجـزيـره يـــوم يــكــد كــلامــه
وقـيـصــر وراع الأسـكـنـدريــه وقـيــمــون
وهــذا مخيـريـق الـيـهـودي شـهــد لـــه
وحـبــر الـيـهـود بـــن ســـلام قــعــد لــــه
وعـيـضـا وابـــن صـــورٍ كـنـانـه وجـعـلــه
في النار يـوم اجنـب عـن الحـق مشحـون
فـي عصمتـه قـد جـاء ضـمـن الأحـاديـث
مـا ينجـي السرحـان مــن سـطـوة اللـيـث
ومـا يـروي الظميـان مـن ساقـي الغيـث
ومــا يـوقـد الجـمـره عـلــى راس غـلـيـون
ربـي عصمـه مــن الحمـايـا وابــو جـهْـل
بـمـجـرّد مـــا هـــو مـجــرّد بـنــي سـهْــل
غضنفـرٍ بيـديـه مـحـض الصـعـب سـهْـل
عـنــد المـشـاعـر واهـــل مـكــه يـراعــون
والله عـصـم عـبـده وهــو داخــل الـغــار
بـالـخـيـط خــيــط الـعـنـكـبـوت امّ عــمـــار
وانـثـى حـمـامٍ فـرخـهـا مـــا بـعــد طـــار
وقـريـش حـولـه فــي الـفــلاة يتـعـاشـون
وفـي هجرتـه حاميـه والـيـه مــن قــرب
بالـقـرم ابــن عـمـه عـلـي سـيّــد الـعــرب
واعمى لـه ابصـار الملاعيـن فـي الـدرب
عــن جـرتــه وقـريـشـه جـنـبـه يـطـوفـون
وابــــو لــهــب تــبّــت يـديــنــه وتــبّـــت
حرمتـه يـوم ان جمـرة نارهـا مـنـه شـبّـت
جــت عـنـد ابــو بـكـر وهـاجـت وسـبّــت
مـا تــدري انــه جـنـب ابــو بـكـر محـصـون
سـبـحـان ربٍ عــنــه اعــمــى بـصـرهــا
وقـريــش عـنــد الـحـجـر هـــدت عـفـرهــا
وفــي حجـرهـا ربــي رمـاهــا بحـجـرهـا
شـافــوه واقـفــوا جعـلـهـم مــــا يـثـنــون
عـطــاه ربـــي هـيـبـةٍ فـــي الـقـلـوبـي
مــن روعـهــا تـــزول الأمـــم والشـعـوبـي
ومـنـهـا تـهــاوت كـــل دولــــه ولــوبــي
هــذي نـبـي الله وابــا الـشـيـن مـشـيـون
ومــن نـضـر بــن الحـارثـه ربـــي انـجــاه
فـــي ثـنـيـة الـحـجـون يـــوم الله اعــمــاه
لـيـن الـتـراب مـــن المـهـانـه مـــلا فـــاه
بــأســود حـيـايــاً أقــــرعٍ يــــوم يـلــقــون
وربــي حـمـاه مــن ائتـمـار بــن عـثـمـان
شيبـه وهـم بأسفـل حنيـن أهـل سلـفـان
بـشـوظ نــارٍ مــن خــلاف آبـــو سـفـيـان
كــأنـــه الــبـــرق الــــــذي يـسـتـخـيـلـون
وفـي يـوم أحـد حلـمـه بكـبـش الكتيـبـه
وسهـومـهـم مـــن صـوبــه ازرت تـصـيـبـه
كـمـا قــال بــن وقّــاص راعــي النجيـبـه
حـديـث اعـجـب مـــن حـديــثٍ يحـفـظـون
ومـــن أهـــل مـكــه وحــربــة ســراقــة
ربــــي عـصـمــه بـــــلا جـــــوادٍ ونــاقـــه
ثـــم بــشــره بـالـخـيـل تــاطــا عــراقــه
وكـنــوز بـابــل مــــن قــواريــر وصــحــون
هــذا الـــذي قـــال الـبــراء بـــن عـــازب
شفـنـاه شــوف العـيـن مــا هــوب كــاذب
يـا اهــل الـعـروش البـاذخـه والمـواكـب
هــذا حـديـث احـمــد والانـــذال يـخـسـون
والله عـصـم عـبـده مــن الهـيـس الاربــد
قـيــسٍ ومـــن راسٍ مـثــل راس الاســـود
ابــن الطفـيـل وكــل مــن ضــاع يـنـشـد
سيـفـه بغـمـده واعـــور الـعـيـن مـدهــون
حــقــق دعــــاه الله بـجـنــح الـمــلائــك
والـوضـع مــن مـكـر اعــور العـيـن شـائـك
والمـؤمـنـيـن أحــيــاء فــــوق الأرائـــــك
ولــو شفـتـهـم فـــوق الأسـنــه يـمـوتـون
والله عـصـم عـبــده مـــن اولاد مـخــزوم
وابــن المغـيـره بأمـلـح الـسـيـف مـلـطـوم
يــوم الـكـلاب استنهـضـت كنـهـا الـبــوم
احـمـد هــو القـايـم وهـــم مـــا يـقـومـون
