| ديوان "عود الثِّقاب" للشاعرة الدكتورة كوكب دياب | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: ديوان "عود الثِّقاب" للشاعرة الدكتورة كوكب دياب الخميس مايو 01, 2014 11:41 am | |
| سجالٌ بين الدكتور سيّد سليم والدكتورة كوكب دياب
عودُ الثقاب =====
الشاعر سيّد سليم
كــــــابـــــدتُ أهـــــــــــلَ الــــعـــشـــق والإلـــــهـــــامِ ورفــــعــــت فــــــــي ســـــــوح الـــصــفــا أعــــلامـــي
ورأيــــــــتُ فــــــــي دنــــيـــا الــمــحــاسـن أهـــلــهــا فـــبــثــثــتُ عـــشـــقـــي والـــــهــــوى وهـــيـــامـــي
كـــــانـــــت مــجــالــســهــم يـــــفـــــوح عـــبـــيــرهــا فـــنــهــيــم ســــكْــــرًا لــــــــم يُــــشــــبْ بــــمَــــلامِ
بـــادلـــتُــهــم عــــشـــقـــاً بــــعـــشـــقٍ لــــــــــم أزلْ أروي بــــعــــاطـــفـــة الـــــجـــــمــــال غـــــــرامــــــي
دام الــــــــــــــوداد فـــــــأهـــــــل ودّي صـــــحـــــبــــةٌ أســـعـــدتُـــهــم وبـــــهـــــم صـــــفـــــتْ أيـــــامـــــي
يـــحـــيـــا كـــــريــــم الــــحــــبِّ يـــســـعــد أهــــلَــــه مــــنــــهـــم جـــمـــيـــلــة حــــيِّـــنـــا الـــمـــتــرامــي
الـــــســــرّ فـــــــــي حـــــــــرف يـــــخــــطّ بــنــانــهــا فــــتــــذيـــق شــــــهـــــدًا لــــلـــفـــؤاد الــــظـــامـــي
(بـــــاتـــــت مــحــاســنــهــا تـــــداعــــب مـــهــجــتــي) فــطــلــبــتْ وصــــــــلاً قــــبــــل وقـــــــتِ فـــطــامــي ============
د. كوكب دياب
سَــــــــلْ غــــيــــرَ ذا يــــــــا ذا الــــفـــؤادِ الـــظــامــي مــــــــــــــــا الــــــشـــــعـــــرُ إلاّ جَـــــــــــــــذوةُ الآلامِ
يــــــــا عـــاشـــقًــا والـــشـــعــرُ بــــعــــضُ هُـــيــامــهِ لــــــــن تـــشــفــيَ الأشــــعـــارُ قــــلـــبَ الـــهــامــي
يـــفـــنَــى الـــقـــريــضُ وجــــــــرْحُ قـــلــبــكَ خــــالـــدٌ أرَمـــــــــــادُ شِــــــعـــــرِكَ مـــــــــــؤذِنٌ بـــــضـــــرامِ؟!
دع عـــــنــــك نـــــظْــــمَ الـــشـــعــر إنَّ الـــشـــعــرَ رُوْ حٌ ســـــــــــالَ فـــــــــــي الأوتـــــــــــارِ والأنــــــغـــــامِ
سُــــــــوحُ الـــصـــفــا اغْــــبــــرَّتْ بــــمــــا كـــابـــدتَــهُ فــــارحــــلْ إلــــــــى حــــيــــثُ الـــصـــفــا بــــســـلامِ
لــــيْــــسَ الــــهـــوى فـــــــي الـــشــعــرِ إلا أحــــرفًـــا مـــــــا الــــحـــبُّ حــــبـــرٌ ســــــالَ فــــــي الأقــــــلامِ
يـــــــــا طـــالـــبـــاً مـــــنّــــي الــــوصــــالَ بــكــلِــمــةٍ حُــــظِــــرَ الــــوصـــالُ وفـــــــي يـــــــديّ زمــــامـــي؟!
مـــــــــا أنـــــــــتَ إلا نـــقـــطــة فــــــــي أحــــرفــــي بــــــــل أنـــــــتَ يـــــــا... رقـــــــمٌ مـــــــن الأرقـــــــامِ
============
الشاعر سيّد سليم
كـــــانـــــت مــــحـــاســـنُ أهــــــــــل ودّي جـــــنـــــةً تــــضـــفـــى الـــجـــمـــال فـــأســتــمــدّ هـــيـــامـــي
وأروح بــــــــيـــــــن ريـــــاضـــــهـــــم فـــعـــبـــيـــرهــا رِيٌ لــــــــروحـــــــي والـــــــفـــــــؤاد الـــــظـــــامــــي
كــــــانــــــوا لــــــكــــــلّ فـــضـــيـــلـــةٍ أحــــلافــــهـــا فــــشــــدوتُ مــــــــن حــــبـــي وفـــــــرط غــــرامـــي
(بـــــاتــــت مــحــاســنــهـم تـــــداعــــب مـــهــجــتــي) فــــكـــســـوت مــــــــــن حـــبـــراتــهــم أحـــــلامــــي
دامــــــــت مـــودتـــهــم فــعــشــقــي لـــــــم يـــــــزل مــــــــــــلء الــــــفــــــؤاد مــــعــــطـــرا أقــــــلامـــــي
يـــــــروي لأهـــــــل الـــحــســن بـــصْــمــةَ عـــاشـــقٍ وأبـــــــــثّ مـــــــــن فــــــــرط الــــهــــوى أنـــغـــامــي
الــــــــــــروح حــــالــــمــــةٌ بــــــوصــــــلٍ دائــــــــــــم أقـــســـمــتُ أنــــــــي مــــــــا بـــلـــغــت فـــطــامــي
بــــعــــدتْ مــجــالــسـهـم ولــــكــــن لــــــــم يـــــــزلْ مِـــــــن نــفــحِـهـم مــــــا فــــــاض عــــــن إلــهــامــي
============
د. كوكب دياب
سُـــــــدْتَ الـــقــوافــي، إنّـــمـــا مــــــا كــــــلُّ مَــــــنْ ســــــــــادَ الــــقـــوافـــي سَـــــيّـــــدي وإمـــــامـــــي
يــــــــــا عـــــابــــرًا بـــــيــــن الـــــريــــاض بـــقــلــبــهِ إنّ الــــــهـــــوى فــــــيـــــضٌ مـــــــــــن الأوهــــــــــامِ
يُــــبْـــدي لأهـــــــل الـــعــشــقِ بـــعـــضَ مــحــاســنٍ لـــيـــذيــقَــهــم جُــــــرَعًـــــا مـــــــــــنَ الإعـــــــــــدامِ
دنـــــيــــا الـــنــعــيــم وأهـــلُـــهـــا لــــــــكَ نـــعـــمــةٌ فـــانــعَــمْ بــــهـــمْ مـــــــا شــــئْـــتَ مِــــــنْ إنـــعـــامِ
سِــــــرْ فــــــي الـــريـــاضِ لِـــمَـــنْ تُـــحـــبُّ مـــغـــرّداً وارأفْ بـــــــروحِــــــكَ إن مـــــــــــــررتَ أمـــــــامــــــي!