ومــن مـرتـزق قــومٍ تجـهّـز مــع قـريـش
ربـى عصـم عـبـده مــن الخـيـل والجـيـش
اقـفـى كـمـا ذايــر نـعـامٍ مـــع الـحـيـش
خـبـلٍ يحـسـب ان الـوغـى فـلــم كـرتــون
وعـلــى يـهــود الـغــدر ابـنــا النـضـيـري
ربـــي نــصــر عــبــده ونــعــم الـنـصـيـري
اهــــل الــجــدار الله عـلـيـهـم بـصـيــري
وجـدارهــم جـــا فـوقـهـم قـبــل يــرقــون
وربــي عـصـم عـبـده مــن يـهـود خـيـبـر
لــــو انــهــم مــثـــل الـبـراغـيــث واكــثـــر
ولــو شاتـهـم مــن سمـهـا حلـوهـا مـــر
اهــل المـكـر فــي مكـرهـم مــا يـســرون
وفـي القبـة الحمـرا بقـول ابــن الاكــوع
راع الــفــرس سـيـفــه بـكـفــه تـســلــوع
يسقـيـك يـــا راع الـخـنـا كـــاس خـــروع
لــو كــان بـأيـدك مـرهـف الـحـد مـسـنـون
ومـــن بـنــي مـيــة قــبــل يسـلـمـونـي
ربـــي عـصــم عــبــده بــتــوده وهــونــي
يــوم اصبـحـوا مــن هولـهـا يركـضـونـي
دون الـصـفـا مـــن خـوفـهـم مـــا يـثــارون
ومــن غــدر ابــو سفـيـان هــو وبـدويــه
الله حـــفـــظ لـــــــك يـالــبــريــه نــبــيـــه
ربــــي حــمــاه وصــاحــت الهـاشـمـيـه
لشـوفـة الـلـي شـوفـتـه تـطــرب الـنــون
ومـــن الـشـجـاع مـعـمـر بــــن يــزيــدي
ربــــي حــمــاه وكــــل صــايــح يـهــيــدي
جـالـه عـلـى رمـضــا حـصـاهـا فـديــدي
وقـومـه مـعـه مــن روعـهــم مـــا يـلــدون
ومنـافـقـيـن الــقــوم غــــزوة تـبــوكــي
فــي رقــة مـــا بـيــن عـوشــز وشـوكــي
اقـفـى فحلـهـم مــن وحـمـهـا يـكـوكـي
يـــوم ان حـذيـفـه والـصـحـابـه يـسـالــون
والله عـصـمـه مـــن الــهــوام وعـمـلـهـا
ومــن الـسـبـاع ومـــا دنـــى مـــن اجـلـهـا
ومـــن السـبـايـا يــــوم تــركــز سـبـلـهـا
مــن روحــوا مـــن ضـربـهـا مـــا يـعــودون
وعــــن دعــاواتــه وســرعـــة لإجــابـــه
ربــــي عــطــاه مــــن الــدعــا والـمـهـابـه
مـــا لـــو درابـــه ثـعـلـبٍ وســـط غـابــه
جـا لأجـل يدعـي لــه عـلـى كــل محـيـون
مـنــهــا دعـــــاؤه لـلــكــرام آل جـعــفــر
اهـــل الـحــراب الـحـمــر رمــــح ومـغـفــر
يــوم ازدحـــام الـنــاس والـقــاع يـصـفـر
اضـحــو مـــن الـمــال اغـنـيـاءٍ بـــلا لــــون
ومـنـهـا دعــــاؤه لـلـجـريـر بــــن عــبــده
ودعـــاه لــلــي صـلـفــط الــجــوع كــبــده
ولا بـــن زيـــد ومـلـحــة الــقــول زبــــده
بـدعـا رسـولـه صـــار قـاضــي ومـلـسـون
ومنـهـا دعــاؤه لابــن ابــي طـالـب الـفـذ
عـلــي وهـــو لا ضـاقــت الـنـفـس مـنـقـذ
قــال اللهم اجعـلـهُ عـلـى الـحـق جهـبـذ
الـيــن صـــار اقــضــى قــضــاة يـعـدلــون
ويـوم ان علـي امـتـد طــول الـوجـع بــه
سـهّــل دعـــاؤه كـــل عــســره وصـعـبــه
واشـتـد فـــي قـلــب المـعـاديـن رعـبــه
اليـن صـار اسطـى هـل السيـف شـامـون
واصبحـت علـي لا ضيـقـت قـائـد الـحـرد
واصـبـح خـلاصـة ســادة الـسـرد والـشـرد
وعـنـه اذهــب الله وعـكـة الـحـر والـبـرد
ابــا الحـسـن بــه فــي الـحـروب يتـتـقـون
وفــي دعـوتـه للعـبـد أنــس بــن مـالـك
بـالـمـال مـــع كــثــر الــولــد والـمـسـالـك
يــــروي لــنــا الـتـاريــخ تـأكــيــد ذلـــــك
حسـبـي عـلــى مـــن للحـقـايـق يـكـنـون
ولا بـــن هـشــام بـــل وزوجـتــه زيـنــب
مــن فقـرهـم كـانـوا عـلـى كـــور جـنــدب
وصــار بيديـهـم مـجـدب الأرض مخـصـب
بيـديـهـم الـدرهــم غـــدا الـيــوم مـلـيــون
وللـحـر بــن عــوف بسـاعـة دعــى لـــه
حــــدر الـعـيـالـه يــــوم تـبــكــي عـيــالــه
اغــنــت يـمـيـنـه بـالــدراهــم شـمــالــه
واصـبـح عـلـى بـيـت مــن الفـقـر مـامــون
ومنـهـا الثـنـيـن الـلــي تـفــرّق ظعـنـهـم
بـدعــا رسـولــه عـــودوا فــــي وطـنـهــم
روت لــنــا الأخــبـــار مـنــهــم وعـنــهــم
سـوالــفٍ يـسـعـد لـهــا كــــل مـشـحــون
والـلـي مـــن الانـصــار يـطـلـب حـرامــه
كــمــا روى فــــي قــولــه آبــــو امــامـــه
خـــلاه مـــن أهـــل الـتـقــى والامــامــه
وعـــاف الـزنــا والـلــي عـلـيــه يـتـلاقــون
وسـهـم سـعـد مــا يخـطـي الــراس لله
وأويـــس مـــا تـخـطـي أبـــد دعـــوةٍ لــــه
ولعـمـروٍ بــن الحـمـق فــي شـبــةٍ لـــه
مــا شـيـف شـيـبـه لـيــن مـــرت ثـمـانـون
ولـلـعـود ابـــو طـلـحـه وزوجـتــه أيــضــا
مــــات الــغــلام ورايــــة الــحــق بـيــضــا
واصبـح لهـم مــع غيـضـة القـيـظ فيـضـا
ويـبــشــرون بـتـسـعــةٍ مـــــا يــحــاكــون
ولابــــن قــيــس يــــوم كــــدر مــزاجــه
طـول المـرض مـا احـدٍ قــدر فــي عـلاجـه
بـدعــا رســــول الله تـبـهـلـل حـجـاجــه
وقـمـز كـمـا الضـرغـام مــا مـنـه مـخـبـون
ونـابـغ بـنـي جـعـده بسـاعـة دعــى لــه
مـــن شـــان قـــافٍ حـــزة الـعـصـر قـالــه
مـــا طـــاح ســـنٍ مـنــه بـايــات حــالــه
وعمـره علـى المـائـة سـنـه زاد عـشـرون
وابـو هـريـره صــار احـفـظ هــل الحـفـظ
قــدره رفـعـه الله عـــن الـجــر والـخـفـض
مــا همـنـا مــا يزعمـونـه هــل الـرفــض
واسلافـهـم تشـهـد لابــن دوس مــن دون
ومـنـهـا دعـــاؤه للـزبـيـب بــــن ثـعـلــب
والشـاهـد آبــن عـمــرو سـمــره وأغـلــب
اهــل الـسـريـه بـيــن حـالــب ومـحـلـب
حـسـامـه اقـــوى ضـــرب مـمــا يـظـنــون
وعــــن ام ابــــان بــنـــت وازع وابـيــهــا
عــن جـدهـا الـواقـف وشـاهـدهـا اخـيـهـا
يــوم ابنـهـا اصـبــح مـــن نـــوادر بنـيـهـا
مـن عقـب مـا هـو قبـل سـاعـات مجـنـون
وللـقـرم ابــو حـفـص دعــى بالـشـهـاده
لـيـن الله اعـلـى فـــي الـخـلايـق عـمــاده
مـــن رمـــح ابـــو لــولــو شـهـيــد وزاده
حــب الـرســول ومـنـكـر الـحــق مـلـعـون
ومنـهـا دعـــاؤه للـعـمـى فـــي نـظـيـره
يـــوم اشـهــب الايـــام أعــمــى بـصـيــره
شـــاف الصـغـيـره والـوســط والكـبـيـره
بـدعـا الـرسـول يـشـوف مــا لا يشـوفـون
وبـــن ضـمــرةٍ ثـعـلــبٍ بــقــولٍ يـقـولــه
الله حــمــى روحــــه بــدعـــوة رســولـــه
كــم فــوق ســـرج عبـيّـتـه دش ضـولــه
ويسـلـم وغـيـره فــي غسقـهـا يـصـابـون
ومصعـب ولـد شيـبـه روى عــن أبيـهـي
خــاف ان هـــوازن تـغـلـب ابـنــا أخـيـهـي
دون الـرسـول اصـبـح ســوات البليـهـي
فزعـه فـقـط, مــا هــو بـالاسـلام مفـتـون
وبـدعــا رســـول الله بـوقـعــة حـنـيـنـي
جـــا لـلـرسـول اقـــرب مـــن الاقـربـيـنـي
مـسـلـم عـقـيــدة كــنــه المسلـمـيـنـي
مــا هــو مــن الـلـي للـرسـول يـتـعـدوون
ولا بـن حنيـفٍ سهـل مـن عـيـن اصابـتـه