لـــــيـــــس الـــــهــــوى بـــهــوايــتــي، فَـــقــصــائــدي مَــــزّقْــــتُــــهــــا، وَتـــــكـــــسّـــــرَتْ أقــــــــلامـــــــي
يـــــــــا مُـــشـــعـــلاً عـــــــــودَ الـــثـــقـــابِ بــبــيــتــهِ أحــــــرقـــــتَ بــــيــــتَـــكَ فـــانْـــعَـــمَــنْ بــــــظـــــلامِ
مــــــــا الـــــــروحُ غــــيـــرُ أمــــانـــةٍ فـــــــي ديـــنِــنــا لا تُــــغْــــرقَـــنَّ الـــــــــــروحَ فـــــــــــي الأحـــــــــــلامِ
============
......................................... فـــــي 27- 12 – 2013
عدل سابقا من قبل المدير العام في الأحد أبريل 25, 2021 12:47 pm عدل 28 مرات | |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: قلبي الخميس مايو 01, 2014 11:43 am | |
| قلبي! أَرَبُّ خـلـقـتَ لـــي قـلـبًا يــحــارُ بــأمــرِه فــكــري
قــد اتّـسـعَتْ بــه الـدنيا وضـاق بـما حوى صدري
أراه مــحــلّــقًــا جـــــــوًّا وأعـمقَ مـن مـدى البحر
تَــلاطَــمُ فــيــه أمــــواجٌ كــلـطـمِ الــمـدِّ والــجـزرِ
يـضـاهي الـمـاءَ لـينًا بـلْ يــفـوقُ صــلابـةَ الـصـخرِ
يــواجــهُ كــــلّ إعــصــارٍ فيلقى الطعنَ في الظَّهر
يـكـيدُ سـفـاهةَ الـحُسّادِ بــالــغـفـرانِ والــشــكــرِ
يُـزيـلُ الـسوءَ بـالحسنى ويـمـحـو الــشـرَّ بـالـخير
يـطيقُ عـن الـجوى صبرًا ولــم يـصـبرْ عــن الـصـبرِ
يــدافــع عــــن مــبـادئـه ويَـدفـعُ بـي إلـى الـجمرِ
غــريــبٌ أمــــرُه، مــــاذا أداري مــــنــــه؟ لا أدري *** إلـهـيْ كــنْ مـعـي إنّـي إلــيــكَ مــفـوَّضٌ أمـــريْ
وتـعـلمُ وحــدكَ الأســرارَ مــا يَـخـفى ومــا يـجريْ
فـقـلـبي بـــاتَ مـضـطربًا ومِــنْ يُـسْـرٍ إلـى عـسرِ
ومـــنْ هـــمٍّ إلــى هــمٍّ ومـــن فــكـرٍ إلــى فـكـرِ
يـظلُّ يـطوفُ فـي صدري ومــن شـطرٍ إلـى شـطرِ
وحـسـبيَ أنّ حـبّكَ فـيه بــاقٍ لــي مــدى الـدهرِ
فـمـنه أنَــرْتَ لـي دربـي ومنه بسطتَ في عمْري
وفـيـه رَسَـمْـتَ أحـلامي كـما سـرّيْ كـما شِعري
وفـيـه رفـعتَ مـن قـدْري وفـيـه بـنيتَ لـي قـصري
وفــيـه عــقـدْتَ إيـمـاني هدىً في مهجتي يجري
بــه أمـشـي بــلا وجَــلٍ فـوَيْـقَ الـسـهلِ والـوعـرِ
فــحــبّـكَ ربِّ لا يــفـنـى هـــدًى يـقـوى بــه أزري *** أَقـــلْــبُ إلامَ تــقـهـرُنـي فتسْلبَ من يديْ أمري؟
تـقـاسي الـليلَ مـن ألـمٍ وتــأفُــلُ مـطـلـعَ الـفـجـرِ
أريـكَ الـشمسَ سـاطعةً تُــريـنـي أنــجـمَ الـظـهـرِ
فــكــمْ بُــلِّـغـتُ أحــلامًـا وعُــدتَ بـها إلـى الـصفرِ
وكـم - للهِ درُّكَ - خُنتَني مـــن حــيـثُ لا تَـــدري!
أأنــتَ الـحـاكمُ الـقـاضي وعــبــدٌ فـــي رِدا حـــرِّ؟
وتَـنـظرُ فــي مُـحـاكمَتي غـدًا فـي موقفِ الحشرِ؟
وَتُــمْـعِـنُ فـــيَّ تـعـذيـبًا غــداةَ سـينزوي زهـري؟
فــدعْ عـنْـكَ الـهوى إنّـي أراكَ تــفـرُّ مِـــنْ صــدريْ
وَكـم من واهـمٍ يـسعـى لِأنْ يــرمــيـكَ بــالــذعـرِ!
وَيَـبـغـي وهْـــو مُـحـتـقرٌ يـدوسُ الـكوكبَ الـدّرّي!!
فَـكـيـفَ لـدُجْـنَةٍ ســوداءَ تـدنوْ مِـنْ سـنا فـجريْ؟!
أيَـرجِعُ لـيْ وَيَـرْجو الـعفْوَ مَـنْ لـمْ يُـبْقِ مِـنْ عُذْرِ؟!
فــلا، لا، لا، فـلـستُ أنـا الـتي سـأعودُ فـيْ إثريْ
ولا أنــــا مَــــنْ سَــألْـدَغُ مـرّتـيـنِ إذًا مــنَ الـجُـحْرِ
وَحـسبيَ مِـنْ عدوِّيَ أنْ يـموتَ أسـىً لدى ذكْري
لِــيَـعْـلَـمْ أنّ مُــعـتـقَـدي أنِ الـعـاديْ لَـفـي خُـسْرِ!
د. كوكب دياب 18 آب 2010
عدل سابقا من قبل المدير العام في الأحد مارس 20, 2016 9:52 am عدل 32 مرات | |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: تاجٌ وقَدَمٌ الثلاثاء مايو 20, 2014 6:35 am | |
| تاجٌ وقَدَمٌ . يـــا وارثًـــا مــنْ أًصْـلِـهِ قـلـبَ الـصَّـنمْ لـيـسَ الـنـساءُ كـمـا تــرى لـحمًا ودمْ
فالله قــد خـلـقَ الـنـساءَ مــن الـضـلو عِ وجـئْتَ مِـنْ بين الضلوعِ.. نعمْ.. نعمْ
لــكــنّــهُ أوصــــــى بـــهــنَّ عـــبــادَهُ حـيـنَ انـطـوتْ أرواحُـهـنَّ عـلـى الألـمْ
تــلـكَ الـقـواريـرُ الــتـي لـــوْ حُـطِّـمَتْ لا الـــرَّأبُ أصـلـحـها ولا الـجـرْحُ الْـتَـأَمْ *** يـــا بـاحـثًـا عـــن نـصـفهِ فــي أربــعٍ، ألـنـصْـفُ لــيـسَ بـأربـعٍ ولــو انْـقَـسَمْ
إلاّ إذا قـــسّــمْــتَ حُـــبَّـــكَ أربـــعًـــا والـقـلـبَ أيـضًـا.. هـكـذا الـتـعدادُ تــمّْ
هــلْ كــان حــبُّ الـقـلبِ إلاّ واحــدًا؟! أفـــلا تـــرَى الـتـوحـيدَ ديـنًـا يُـلْـتَزَمْ؟!
مــا مُـشركٌ فـي الـدينِ يـومًا مـخلصٌ مَــنْ كــانَ يُـخْلِصُ ديـنَه كَـسَرَ الـصَّنمْ
شـــتّـــانَ بـــيــنَ مـــوحِّــدٍ ومـــعــدّدٍ أو بـيـنَ مَــنْ شــادَ الـوفاءَ ومـنْ هـدَمْ *** يــا مــن تــرى فـي الـحبِّ أنّـكَ عـادلٌ مــا الـظلمُ عـدلٌ إنْ رأيـتَ الـظلْمَ عـمّْ
لا تَــــدَّعِ الــعـدْلَ الـــذي تــدعـو بـــهِ فالله - وَيْـحـكَ- وحــدهُ الـعـدْلُ الـحكَمْ
كــم خـضـتَ فــي الآيـاتِ تـأويلاً وكـمْ فـسّرتَ إذْ خـلْتَ الـورى سـاؤوا الفَهَمْ
فَـلـمـنْ إذًا تـــركَ الـرجـالُ نـصـيــبَهم؟ هــل كـلُّـهمْ قـدْ خـالفوا خـيرَ الـكِلَمْ؟!
وكــم اتّـخذتَ مـن الـمشاهدِ شـاهدًا ونَسيتَ كَمْ قَلبٍ ظَلمتَ وكـمْ.. وكـمْ..
إنْ قـيـلَ فــي الـتعدادِ أبـغضُ "نـعمةٍ" وبـظـلمِ قـلـبِ الـمـرأةِ اخـتـفَتِ الـنِّقَمْ
مـا الـسرُّ فـي "خير الورى" جَمع اليتا مَـى بـينما منَعَ "الإمامَ" مِنَ "النِّعَمْ"؟!
أهــــو الــــذي لــلّــه يــرجِـعُ شــأنُـهُ ولِـحـكْـمَـةٍ مـــن ربّـــهِ وَبِـهـا حَــكَـمْ؟
أمْ أنّــــهُ قـــدْ خــصَّـهُ الـمـولـى بــمـا لــم يُـولِـهِ أحــدًا ســواهُ مـنَ الأمـمْ؟!
لا يُــنْــكِـرُ الـــحــقَّ الـمُـبَـيَّـنَ أهــلُــهُ أفَتُنْكِرُ الشمسُ الشعاعَ إذا اضطرَمْ؟؟!
إن كــــانَ حــقّــكَ سُــنّـةً مـشـروطـةً فــبــأيِّ حـــقٍّ.. واجـــبٌ لا يُـحْـتـرَمْ؟!
أَهــجــرْتَ دونَ الــحـقِّ كـــلّ فـريـضـةٍ وغــــدوتَ تـلـتـزمُ الـــذي لا يُـلْـتَـزَمْ؟!
إن كــنــتَ تــرجِــعُ لـلـكـتـابِ لــغـايـةٍ فـامْنعْ هَواكَ مـن الـتـصرّفِ في الـكِلَمْ
وانــظـر إلـــى عــيـن الـحـقيقةِ كـلِّـها لــــن يُـطْـفِـئَنَّ الــحـقَّ أهـــواءٌ وَفَـــمْ
هـــلْ تَـحجبُ الـحَقَّ الـمُـبِينَ ضَـبـابةٌ أوْ يَـهزمَ النَّـجْمَ المُنيرَ دُجى الظُّـلَمْ ؟!
عَــفْــوًا، إلــهــيَ، إنَّ ديــنَــكَ بَــيِّــنٌ فـلِمَ الـتّبايُنُ في المذاهبِ والفهَمْ!؟!! *** يــــا مَــــنْ حَــبـــاهُ اللهُ حُـــبًّـا واحـــدًا وغـــدا يـقـسِّـمُ حــبَّـه بــيـنَ الأُجَـــمْ
هــلْ أنــتَ مَــن لـم يَـرْعَ حـرمةَ حـبِّهِ فَــيـبـدّلَ الــغـابـاتِ بـالـجـبلِ الأشَـــمّْ
أمْ بــــدّلَ الــقـلـبُ الـمـتـيَّـمُ عــهــدَهُ فَـغـدا مــنَ الأوهــامِ فـي هَـمٍّ وغَـمّْ؟
ويــقــلّــبُ الــصــفـحـاتِ دونَ تَــبــيُّـنٍ فـي مـا جـرى بـين الصحيفةِ والقلَمْ؟!
هـــلاّ ســألـتَ الـعـقـلَ يــومًـا دونَ أن تـصغي لـما اخـتلقَ الـفؤادُ ومـا زعـمْ:
مــا حـكْـمُ مــنْ يـستبدلون نـساءَهم مــثـل الـقـصـورِ أو الـثـيـابِ أو الـخـدَمْ
ويــبــدّلــون لــبـاسَـهـم كـفـصـولـهـمْ عـندَ الـخريفِ وفـي الـربيعِ كما الغنمْ؟
باللهِ كـيـفَ تَـعُـدُّ نـفـسَك فــي الـرّجـا ل وتـحسبُ الـنسوانَ منْ حُمْرِ النَّعَمْ؟
أوَهــكــذا الإنــسـانُ يُــكـرِمُ نـصـفَـهُ.. ذلَاّ وظــلـمًـا ضــاربًــا كــــلَّ الـقـيـمْ؟!
مـــنْ كـــان يــرضـى مــثـلَ ذا لـبـناتِهِ ولأمِّـــــه.. فـلْـيَـفـعـلَنَّ ولـــــمْ يُــلَــمْ
واللهُ لــــيـــسَ بـــظــالــمٍ لـــعــبــاده والــمـرءُ ظــالـمُ نـفـسِـهِ لــمّـا ظَــلَـمْ
فــإذا بِـمـنْ جـعـلَ الـنساءَ كـما الـحِذا ءِ مـبـدّلاً.. أضـحـى لـهـا نِـعْـمَ الـقَدَمْ!
وَمـنِ ابتغى فـــي زوجـــهِ تــاجًـا لــهُ جـعـلتْهُ دونَ الـنـاسِ مَـلْـكًا مـنْ عـدمْ د. كوكب دياب 12/1/2013
عدل سابقا من قبل المدير العام في الأحد مارس 20, 2016 9:54 am عدل 19 مرات | |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: حبّ كاذب الجمعة يونيو 06, 2014 3:32 am | |
| حبّ كاذب
أنـــا رجــلٌ.. تُـحـرّكني الـجـفونُ ويَسحرُني من الجفْنِ السكونُ!!
وكــمْ كـثرتْ بـناتُ الـحبِّ حَـولي وقـلبي في الهوى سَمْحٌ ضنينُ!
فـمـنْ مـالتْ أمـيلُ إلـى سـواها ومــن لانــتْ فـلـستُ لـهـا ألـينُ
ومَــنْ أبــدتْ فـقـدْ بـاحـتْ بِـسرٍّ ومـنْ أخـفتْ، لَـها الـحبُّ المبينُ
ولـي قـلبٌ كـوسعِ الـكونِ رحـبٌ وقـــدْ يَــسَـعُ الـكـثيراتِ الـعـرينُ
ولـكـنّي خُـلِـقْتُ نـسـيجَ وحـدي ولـلـرحمنِ فــي خَـلْـقي شـؤونُ
يـضـيقُ الـكونُ عـنْ قـلبي ولـكنْ مَـكـانُـكِ فــيـهِ مـتَّـسِـعٌ مَـكـيـنُ
"أحبّكِ أنتِ".. وحدكِ، قلتُ قَوْلي وأيًّــــا كــــان قــولُــكِ أو يــكــونُ
"أحـبّكِ أنـتِ".. صِـدْقًا ليسَ خَلْقًا أنــــا، واللهِ، ذا الــثـقـةُ الأمــيــنُ
لــمـاذا تـرفـضـين الــحـبّ دومًــا ألـيـسَ لـديـكِ قـلـبٌ أو حـنـينُ؟!
ألــيـسَ لــديـكِ سِـحْـرٌ وائْـتِـلاقٌ وفــي أصـدافِـكِ الـدرُّ الـمَصونُ؟!
بـلـى، قـالـت، ولـكنْ لـي عـيونٌ ولـــي عَــقْـلٌ وأخـــلاقٌ ودِيــنُ!
فــلا تُـقـسمْ عـلى حـبّي يـمينًا فـلـيس لـمـثلكم عـنـدي يَـمـينُ
أتَـصْدُقُ فـي الـهوى حينًا، وحينًا تـكـذّبُـكَ الـعـواصـفُ والـسَّـفينُ؟
وتـزعُـم أنْ مـضتْ أحـيانُ كـذبٍ.. وهـلْ لـلصدقِ أو لـلكذْبِ حِـينُ؟!
"أحـبُّـكِ" لـيسَ أكـثرَ مِـنْ حـروفٍ يـــردّدُهــا الــوفــيٌّ أو الــخــؤونُ
ومــا نـفـعُ الـهوى إن قـيلَ لـفظاً فـخـيرُ الـحـبِّ ذا الـحـبُّ الـدفينُ
فـأكـثرُ حُــبِّ مَــنْ يَـهْـوُونَ ظــنٌّ وجُـــلّ ظـنـونِـهمْ عـنـدي مُـيـونُ
ومـــا تــدعـوه حـبًّـا لـيـس حـبًّـا فـلـيسَ الـحـبُّ مِـنْ نَـظَرٍ يـكونُ!
ولا مـــرأى الـعـيـونِ يــعـدّ حــبًّـا بـل الـحبُّ الذي تُخفي العيونُ!؟
ولـيـسَ الـحـبُّ إعـجابًا بـشمسٍ ولا قـــمــرٍ ولا غـــصــنٍ يــلــيـنُ
فــــلا تــنـظـر يَــسـاراً أو يـمـيـنًا فـلـيسَ بِـذَيْـنِكَ الـخُـلقُ الـرزينُ!