مــن اعـيـن الخـلـق الله اشـفــى ذؤابـتــه
بـدعــا رســـول الله مـــا عـــاد شـابـتــه
عـيـونـهـم لـــــو كـلــهــم لـــــه يـعـيـنــون
وفـــي دعـــاه لـمــازن بـــن الـعـضـوبـه
ومـــازن علـيـهـم مـــن صنـمـهـم عـقـوبـة
عـقـب الـطـرب ومـلاعـبـه كـــلْ لـعـوبـه
غـيــر آي ربـــه مـــا سـمــع مـــا يـغـنــون
وعثـمـان بـــن الـعــاص فـيـمـا رووا لـــه
نــهــار يـنـســى كــــل شـــــيء يـقــولــه
رجـــــع لـــــه الله ذاكــرتـــه مـحـمـولــه
مــا عـــاد يـنـسـى والمخـالـيـق يـنـسـون
وبـدعــاه بـــن رواحـــه ارتـــاح ضـرســه
والـبـارقـي عـــروه ومـــن مـــات غـرســه
ولـزيــد بـــن ثـابــت يــراعــه وطــرســه
صـاروا مــن الصـحـه عـلـى راس صعـنـون
ولعـتـبـةٍ فـــي فــتــح مــكــه ومـعـتــب
أمـــرٍ لـــه اقـصــى خـاثــر الــــدمّ يـلـتــب
عـــن معـجـزاتـه لـــو بـنـكـتـب ونـكـتــب
والله فـــلا نـمـلـى مــــن الـبـيــر جــالــون
ومــا قـالـه الفـضـل بـــن عـبــاس عـنــه
أن الـجــبــان بــدعــوتــه صــــــار جُـــنـــه
بـــيـــن الأســـنـــه دايــــــمٍ والأعـــنـــه
ومبطـي يـمـوت ان شــاف قــومٍ يغـيـرون
ومـنـهــا دعــــاؤه للـصـحـابـي حـذيـفــه
وعـلــى هــــل الــــرده بــــوادي حـنـيـفـه
ولشـعـاب يـثـرب لـيــن صـــارت مـريـفـه
مـن دعـوتـه نــاش الحـيـا اوراق وغـصـون
ومـهـرة جعـيـل الأشجـعـي مــن فـلاهـا
بــدعـــا رســولـــه بــــــارك الله نــمــاهــا
وبـثـنـا عـشــر ألــــفٍ وألــــفٍ ســواهــا
بيعـت وهـي قـبـل اقـصـر الخـيـل عـرنـون
ولا بـــن قــرفــه وابــــو عــــزه وغــيــره
ولـلـولــيــد الــثــانــي بــــــن الـمــغــيــره
بـدعـاه صــار الـلـي شـكـوا مـنـه خـيــره
والحنظـلـه صـــارت مـــن الـخـيـر لـيـمـون
وعـن ابــن مخـمـر إبــن عــمّ النجـاشـي
سـاعـة غــدت نـوقـه ومـعـهـا الـمـواشـي
بــدعــاه عــــادت جـلـهــا والـحــواشــي
واحــيــى عـلـيـهـا الله رجــــال يــشـــدون
وعـن قتلـة الساحـر وعـن فـعـل جـنـدب
أخـبـر وهـنـدب يــا ابـيـض القـلـب هـنـدب
مــن ســور بـغــداد الـــى بـــاب مـنــدب
بـدعـاه مشـيـون امــس هالـيـوم مـزيــون
وعــن بــن عنـفـوة الـشـقـي وارتـــداده
اخـبــر وعـــن راعـــي الـجـمـل والـمــزاده
وعـــن وقـعــة الـحــره وعـــام الـرمــاده
اخـبــر هـلــه والـلــي عـلـيــه يـتـواصــون
وإبـــن سـلـمــه عــامــرٍ مــــن دعــــاؤه
خــلـــى ثــمـــام ابـــــن أثـــــالٍ ورائــــــه
بـأبـيـض حـســام مـــا تـدنــس نـسـائـه
راحــوا مـنــه مـثــل الـسـكـارى يهـيـمـون
ودعــــاه أن لا تـعـبــد الــنـــاس قــبـــره
ولـوفــد بـــن مـــره عـقــب طـــال صـبــره
يــوم الظـمـا يقـصـر مــن الـكـف شـبـره
اخــضــر ورقــهــم والـسـحـايـب يـهــلــون
ودعـــا رســـول الله لــزوجــة جلـيـبـيـب
يــوم انـهـا مــن جـورهـا شـقــت الـجـيـب
يــوم المنـايـا تـخـطـي الـعـبـد وتـصـيـب
يـحــيــى جـلـيـبـيـب وغــيـــره يـمــوتــون
وبـدعــاه مـــزق ربـنــا عـــرش كـســرى
وتخـاطـفـتـه الـبـيــن يـمــنــى ويــســـرى
وبدعـوتـه يـصـبـح مـــع الـعـسـر يـســرا
ويـصــيــر لـلـعـوصــا مـلــحــى وعـثــنــون
وعـلـى أهــل مـكــه بـدعـوتـه بالـقـحـط