وَلـيـس الـيسرُ يـأتي مـن يَـسارٍ ولا تــأتــيـكَ بـالـيُـمـنِ الـيَـمـيـنُ
فـــلا زَهْـــرٌ ولا ثــمـرٌ سـيـبـقى إذا مــالـتْ مــع الـريـحِ الـغـصونُ
ولا عُــلــيـا ولا دُنــيــا سـتـنـجـو إذا اتّـجهتْ إلـى الـقَعرِ الـسفينُ
ولا مــرعـى الــدلال يــدومُ حَـيًّـا إذا أغــوَتْــهُ مـــنْ كـــذبٍ فــنـونُ
وإن تـتـبـعْ هَـــواكَ بـغـيـر عـقـلٍ فــمـا لـــك والــهـوى إلا الأنــيـنُ
وإن تُـحْـسِنْ بِـوسْعِ الـقلبِ ظـنًّا فـما صَـدقتْ مع الوهمِ الظنونُ؟!
فــإمّـا أن يــكـونَ الـقـلـبُ غــابًـا وفـيـهـا مـــن يـعـزّ ومــن يـهـونُ
وإمّـــا أن يــكـون الـقـلـبُ تــاجًـا ولا تـــتــوزّعُ الـــتــاجَ الــمـئـيـنُ!
فـأحـلى الـحـبِّ أن يَـهواكَ قـلبٌ تـــكــونُ مــلـيـكـهُ، أو لا يَــكــونُ
فـقلتُ لها: النساءُ بنصفِ عقلٍ.. وكـم تـاهتْ عـن الـحقِّ الـعيونُ!
ولـيـس الـديـنُ والأخــلاقُ جَـفْوًا فَـخـيـرُ الـخُـلْـقِ إيــنـاسٌ ولِــيـنُ
وأحـلى الـحبِّ في جسدٍ وروحٍ.. وهــل يـحـلو بــلا عُــودٍ رنـيـنُ؟!
فَـعِـطْـرُ الــوردِ دونَ الــوردِ وَهْــمٌ ومـــا نَــشَـرَ الـشَّـذا إلاّ الـفُـتونُ
وَقـدْ عُـرِفَ الـهَوى جِـسْمًا وروحاً وبَـعـضُـهـما لـبـعـضِهما قــريـنُ؟!
ألا لــيـتَ الــفـؤادَ يَــشِـفُّ عـمّـا يـعـانـي مِـــنْ هَـــواكِ ولا يُـبـينُ
لـكـنتِ رأيــتِ كـيـفَ أمــوتُ حَـيًّا أعـيـشُ وبـيـنَ أضـلاعي الـمنونُ
وَكـنْـتِ عَـرَفْتِ أنّـي كـنْتُ شـيئًا ولا أدري بــحــبِّـكِ مـــــا أَكــــونُ
فــأوثـقْـتِ الــفــؤادَ بِـغـيـر قــيـدٍ فَـــذَلَّ الـقـلـبُ وانـقـطعَ الـوتـينُ
ولـــي فــخـرٌ إذا مـــا ذَلَّ قـلـبي ويَـسمو بـي إلـى الأعلى جبينُ
ولـكـن كـيـفَ يـحـيا الـقـلبُ حـرًّا وحــبُّـكِ طـاعـنٌ وأنــا الـطَّـعينُ؟!
وحـيثُ أقـيمُ قدْ أصبحتُ سجنًا.. أنــا حــرٌّ، وقـلبي بـي سـجينُ؟!
رويــدَكِ إنَّ فــي صــدري حـصارًا وغـيـرُكِ أنـتِ مَـنْ ذاك الـمعينُ؟!
أزيـلي الـحَظْرَ عنْ حبّي، فقلبي بــمـا فـعَـلَـتْ يــداكِ بــهِ رَهـيـنُ
فــــلا أمــــرٌ ولا نــهْــيٌ لـحـبّـي وحُــبُّــكِ أمــــرُهُ كــــافٌ ونــــونُ
ولـسـتُ أنــا سـوى عـبدٍ مـطيعٍ إذا مـا قـلْتِ: " كـنْ عبْدي" أكونُ
فـقـالت: مَــهْ، فــلاتَ أوانَ حــبٍّ ولــكـنَّ الـحـديـثَ لـــه شــجـونُ
ألـسـتُ بـنـصفِ عـقلٍ أو بـرُبعٍ؟! فـبعْضُ الـعقلِ فـي حـبّي مـتينُ
ولــكـنّ الـمـصـيبة فـــي عـقـولٍ بــرغـم الــتَّـمّ أنـقـصَـها الـجـنونُ
فـكـيـفَ تــقـولُ قــولاً دونَ عـلْـمٍ ولـيـسَ لـمـثْلِكَ الـعلمُ الـيقينُ؟!
فــلا أنــتَ المُــعَـلِّـمُ دونَ فــهْـمٍ ولا أنـــــتَ البـيــانُ ولا المُـبـيـنُ
أأمُّـكَ مِـنْ ذواتِ النقصِ كانت..؟! ومَـــنْ تـلـدُ الـنـواقِصُ فـهْـوَ دُونُ
فَـيـا عـجَبًا لِـذي فـهْمٍ سَـقيمِ..! كـفى جـهلاً.. فـما لـلجهْلِ دينُ!
يُـعَـلّـمُ أمّـــهُ مَـــنْ كـــانَ غَـمْـرًا ويـمـنَحُها الـحِـجا طـفلٌ جـنينُ؟!
أَنَـاقِـصَـةٌ وتُـنْـجـبُ فــيـهِ عــقـلاً فـكـانتْ لابْـنِـها نـعْـم الـمـعينُ؟!
فـــلا تـنـشدْ بـغـير الـعـقل حـبًّـا فــإنّ الـعقلَ ذا الـحصنُ الـحصينُ
ولا تَـضـربْ عَـلـى قـلبي شـباكاً فــإنّ الـقـلبَ فـي عـقلي أمـينُ
وَمَــن رأتِ الـهـوى فـيـكمْ هَـوانًا فــلــيـس يــروقُـهـا إلا الــمَـنـونُ
فــكــلّ غــرامـكـم قَـــولٌ هُـــراءٌ وحــبّـي وحـــدهُ الـحـبُّ الـيـقينُ
فَـهل جـرّبتَ طـعمَ الـحبِّ فعلاً!؟ بــربّـكَ مــا الـهـوى مــاءٌ وطـيـنٌ
ومـــا لــلـوَرْدِ عِــنـدَكَ أيُّ عِــطْـرٍ ولـــمْ يَـعْـبَـقْ لـدَيـكَ الـيـاسمينُ
إذا جــرّبــتَ مـــا عـانـيـتُ حُــبًّـا سـتـعلمُ مَــنْ أكـونُ ومـن تَـكونُ
أصـونُ.. ولـنْ أخـونَ الـحبَّ حتّى ولَـو أخْـنَى على نفْسي الجُنونُ
أصــونُ.. ولــمْ تَـصُـنْ.. إلا ادّعــاءً ولـيـسَ مَــن ادَّعــى حـبًّا يَـصونُ
فــلـو عُـلِّـقْـتَ يـومًـا ألــفَ قـلـبٍ لـخُـنْـتَ الألــفَ يـتْـبعُها الـمِـئينُ
وإنْ مَـنـعوا الـخـيانةَ عـنْـكَ يـومًـا فـقـلـبُكَ بـعـضُـه بـعـضًـا يــخـونُ
د.كوكب دياب 16شباط 2013
عدل سابقا من قبل المدير العام في الإثنين سبتمبر 05, 2016 8:19 am عدل 19 مرات | |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: حبٌّ بدل ضائع الجمعة يونيو 06, 2014 3:39 am | |
| حبٌّ بدل ضائع
يا من يظنّ الشمسَ بعضًا منْ سَناهْ والـبدرَ في بحر الدجى أمسى أخاهْ
والــكـونَ كـــلَّ الــكـونِ بـــات بـكـفّهِ والـناسَ تـجري خـلفه جَـرْيَ الشِّياهْ
والـخَـلْقَ مــن إنــسٍ و جــنٍّ جُـنْـدَهُ بـلْ كـلُّ نـفْسٍ حـيّةٍ هـيَ في حِماهْ
يَـسـعـى إلــيـهِ الـحـاكـمونَ بِــأمْـرهِ والــكـلُّ يــأتـي طـائـعًا يـرجـوْ رضــاهْ
ولــهُ عـيـونٌ فــي الـفَـضاءِ، لَــوَ أنًّــه أعـمـى لَـتابَعَهُ الـجميعُ عَـلى عَـماهْ
مـــا إن يُــطـلُّ مــن الـبـعيدِ بِـوَجْـههِ حــتّـى تَـخِـرَّ أمـامـهُ أعْـتـى الـجـباهْ
يــتـعـوّذُ الــثَّـقَـلانِ مــــن شـيـطـانِه مَــنْ يـلْقَهُ فـي حُـلْمِه انـهارتْ قُـواهْ
ويــظــنُّ أنّ الــــروحَ فـــي أشــلائـه تـبـقى وأرواحَ الــورى فـاضـتْ فــداه
والــنــاسَ بــاتــوا قــبـلـه أو بــعــده وَهْــمًـا وبــاتَ الـخَـلْقُ ذَرًّا فــي ذُراهْ
بـل كـلُّ شـيءٍ في الدُّنى هو أصلُهُ وجميعُ أعْمالِ الورى هي مِنْ صداهْ!
بــلْ لـيـس فــي كـلّ الـعوالم غـيرُه وبـعـالَـم الـــذَّرِّ انـتـهـى كــلٌّ عَــداهْ
ولــــهُ مـــن الأصــنـامِ ألـــفُ مُــؤلَّـهٍ والـكـلُّ يَـحـسَبُ نـفـسَهُ بـاتَ الإلـهْ
ويــعـودُ يُـقْـسِـمُ بَــعْـدَ هــذا أنّـنـي ربٌّ لـــه لـــنْ يَـعْـرِفَـنْ ربًّـــا ســـواه
يـــا مـــنْ تَـرَكْـتَ بـكـلّ دربٍ بَـصْـمةً وغَـــدا لـوجْـهِـكَ قِـبْـلَـةً كــلُّ اتّـجـاهْ
أنّـــى لــكَ الـرَّحـمنُ يَـبْـسُطُ عَـفْـوَهُ وقــد انـتـهيتَ بِـكـلِّ شـرْكٍ مـنتهاهْ؟
إسـتـغـفـرِ اللهَ الـــذي هُـــوَ وَحْـــدَهُ أنـشاكَ مـن عـدمٍ إلى "شيءٍ" تَراهْ
قـد كـان "غـيرُكَ" بـاحثًا عـنْ موقعي بـين الـنجوم فـضاع فـي العالي وتاهْ
كــلُّ الـشموس تـجمّعتْ فـي فُـلْكهِ ويَرانِيَ الشمسَ الوَحيدةَ في سَماهْ
شَــدّ الـرِّحـالَ إلــى الـسماءِ مـحَلِّقًا حـتـى إذا بَـلَغَ الـمَدى ألـقى عَـصاهْ
مـــــا إنْ رأى أنَّ الــنُّـجـومَ حــجــارةٌ حـتّـى ادَّعَــى أنّ الـثُّـرَيّا مِــنْ ثَــراه
لــكـنّـهُ لــمَّــا دنــــا مـــنْ مَـوقـعـي مُـستيقِظًا مِـنْ وَهْـمِ مـا كـانَ ادَّعاهْ
أَلْــفَـاهُ يَـسْـقُـطُ دونَ وعْـــيٍ قـلْـبُـهُ حـتـى تَـسـاقَطَ عـقْـلُه دون انـتِـباهْ!
مُـتَـعـثِّرًا فـــي بــعـض نَـجْـمٍ بـعـضُه مَــنْ ذا يُـحاوِل بَـعْدَ ذا يَـقْفو خُـطاهْ؟
مَــنْ ذا يَــرى مِــنْ بَـعْـدِ هــذا كـلِّـهِ أنَّ السُّهَا خُلِقَتْ لِتَسْبحَ في فَضاهْ؟!
خــفّـفْ عـلـيـكَ، فـلـستُ إلا كـوكـبًا لــن تَـبـلغَ الأفـهامُ شـيئًا مـن ضـياهْ
فـالـحبُّ عـنـديَ لـستَ تُـدركُ كُـنْهَهُ والـحـبُّ عـنـدكَ دائـمـاً وَجْــهٌ وَجــاهْ
جــبَــلٌ أنــــا، بــركـانُ نـــار لاهـــبٌ لــكـنّ قـلـبـي سـلـسـبيلٌ كـالـمياهْ
مــــا أنــــتَ إلاّ كـالـحـصـاةِ ودونَــهـا أنّـــى تـــرى جــبـلاً تُـزلْـزِلُهُ حَـصـاةْ
بــل قــدْ نَــراكَ ولـسْـتَ شـيـئًا إنّـما أنـــتَ الـسـرابُ نَــراهُ لـكـنْ لا نَــراهْ
فَـانْظرْ إلـى حَـيثُ الـمَدى لا ينتهي، بُـلِّـغْـتَهُ، والـقـلـبُ لـــم تَـبـلُغْ مــداهْ
واحْـلُـمْ بـمـا لــمْ تَـحْـلُمِ الـدّنـيا بــهِ حـسْبُ الـدّجى أنَّ الضِّيا يبقى مُناهْ
واذهَــبْ مـعَ الـظِّلْمانِ وافـعلْ فِـعلَها مــا كــلُّ ذي بَـغْـيٍ يُـحَـقّقُ مُـبْـتَغاهْ
وانْــطـحْ بِـقَـرْنَـيكَ الـسّـمـاءَ فـربَّـمـا أبْـصَرْتَ فـي الـثَّقَلَيْنِ مـا لـم يُـبْصِراهْ
حــتــى إذا أبــصــرتَ نـجـمًـا عـالـيًـا فـاعلمْ بأنَّيْ النجمُ يسْطعُ في علاهْ
مــا شـئـتُ إلا أن يـشـاءَ الـلّـهُ فـي مـلـكوتهِ، إن شـئـتَ ذا أو لـم تـشاْهْ
فـاذهب الـى غـيري فَـحُلْمُكَ شُبْهَةٌ والـكـوكبُ الــدّرّيُّ مــا فـيـهِ اشـتباهْ
مــا كــلُّ مــن رَمَــقَ الـنـجومَ يـنالُها أوْ كـلُّ مـن حَـلَمَ الـرؤى صـحّت رُؤاهْ
فَـلْـتبحَثنْ يــا عَــبْـدُ عـن رَبٍّ سـوايَ فـلَـسـتُ يـــا خِــبٌّ أنـــا ذاك الإلــه
د. كوكب دياب 13- 4- 2010
عدل سابقا من قبل المدير العام في الإثنين سبتمبر 05, 2016 6:25 am عدل 19 مرات | |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: جهل مركّب الجمعة يونيو 06, 2014 3:40 am | |
| جهل مركّب!
هــالَنـي بـعـضُ الـعـجائبْ مُـعـرِبٌ فــي نـصـفِ عـاربْ
يــــدّعـــي الإيـــمـــانَ زورًا مُـقْـسِمًا لــي بـالـشَّواربْ:
"إنّــــه فــــي الـعـلـمِ فَـــذٌّ عـــالِــمٌ كــــلَّ الــغـوائـبْ"
إنْ أُحـــــــــاوِرْهُ بـــفـــقْــهٍ يُـمْـسِ فـي الـدينِ مُـحاربْ
أو أُنـــاقـــشْــهُ بـــلــطــفٍ يبقَ في الأسلوبِ "سالبْ"
يـــا لـــهُ – إن قــال حـرفًـا- مِـــن خِـطـابٍ أو مُـخـاطبْ!