مـا منهـم اللـي مـا شحطـه الفقـر شـحـط
تسمع لسوط الوقت في وجيههم محـط
ومنـهـم لـحـق كـربـاجـه كـتــوف ومـتــون
وعـلــى أبـــي رثـــوان عـاقــر تمـيـمـي
يــوم انـــه اعـــرض راحـــلٍ مـــا يقـيـمـي
اصـبــح مـــع الايــــام مــثــل الهـتـيـمـي
بـقـعــا تـغـنــي لــــه بـدلـعــون دلــعـــون
ثـــم مـكـنـه ربـــه مـــن الـعـبـد نـبـهــان
واخبـر قبـل عـن حــال زيــد بــن صـوحـان
وعـن كـمّ شيطـانٍ لـبـس ثــوب إنـسـان
قــــال لـمـعــاذٍ وابــــن صــخــر يـتـحــرون
ونـويـفـل بــــن خـويـلــدٍ مــــن دعــــاءه
نــجـــى ولا يــنــجــى دعــــــاء ســــــواءه
وابـــن مـعـيــط عـقـبــةٍ مــــن هــجــاؤه
مـا صــاد خـيـر وراح فــي الـوقـت مـديـون
وفــي بــن قمـئـة وابــن وقــاص عـتـبـه
دعـــاه صـــار وكـــل حـــيّ شــمــت بــــه
ومـا روّحـت بــه ســود الايــام جــت بــه
فـــي بيـضـهـا لـلـنـاس مـهـمــا يـكـونــون
وعلـى قشـيـر فــي حـديـث بــن حـيـده
ربــي جـعـلـه مـــن الـدهــر يـقـلـب ايـــده
سيـفـه ولــو هــو مــن حـديـده جـريــده
مــن دعـوتـه اقـبـل مــن العـجـز مـوهــون
وعــلــى عـتـيـبـه ســلــط الله اســــوده
فـي صحصـحٍ بيـضـه تـجـي مـثـل ســوده
بـدعــا رسـولــه يـــوم نــامــوا جــنــوده
تـنـاوشـتــه سـبـاعـهــا يـــــوم يــغــفــون
وعـلـى الشـقـي مـحـلـم آبـــن جـثـامـه
قـامــت طـيــور الـجــو تـنـهــش عـظـامــه
هــــذا جــــزا مــــن لا يـثـمــن كــلامـــه
عـن عنتـر مــا اغـنـى ولا شــيء شيـبـون
ومـنـهــا دعــــاه لخـيـثـمـه بـالـشـهــاده
وعـكـل وعريـنـه عـقـب مــا هــم بـســاده
اضـحـوا عبـيـد شلـوهـم فــي الحـمـاده
تلـعـب بـــه العـقـبـان لـعــب ام مـيـسـون
ومنـهـا دعــاه لــذروة الـمـجـد الاشـــرف
فــي قتـلـة الملـعـون كـعـب بــن أشــرف
الـلـي بـهــت اصـحـابـه الـغــر واســـرف
ليـن اقتفـى راسـه مـن السيـف شـاطـون
ومـنـهـا دعـــاه لـثـابــت فــــي رجــولــه
عـقـب الـعــرج يـقـمـز بـهــا فـــي ذلـولــه
وبنـت الخطيـم الذيـب منهـا رمــوا لـهـك
راع ثـــــــم ذراع وجــــنــــوب ومــــتــــون
ومـعـاويـه ذو الـــراي والــــراي فـطـنــه
دعـــــى بـــــأن لا يــشــبــع الله بــطــنــه
وابـن الجمـوح ولـو عـلـى العـيـن قطـنـه
بــدعـــاه صـــــار أول شـهــيــدٍ يــطـــرون
وتـلــك الـعـجــوز سـبـيـعـه الاسـلـمـيـه
راحـــت سـبــب دعـوتــه قــــش صـلـبـيـه
وابـــــن ســـنـــان رافــــــعٍ والـصـبــيــه
وقـيـلـة بـنــي شـيـبـان يـالـلـي تـعـرفـون
والآن نــدخــل فــــي ذكــــر مـعـجـزاتــه
بالـلـي حـصـل منـهـا وهــو فـــي حـيـاتـه
وبالـلـي لقـيـنـا عـقــب سـاعــة وفـاتــه
بـالـحــق مــــا لـلـحــق بـــــاب وكـيــلــون
الشمس تحبـس لـه علـى شـان فرضـه
والـجـذع لــه حــنْ قـبــل تـاكـلـه الارضـــه
وصـار العسيـب حسـام طـولـه وعـرضـه
ومصباحهـم يــوم الـسـرى عــود عـرجـون
وانشق له وجه القمر فـي السمـا فـوق
نصفـيـن كالغـرنـوق فــي وجـــه غـرنــوق
بعثتـه والسـاعـه كـمـا العـنـق والـطـوق
راعــي المـقـام الـلـي مـقـامـه يغـبـطـون
اسـرى بـه الله يـم الاقصـى مــن ادنــى
واصبـح عـن الـربْ قــاب قوسـيـن وادنــى
لــــو فــيــه قـلـنــا ثــــم عــدنــا وزدنــــا