مــــــنْ يُــجـانـبْـهُ بـــقَــولٍ ســبّـهُ مِـــنْ كـــلِّ جـانـبْ
وإذا "آمَــــنْــــتُ بـــالــلّــهِ" أتـــــى بـالْـكـفـرِ غــاضــبْ
أيّ ديــــــنٍ ذاكَ إن لــــــم يُــؤتِــهِ شـــرّ الـمـكـاسبْ؟
ظـــــنَّ أنَّ الـــديــنَ مــــالٌ أو نــــســـاءٌ أو مــنــاصــبْ
أو نــصـيـبٌ مــــنْ جــمــالٍ أو حــريــرٌ فـــي الــجـواربْ
أو خــلــيـطٌ مِـــــنْ كــــلامٍ مُـشْبِهًا فـي الـليلِ حاطِبْ
مـــا كَـفـى الإنـسـانَ بُـعـدٌ واخـتـلافٌ فــي الـمـذاهبْ
كـي يـرى فـي الدينِ وجهًا مـن وجوهِ النصبِ كاسبْ؟! *** إن يُـــجـــادِلْـــكَ بـــنـــحْــوٍ يَــرفـعِ اســمًـا بـالـنـواصبْ
أو يــجــرَّ الــفـعـلَ عــمــدًا مــثْــبِــتًــا ذا بــالــتــجـارِبْ
ســـاءَ فـعـلاً واســمَ فـعـلٍ إنْ يَــعِــبْــهـا أيُّ عـــائـــبْ
إن تـقلْ: "أخْطأْتُ، عَفوًا.. " لــيـسَ بـالـقولِ الـمـناسبْ
ومــتـى مـــا شـــذَّ عـمـرٌو كـــان زيـــدٌ خــيـرَ ضـــاربْ
وإذا مــــــا صــــــحَّ قـــــولٌ قــامَ عـرسٌ فـي الـمضاربْ
لــيــرى الــخـلـقُ جـمـيـعًـا أيَّ فــحــلٍ.. أيَّ كــاتــبْ!!
قـدْ سـما فـي القولِ فردًا.. حــلّ فــي أعـلى الـمراتبْ
لا تُـــخَــطّــئْــه بـــــقــــولٍ فـهْـوَ مِــنْ نـسْـلِ الأعـاربْ
هـــــلْ تَـــــرى أنَّ عِــصِـيًّـا قــــدْ أصـابـتْـها الأرانـــبْ؟!
ربَّ سـهـمٍ فــي الـخواطي كـــانَ دون الـقـصدِ صـائـبْ *** إنْ نَـقُلْ: "فـي ذاك لحنٌ" يـحـتـسبْنا فـــي الأجـانـبْ
يُــعْـطِـنا الإعــــرابَ درسًـــا وهْــو فـي الـتعريبِ طـالبْ
غـيرهُ فـي "الصَّفِّ" "ماشٍ" وهـو يمشي في الملاعبْ
غــيــرُ مــحـتـاجٍ لـــدرسٍ.. نــاجـحٌ لـــو كـــان راســبْ
ظـــــنّ أن الــعــلـمَ كـــنــزٌ جـــاء مـــن غــيـر مـتـاعبْ
لـــــــو رأيــــنـــاه لَــقــلْـنـا إنّ يــــومَ الــعُـرْبِ ذاهـــبْ
أوْ خَـــبـــرْنـــاه عَــلِــمْــنــا أنّ قــتـلَ الـجـهـلِ واجـــبْ
مـــن أبَــى الـعـلمَ صـغـيرًا كـيفَ يـأتي الـعلْمَ شـائبْ؟ *** وإذا مـــــا خـــــطَّ شِـــعــرًا خــلْــتَـه بــالــنَـرْدِ لاعــــبْ
يــأخــذُ الأشــعــارَ غــصْـبًـا خــيْــرَ مـغـصـوبٍ لِـغـاصـبْ
إن تـــقـــلْ: "ذا لا جـــــوازٌ فـيـه" تُـصـبحْ خـيـر كــاذبْ
أو رغـبـتَ الـنُّـصْحَ أمـسـى راغــبًـا عـــن كـــلّ راغــبْ
فـانـتـحالُ الـشـعرِ أضـحـى خـــيــرَ نـــبــعٍ لـلـمَـواهـبْ
قـــد حــوى الإبــداعَ أصــلاً وهْـــــوَ لــلإبــداعِ واهــــبْ
إنّــــــهُ أذكــــــى ذكـــــيٍّ أيـــنَ مــنـه ابْــنُ الـثـعالبْ
حـــــازَ وجـــهًــا كـالـمـرايـا غــيـرَ أنّ الــوجْـهَ شـاحـبْ
ولَــــــهُ عـــيـــنٌ كــعــيــنِ الـعُشْوِ فـي بـحر الـغياهبْ
عــقــلُــهُ عـــيــنٌ ولـــكــنْ فــوق تـلـكَ الـعـينِ حـاجبْ
إنْ تَــــرَ الـظُّـلْـمـاتِ بَــحْـرًا أوقــــدَتْ نــــارَ الـحُـبـاحِـبْ
كــــــذبَ الــمـغـتـرُّ ظـــنًّــا بـل غـدا فـي الـظنِّ خـائبْ
لــيــسَ مــــا يـلْـمـع لــيـلاً عُــدَّ دومًــا فــي الـكـواكبْ *** إنْ يَـغُصْ فـي الـبحرِ يـومًا، تَــرْسُ فــي الـبَـرِّ الـمراكبْ
ربَّ يــــــومٍ إثْــــــرَ هــــــذا تــعـلِـنُ الــمـجْـدَ الأرانـــبْ
تَــقْــرِضُ الـفـئـرانُ شــعـرًا وَتُـــغَــنّــيــه الـــجـــنــادبْ
وتـــمــوتُ الــضــادُ قًـهــرًا والــعَــزَا مــــلْءُ الـمـكـاتبْ
كــيـفَ تــرجـو مــنـه خـيـرًا وهْــو رأسَ الـلـؤمِ راكــبْ؟!
صــاحـبُ الـخُـلْـقِ.. ولـكـنْ مـا لـهُ فـي الـغيبِ صـاحبْ
إن يُـــصـــارحْــكَ بـــفَــخْــرٍ يُـخْـفِ صـرحًـا مِــنْ مَـثالبْ
يُــظــهـرُ الأخــــلاقَ قــــولاً غــيــرَ أنّ الــفـعـلَ غــالـبْ *** لــيـس مــنّـا يـــا صـديـقي مَــــن يُــــواري أو يُــــواربْ
لـــو حَـــذَتْ حَــذْوَكَ عُــرْبٌ كــانَ دفــنُ الـعُـرْبِ واجــبْ *** .............. د. كوكب دياب
18- 10 - 2013
عدل سابقا من قبل المدير العام في الإثنين سبتمبر 05, 2016 8:20 am عدل 13 مرات | |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: رتْبة مسْتحيلة الجمعة يونيو 06, 2014 3:42 am | |
| رتْبة مسْتحيلة
يــا طـامـعًا أن تُـدركَ الـنفْسُ الـفَخارْ وَتـعـيشُ فــي جُـحْرٍ مـليءٍ بـالصَّغارْ
مـتَـطـلِّعًا لـلـشُّـهْبِ فـــي عـلـيـائِها مُـتـوهِّمًا أن تَـحْـكيَ الأسُــدَ الـكـبارْ
مَــنْ قــالَ: إنَّ الـحَـقَّ أَصْـبِـحَ بـاطـلاً حـتى يُـحاكيْ الأسْـدَ يَـرْبوعٌ وفـارْ؟!
لــو كــانَ فــي الـفِئْرانِ بـعضُ تَـحَوُّلٍ لَـتَـحَوّلَ الـفـأرُ الــرَّديْ نـسْـرًا وطــارْ
أو كــانَ فــي الـقِـرْدِ الـمَسيخِ تَـطوُّرٌ لـرَأيـتَ مِــنْ أطــوارهِ مــا كــانَ صـارْ
هــا أنــتَ أنــتَ فَـلا تُـحـاوِلْ جـاهِدًا لـنْ يَـصْنَـعَ الأمـجـادَ رَأسٌ مُـسـتَعـارْ
وَحَذارِ أن تَـسـمـوْ إلى نجـمِ السَّـمـا فـالـطَقْسُ عِـنْدَكَ قـارسٌ والـجوُّ حـارّْ
هـيْـهاتَ أن يَـسـمو لِـمَـجْدِ كـواكـبٍ مَـنْ كـانَ لا يَـبنيْ لـهُ في المَجْدِ دارْ
أو أن يُــغَـيِّـرَ ثــعـلـبٌ مِــــن طَـبِـعِـهِ فـيعافَ جُـحْرًا كـيْ يُحَلِّقَ في المَدارْ
لـــمْ يُـصْـلِحِ الـطـبعَ الـوَضـيعَ تَـطَـبُّعٌ أو يُــمْـحُـهُ ألـــفُ اعــتـذار واعــتـذارْ
مـنْ كـانَ فـي الأدْرانِ مَـغْرِسُ جَـذْرِهِ لا مــــاءَ يَـغْـسِـلُـهُ ولا ثــلْــجٌ وَنــــارْ **** أيُــديـرُكَ اثــنـانِ: الـتـخَـلُّفُ والـهـوى وتَــغـارُ مِـــنْ فَـــذٍّ يُــديـرُ ولا يُــدارْ؟!