مــن بـعـض حـقـه مـــا عطـيـنـاه عـربــون
اللـي وقـف عـن سـدرة المنتهـى خـلـف
مـــا خـاشــره فـــي ذاك واحـــد ولا ألـــف
عنـد احتـدام الـقـاع مــن وابــل الشـلـف
لـــه مـعـجـزاتٍ تـذهــل الــلــي يــراعــون
سبـح بسـم ربـه وهـو لـم يــزل طفـلـي
ســوع بـشــر بـــه ومـوســى وذوالـكـفـل
فـي البيـت الاقصـى صـار للأنبـيـا حـفـل
سـاعــة لـفـاهـم وهْـــم خـلـفـه يـصـلـون
مـن شـانـه الأبـكـم نـطـق مــع لسـانـه:
إنــه رســـول, وجـاهــل فـــي الحـضـانـه
نـاغــاه مـصـبـاح الـقـمـر فــــي مـكـانــه
فــي المـهـد واعمـامـه لشـوفـه يـويـقـون
كـــم راهـــب شـــاف الغـمـامـه تـظـلــه
والــنــاس عــــز الـقـيــظ والـقـيــظ عــلــه
طـفـل حبيـبـات الـحـصـى سـبـحـن لـــه
مـــا هـــي خــرافــة أو عــلــومٍ يـجـيـبـون
اســم لقـتـه قـريـش فـــوق المـقـامـي
مـنـقـوش نــقــش اغـريـقـهـا لـلـرخـامـي
وعصاة ابو عبـس انـورت فـي الظلامـي
مـــن نـــور احـمــد أنـــورت لـونـهـا لــــون
وابــن الحضـيـر اسـيـد اضــاءت عـصـاتـه
واضـــاءت اصـابــع حـمــزةٍ فــــي فــلاتــه
والـلـيـل مـــن فـوقــه مـضـفـي عـبـاتـه
كــل اصـبـع خـطـرٍ بـــه الـنــاس يـســرون
ورميـاتـه الـلـي تـصـيـب دايـــم هـدفـهـا
يـــوم الـسـيـوف مـــن الـعـلابـي عـلـفـهـا
كـــم صـخــره بـإيــده تــزعــزع صـلـفـهـا
ثـابــت وهــــم مــثــل الـنـعــام يـتـعــادون
وجـبــل ثـبـيــر يــــوم حــــرك سـكـونــه
مـشـيــه بــحــرف مــنــه زلــــزل ركــونــه
وحــرا وأحــد كـــل لـــه ارخـــى مـتـونـه
لـه مـن عظيـم الـوجـد خـطـرات يمـشـون
والـسـدره الـلـي مـرهــا وافـتـحـت لـــه
والشجره اللي فـي الطريـق اسجـدت لـه
مانيـب الـوم الشـجـره الـلـي عــدت لــه
وكــل كائـنـات الأرض لــو جــوه يـسـعـون
يــا ظـبـيـة فـــي وادي الـــراك صـاحــت
بـسـم احـمـد مــن وجـدهـا لـيـن طـاحــت
ولجفـرهـا راحــت وجــت عـقـب راحــت
بـاحـمـد ولا مـثــل احــمــد لــــو يــمــارون
لـــه مـــن مـلائـكـة الـسـمـاوات عـــزوه
قـامـوا مـعـه فــي حــول عشـريـن غــزوه
وكـم مـن طعيـن بــه مــن الـرمـح نــزوه
بـإيــده لـمـســه وراح مـاتـقــل مـطـعــون
وبـكـا الجـمـل والحـجـر سـاعــة يـسـلـم
عـلـيـه واغــصــان الـشـجــر لــــه تـكـلــم
اكـرم نبـي لـه فـي سمـا العـرش سلـم
واهــل الصلـيـب الـلــي تـسـبـه يعـقـبـون
شــهــد لــــه الـجـنــي بــنــور الـنــبــوة
واســــلام ابـــــو ذر بــمـــا قـــــد تــفـــوه
واشــفــاء كــــفٍّ لابــــو بــكــر ٍ تــشــوه
مـــن لـــدغ ديـبــان لـــدى الـغــار يـدبــون
وسـدّانـة الكعـبـة بـنـي شيـبـة الـحـمـد
بدعاه صـاروا هـم وهـي سيـف فـي غمـد
مفتـاحـهـا بيـدنـهـم عـمــد عـــن عــمــد
الـيـن خـلـق الله عـلـى الـحــوض يـــردون
يــرى بعـيـنـه كـــل مـــا لا يـــرى الـغـيـر
وصوتـه بلـغ مـا لا بلـغ فـي الفـضـا الطـيـر
بايدينـه احيـي حـول خمسـة عشـر بـيـر
مـاهـن قـــراح عـــذب مـاهــوب مـاســون
مـمــاتــه اوقـــــظ نـــومـــة الـنـايـمـيـنـا
واهـــــــل الــقـــبـــور وروّع الـغـافـلـيــنــا
وناحـت عليـه الـنـوق فــي طــور سيـنـا
وكـــل الـمـلائــك بـأحـمــدٍ جــــو يــعــزون