فَـزرَعـتَ أجـواء الـورَى شَـتْمًا وأحْـقَا دًا لـتـقطفَ بَـعْـدَها بـعـضَ الـثـمارْ؟!
هـلْ كـانَ مَنْ شتَمَ الأسودَ يَسودُها أوْ نالَ مِنْ شمسِ الضُّحى نَقْعٌ مُثارْ؟
أوْ كـانَ بُـعْدُ الـشمسِ يَـسلبُ نُورَها كـيَ تُسْلَبَ الأسْدُ الجلالةَ والوقارْ؟!
أتُــزَلْــزِلُ الــجَـبَـلَ الأشـــمَّ حُـصَـيَّـةٌ وتَنالُ مِنْ عينِ السَّما سُحُبُ الغبارْ؟!
ألأسْــدُ أسْـــدٌ، إنْ تَـطــاوَلَ قــاصِـرٌ لــنْ تَـبـلغَ الـباعَ الـطويلَ يَـدُ الـقِصارْ
فاسْـحَـبْ لـسانَكَ مِـنْ أمـامِ صَـوارِمٍ مــا كـلُّ مـا تـدعوهُ سـيفًا ذو الـفقارْ
أنَّـــى تُـعَـيِّـرُ مَـــنْ عَـــلاكَ بِـفَـضْـلِهِ ويَـفـيـضُ فـيـكَ عُـلُـوُّهُ عِــزًّا وغــارْ؟!
عــارٌ عـلـيكَ إذا حَـسـبْتَ الـعارَ فـي مَــنْ فــاضَ فـيهِ إنـاؤُكَ الـمَلآنُ عـارْ! **** أوَتـحـسَـبُ الـمَـجْـدَ ادّعـــاءً فــارغًـا والـكـذْبَ والأوهــامَ فَـتْـحًا وانـتصارْ؟!
إن خــلْـتَ أنّـــكَ بــالـغٌ مَــجـدًا فـمـا مــجـدٌ يُــنـالُ بــالانـزلاقِ والانــحـدارْ
أو رمْــتَ تـبـلغُ مــن غـريـمِكَ مَـبْـلغًا هـيـهاتَ أنْ.. أنْ يُـدْرِكَ الـليلُ الـنهارْ!
هــيـهـاتَ لــلأذنــابِ تــبـلـغُ هــامـةً وتـنـالُ مِـنْ مـجدِ الـكبار يـدُ الـصِّغارْ!
لا تَـسْـعَـيَنْ لِـلـمَـجْدِ تَـشـرَبُ نَخْبَـهُ فَــلَأنـتَ فـيـهِ كَـشـاربٍ يـومًـا بُـخـارْ
فَـالـمجدُ يُشْرقُ حيـثُ يُشرِقُ أهْـلُهُ وَيُـضـيءُ دارَتَـهُمْ ولـم تَـمْسَسْهُ نـارْ
كـالشمسِ تُـشْرِقُ في اتّجاهِ يمينِها والـلـيلُ يـنـتَـظـرُ الغَـروبَ مِنَ الـيسارْ
شــتّــانَ بــيـنَ مَــشـارقٍ ومَــغـاربٍ قــدْ حــال دونَ دُنُـوِّهـا بُـعدُ الـمَسارْ **** فَـاسمعْ، رعـاكَ اللهُ، بـعضَ نَصيحتي لَـو رُمْـتَ أنْ تـرقى لِـغَيرِكَ بـاختصارْ:
تـحـتاج دهْـرًا فـي الـمِراسِ لِـترتقي يـومًـا إلــى مــا دونَ أخْـفـافِ الـحُوارْ
مــا الـدهـرُ كــافٍ، إنَـمـا لا بــدَّ كـي تَـرْقى إلـى رُتَـبِ العُلى منَ الانتظارْ
فـلـتـنـتظرْ إنْ كــــانَ ذلـــك مـمـكـنًا أو فـانَـتَـحرْ إنْ كـــانَ يـنـفعُ الانـتـحارْ
هـيهاتَ أن يَـرْقَى إلـى أسْدِ الحِمَى مَـنْ كـانَ لا يَرْقَى إلى كعْبِ الحمارْ! ****
......... د. كوكب دياب 2-4-2014
عدل سابقا من قبل المدير العام في الأحد مارس 20, 2016 9:56 am عدل 13 مرات | |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: دُوَيْبَةً الجمعة يونيو 06, 2014 3:45 am | |
| دُوَيْبَة
نُــبِّـئْـتُ أنّ دُوَيْــبــةً تـغـتـابُني عـند الـكبير، وهـلْ عَلَيَّ كبيرُ؟
مـلأتْ دمـاغ نـظيرِها بفسادِها إذْ سـاءَهـا أنْ مــا لــدَيَّ نـظيرُ
أوْ أنّــهـا رغـــم الـكـثيرِ قـلـيلةٌ وأنــا، إذا وَحْـدي عُـدِدْتُ، كـثيرُ
فَـقَضتْ زمـانًا تَـمتطي زَمّـورَها وتـــدقّ أبـــوابَ الــورى وتــدورُ
تـسعى وتـزحفُ تارةً بلِسانِها، وتَــشـدُّ طــوْرًا رِجْـلَـها فَـتـطيرُ
حـتى إذا وصـلتْ إلـينا أُذْهِـلَتْ وَمَـضتْ بِـخِزْيٍ واختفى الزّمّورُ **** رمَـتِ الـنُجومَ بِظلْمِها وظلامِها ظـنّـتْ بـذلـك قــد يَـغـورُ الـنّورُ
أيُــطـلُّ يــومًـا نَـجْـمُها مُـتـألّقًا ولـنا عـلى كـلّ النجوم ظهورُ؟!
عَـمِيَتْ بَصيرتُها فأعْمَتْ غيرَها ولِــكــلّ شــرّيـرٍ غـــدًا شــرّيـرُ
يـكفي إذا عـلِمَتْ بِـسرِّ ضيائِنا أنْ تَـنصبَ الـظَّلْماءَ حيثُ نَسيرُ
ولَـطالَما عَـثرَتْ بـما حَـفَرتْ لنا وهَـوَتْ إلـى قـعْرِ الـظلامِ تَخورُ
فـالكوكبُ الـدرّيّ دومًـا سـاطعٌ مـهـما تـمادى الـليلُ والـدَّيجورُ
صـافٍ كـما الـبلّورِ، ذلـكَ سرّهُ، مــا شـابَ صَـفْوَ ضـيائِه تَـعكيرُ
نـــورٌ بـــلا نــارٍ ولـيـسَ لِـغـيرِهِ أنْ تَـسْـتَنيرَ بــهِ سُـهىً وَبُـدورُ
إنْ قــالَ قــالَ بِـفِـعْلِهِ، ولِـقَولِه سـحرُ الـبيانِ وغـيرُهُ المَسحورُ
يَـعـلـو وَلا يُـعـلى عـلـيهِ كـأنّـهُ نُـــورُ الـسـمـاءِ وغـيـرُه الـتَّـنّورُ **** إنّ الــدَّراري بـالـسّماءِ جـديـرةٌ وكَذا السماءُ بذي السُّمُوِّ جديرُ
فـلْتَخْسَأنَّ، دُوَيْـبَةٌ مَهْما عَلَتْ، مـا كـلُّ مَـن وَلِـيَ الأمـورَ أمـيرُ
مـهـما تَـكـابَرَ صـاغـرٌ فـمَـصيرُه يَـبـقـى صـغـيرًا والـكـبيرُ كـبـيرُ
د. كوكب دياب 8- 10 - 2008
عدل سابقا من قبل المدير العام في الخميس مايو 12, 2016 10:15 am عدل 11 مرات | |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: متعدّد الأَنْصاف الجمعة يونيو 06, 2014 3:58 am | |
| متعدّد الأَنْصاف
يـــا مـالـئًـا بـالـحبِّ والإخــلاص فــاهْ مـا ضـرّ لَو أطْبقْتَ في الحبِّ الشِّفاهْ
فـالـقلبُ يُـفْـصِحُ غـيـرَ مــا تَـلْـغو بـهِ والـمَـرْءُ يُـفْضَحُ حـينَ يُـفْصِحُ أصـغَراهْ
أمُــصَـدّقٌ أنّـــي أُصَــدِّقُ حُــبَّ مَــنْ ألْفَى نساءَ الأرضِ طُـرًّا مِـنْ نِـساهْ؟!