ومــن معجـزاتـه صــاد هــي والـمـعـارج
واخــبـــاره بـقـتـلــة عـــلـــي لــلــخــوارج
وذكــر بـعــض مـــا غـــاب دارج وعـــارج
فيـمـا اطلـعـه ربــه مـــن الـغـيـب بـعـيـون
ومــن معجـزاتـه فـــي حـديــث الـذبـابـه
مـــا اثـبــت الـعـلـم وعـجــز عـــن جـوابــه
كــــل كــافــر مــــا يـنـتــداوى صــوابـــه
لا الـقــول مـعـقـول ولا الــهــرج مــــوزون
عــن فتحـنـا المـقـدس وبـلـدان فـــارس
اخـبـر وفـتـح الـشـام فــي شـهـر مــارس
مـن عـاد يجحدهـا وان ابـن آبــو فــارس
شـيء حـصـل كــل الـعـرب لــه يعيـشـون
وعــن فـتـح مـصــر والـيـمـن والـمـدائـن
اخـبــر ومـــا قـالــه هــــو الــيــوم كــائــن
يــاكـــم مـررنــاهــن صـبــاحــاً مــســـاءً
مـــن غـيــر مـــن فـيـهـا عـشــاءً يــمــرون
أخــبــر بـنـيــة خــمـــة مـــــن جـهـيـنــة
ومــا حـكــى حـاطــب بـســوق الظعـيـنـه
وبـمــا نـــووه اصــحــاب مــكــه بـحـيـنـه
وحـلـت صــلاة الـخـوف سـاعــة يـخـافـون
وعـن الشـقـي قـزمـان يــوم القـتـر ثــار
اخـبــر بـأنــه رغـــم فـزعـتـه فـــي الــنــار
وفعلا قتل نفسه على اتفـه سبـب صـار
يالله دخـيـلــك مــــن رجـــــال يــخـــورون
وعــن ابــن الاكــوع عـامـر سـيـد الـقـوم
أخــبـــر بــأنـــه مــيـــت ذلــــــك الـــيـــوم
وفـعـلا غــدا فــي ذلــك الـيـوم مـرحـوم
يــــا عــــل قــبـــره روض وردٍ ويـنــســون
وعـن اهــل مـوتـه وخـيـرة مــن قرابـتـه
أخــبـــر بـمـوتـتـهــم أجـــلـــة صـحـابــتــه
وعـن مـن استشهـد وهـو فــي جنابـتـه
اخـبـر وعــن مــن فــي بحـرهـا بيـغـرقـون
عـمـر الخـلافـه يــا حـسـيـن الحقـيـقـي
احـصـاه فــي عـشـر وعـشـر بالطـريـقـي
مــع عـشـر فيـهـا يصـيـر مـــا لا يلـيـقـي
يـــــا فـتــنــةٍ اطـرافــهــا مـــــا يـســبــون
وهـيــي خـلافــة الاربـعــه الطاهـريـنـي
عـمــر وابـــو بـكــر وعـلــي نـــور عـيـنــي
وعـثـمـان بـــن عـفــان نــــاد الجـبـيـنـي
بـطـيـبـهـم لازالـــــوا الــنـــاس يــحــكــون
وعـن هــلاك ثنـيـن مــن جمـلـة الـنـاس
بسـبـة عـلـي اخـبـر عـلـي مـــن الـــراس
الـلــي يسـبـونـه وهــــم ارذل الــنــاس
والـلـي تـقـدس لـــه وهـــم مثـلـهـم دون
ياللـي تسـب حسيـن وتـسـب ابــو بـكـر
ثنـيـنـهـم مــنــا لــــه الـحــمــد والـشــكــر
لكـنـكـم نــــاس بـهـايــم واهــــل مــكــر
فـــــي الـجـاهـلـيـه كـنــكــم لا تـــزالـــون
خـلـوا كـــلام اهـــل الـعـبـي والعـمـايـم
واسـتـذكـروا الـتـاريـخ مـــا انـتــم بـهـايــم
اهـــل الـعـمـم خـلــوا نـسـاكـم غـنـايـم
واهــل العـبـي للـكـره والبـغـض يـدعــون
واحـــد يـكـفـر يـحـسـب الـديــن حــقــه
وواحـد عطـى بعـض البـشـر فــوق حـقـه
مـالــي مــــع الاثـنـيــن زمــــل وحــقــه
مـاغـيـر دايـــم فـــي بـعـضـهـم يـسـبــون
وعــن الحـسـن واصـلاحـهـا الفرقتـيـنـي
اخــبـــر وانــــــه خــيــرهــم أجـمـعـيـنــي
وعــن قتلـهـم فـــي كـربــلا للحسـيـنـي
اخـبــر واخــبــر عــــن مــزقــرة الافــيــون
وعـــن ثـنـيــن مــــن ثـقـيــف بــالاذكــار
هــــــذاك كـــــــذاب وهـــــــذاك جـــبــــار
مـخـتـارهــم غـــــار وحـجـاجـهــم نـــــار
وثنـيـنـهـم فــــي الــنــار فـيـمــا يــعــدون
ويــوم رقــاب العـيـس مـثــل الـعـسـاوه
وعـيــون اهـــل مــكــه عـلـيـهـا غــشــاوه
انــــزل عـلـيـهـم مــــن إلاهــــه تــــلاوه
آي بــهـــا كــــــل الـمـخـالـيــق يـــقـــرون
آي تـعــجــز كـــــل كـــاتـــب وشـــاعـــر
تـذهــل عـقــول اهـــل الـبـقــر والأبــاعــر
قــرآنــه الـمــقــروء عــنـــد الـمـشـاعــر
دلاائـــــل الاعــجـــاز بـــــه لـــــو تــأنـــون
يشفي مـن الوسـواس مـن ظنهـم ظـن
واللـي سـدح راسـه علـى يـابـس الـشـن
ويشفـى بـه اللـي فيـه مـس مـن الجـن
تـلاوتــه تــذهــب حــــزم كــــل مــحــزون
ستـر مـن اهـل السحـر واهــل الكهـانـه
واهـل السيـوف الغـشـم واهــل البطـانـه
واهـل العيـون الشـهـب واهــل اللعـانـه
والحسـد واهـل الحـسـد والـلـي يكـيـدون
هـــــذا نــبـــي الله زيــــــن الـــمـــواري
اكــــــرم عـــبـــاد الله طـــريـــا وطــــــاري
تـبـكـي عـلـيـه وحـوشـهــا والــضــواري
وفيـه اهـل صنـعـا لأهــل بـصـرى يـعـزون
اشـرف شريـفٍ عـاش فــوق البسيـطـه
فــي الـوقـع المـؤلـم ووســـط الخـريـطـه
علـيـه ثـوبــي بـأحـمـر الـدمــع اخـيـطـه
حسبـي علـى مـن لابـن هاشـم يسيئـون
هـــذا مـحـمـد سـيــد الإنـــس والـجــان
واخيـر مـن عاشـوا عـلـى الارض مــن دان
منقـذ بنـي الانسـان مـن ظلـم الانـسـان
والـجــن مـــن فـضـلـه علـيـهـم يـحـجــون
اكـــرم بــنــي الانــســان جــــدٍّ ووالــــد
وذكـــره مــــدام الــنــاس حـيـيــن خــالــد
ولا يــســبــه الا ضـايـعــيــن الـمــتــالــد
ربــاتـــة الـخـنـزيــر وابـلــيــس مــلــعــون
اخــتــصــه الله بـالــرســالــه وزكـــــــاه
لــيــثٍ كـــــأن الــبـــدر طـلــعــة مـحــيــاه
أنـقـذ هــل النـاقـه وأنـقـذ هــل الـشــاه
وحـثـالـةٍ مـــن حـــول الاصـنــام يــومــون
يــا شـيـب عيـنـي كـيـف مثـلـه يـعــادى
ويـا كيـف مثـلـه فــي الـوعـر مــا يـشـادى
وكـيـف بــن عــم الـقـرد كـيـف يـتـمـادى
فـي سبـه احمـد قدمنـا يــا هــل الـشـون
هـــــاك الـنــبــي الله يــكـــرم مـقــامــه
راع الــمــقــام الـمـنـتــظــر والـمــقــامــه
يـــا عـابــد الخـنـزيـر مـــا مــــن كــرامــه
مـلـعـون والـلــي مـــا يـعـاديــك مـلـعــون
وسـبــك لأحـمــد مــــا يــنــزل ســمــوه
يـرفــع مـقـامـه وانـــت مــثــل الـمـشــوه
احـمــد يـعـرفـه فـيـكـم اهـــل الــمــروه
والا انـت مـا تسـوى ثـمـن كـيـس صـابـون
يبقـى محمـد فـوق مــن فوقـكـم فــوق
والـعـود بـابـاكـم مـــن الـضـيـم مـصـفـوق
حـاخـام خـلاكـم لـكــل شـيــن رقـــروق
لا هــــز راســــه مــعــه قـمـتــم تــهــزون
هـــــذا نــهــايــة أول الـــلـــي كـتـبــتــه
فــي سـيـرة أطـهـر سـائـر الـخـلـق نـبـتـه
واللـي غـدت بـه سـود الايــام جــت بــه
لا ابـــو ريـاجـيــل عــــن الــحــق يـنـحــون
أبـديــت مـــا أمــلــى ضـمـيــري عـلـيــه
فـــي اول بــيــوت الـسـيــرة الهـاشـمـيـة
الله يـجــازيــنــي بـشــفــاعــة نــبــيـــه
لامــي ولــي وابــوي فــي يـــوم يـلـفـون
يــا كـثـر مــا قـصـرت فــي حـــق ربـــي
طــرد الـهـوى عــن درب ربــي لـعـب بــي
مـالــي ســـوى ربـــي ولا غـيــر ربــــي
ينجـيـنـي الـيــا صـــرت لـلـمـوت مـرهــون
يـــا كـثــر مـــن مـلــوا مـقـابـل بـ