مَنْ لـمْ يجدْ في المرأةِ الأولى المُنَى وَجَـدَ الـتّـعــدّدَ حـجّــةً لـيـرى مُـنـاهْ!!
بَـــــلْ راحَ يــدعــــمُ رأيَــــه بِــمُــؤَوِّلٍ ويـفـسّرُ الـذِّكْـرَ الـحكيمَ عـلى هـواهْ
أيَــظـنُّ مِـــنْ أقــوالـه قــولَ الـرسـو ل.. ومـنِ أحـاديث الهوى قولَ الإلهْ؟!
فـــرأى الـفـرائض كـلّـها فــي سُـنّـةٍ ما سَنّها في الناس من أحدٍ سِواهْ؟!
إذْ خَـفَّ فــي عَدِّ الفَرائدِ في الـنِّـسا مـستثقلاً عـددَ الـفرائض في الصلاة
حـتّـى إذا حَـسِـبَ الـمـشاعرَ دُمـيَةً زرعَ الـقلوبَ هـوىً لـيُكْثِرَ مِـنْ دُماهْ!!
فَالـشِّرْكُ فــي حــبٍّ لـديـهِ مـحـلّـلٌ يَـحْـويْ مــن الأصـنامِ فـيه مـا حـواهْ
عَـبْــدٌ يـقـلّـبُ قـلـبَــه فــي شـرْكـهِ فـأضاعَ مـنه الـقلبَ حـتى الـعقلُ تاهْ
مـــا أشْـــرَكَ الـعَـبدُ الـضَّـلُولُ بـحـبِّه إلا لأنّ الـــحـــبَّ وَهْــــمٌ لا يــــراهْ
أيُـجَـزِّئُ الــنصْفَ الـــذي هــو واحــدٌ مِـنْ أجـلِ أنْ يَـبنيْ عـلى ظلْمٍ هواهْ
فـعَـسـاه يُــوقِـظُ قـلـبَهُ مِــنْ وَهْـمِـهِ وعسى يتوبُ عن الهوى يومًا عساهْ
لـيـرى الـحـقيقةَ قَـبلَ أن يُـكْوَى بِـها وَيُضيعَ في الخسران ما كسبتْ يداهْ
مـتَـعدّدَ الأنْـصافِ.. لـو أنْـصَفْتَ نِـصْفًا واحــدًا مــا احـتَجْتَ قَـطُّ إلـى سِـواهْ
مَـنْ كـان قـبلكَ فـي اليتامَى مُنْصفًا كـان الإلـهُ قـد اصـطفاه بـما اصطفاهْ
لا تُـلْـبِـسِ الــحـقَّ الـمُـبِـينَ بـبـاطلٍ لنْ تَحْجُبَ الشمسُ الضِّيا عمّنْ قرَاهْ
أوْ تُـغْـرقَـنَّ الــروحَ فـي طَـلبِ الـدُّنى لــنْ تُـرْجِعَ الـدنيا الـعجوزَ إلـى صـباهْ
وَاحْسِبْ حـسابَ الـمَـوتِ إنّـكَ عــابِرٌ وارجِـعْ إلـى الرحمن كي تلقى رضاهْ
مـهـما تـعِـشْ حُـلْـوَ الحـيـاةِ ومُـرَّهـا فـاعـلمْ طـريـقَ الـموتِ تـبدأ بـالحياة
إنَّ الــحــيــاةَ كـغــفــلـةٍ مــنْ نــائــمٍ والـعيشُ مـثلُ الـحُلْمِ والـموتُ انـتباهْ
فَـلْـتَـحْـمِلَنَّ مِـــنَ الـحـيـاةِ شــهـادةً تـرجـو بـهـا مــا تـرتـجي عـنـدَ الإلـهْ
د. كوكب دياب 15- 4- 2010
عدل سابقا من قبل المدير العام في الأحد مارس 20, 2016 9:58 am عدل 17 مرات | |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: يا كوكباً... الجمعة يونيو 06, 2014 4:00 am | |
| يا كوكبًا
يـــا كـوكـبًـا مــا شــاءَ يـومـاً يَـطْـلُعُ وإذا طــرقْــنــا بـــابَـــهُ لا يــســمـعُ
ومــتـى سـألـنـاهُ الــجـوابَ تـكـرُّمًـا خـرَجَ الـصدى يطوي المدى لا يرجِعُ
وإذا أطــــــلّ بــطــلـعـةٍ شــعــريّــةٍ ضـــاءتْ بـمـطلعهِ الـجـهاتُ الأربــعُ!
يـــا جــارحًـا قــلـبَ الــظـلامِ بـنـوره أنّــى نُــداوي الـقلبَ حـين يُـقَطَّعُ؟!
رفْــقًــا بــنــا مـــا نــحـن إلا أنــجـمٌ والــكــوكـبُ الــــدّرّيُّ مــــا نَــتـوقّـعُ
هو في ارتفاع الشّمْسِ رَوعتُها، وإن قـاسُـوا بــهِ الـخُـلقَ الـرّفـيعَ فَــأروَعُ
وإذا عَـــــلا نــجْــمٌ فــذلــكَ دونَــــهُ وإذا تــــرَفَّـــعَ غــــيـــرُهُ فـــالأرفَـــعُ
مـــا إنْ ثَـــوَى نُــورُ الـسّـماءِ بِـظِـلِّهِ حـتـى اسْـتوَى فـي عـرْشِها يَـتَربّعُ
يـــا كـوكـبًـا يـكـسُـو الـنـجـومَ رداءَهُ هـــلاّ رأيـــتَ الــنـورَ يَـومًـا يُـخْـلَعُ؟!
قُـلْ:كـيـفَ تَـخْـلَعُهُ وتَـبْـقَى كـاسـيًا وعـلـيكَ مِــنْ كــلِّ ائْـتِـلاقٍ بُـرْقُـعُ؟!
لا ذنْـــبَ عــنـدكَ غـيـر أنّــكَ ظـالـمٌ ولـكَ الأشـعّةُ فـي الـغياهبِ تـشفعُ
مـا لـي أراكَ مـودّعًا فـي كـلّ حينٍ، جــئْـتَ فـــي عِـــزِّ الـلـقـاء تَــوَدّعُ؟!
أتُـــغــادِرُ الأفـــــراحَ مِــــنْ أبــوابِـهـا والــفَـرْحُ مُـعْـتَـكِفٌ بِـبـابِـكَ أجْـمَـعُ؟!
بِـيَـدَيـكَ نـبـعُ الـحـبِّ يـجـري أبـحـرًا والـحـزنُ يـجـري أشْـطُـرًا والأدمـعُ؟!
فَــلِـمَ الـتـوشّـحُ بـالـكآبةِ والأســى والـفـجرُ فــي كــلّ الـمـواقعِ يـلْمَعُ؟
أغَـرِقـتَ فــي بـحـر الـعـذابِ مـؤبّـدًا تـجـني لَآلـيْ الـشعر مـنه وتـزرعُ؟!
وتَـحـوكُ مــنْ ألَــمِ الـقـلوبِ قـصائدًا ولـديـكَ فــي كـلّ الـقصائد مـطلعُ؟!
أم سِـــرْتَ لـلـجَـوزاءِ تَـسْـكنُها ومــا بــاقٍ لأهــلِ الأرضِ دونَـكَ مَـطمَعُ؟!
يـــا كـوكـبًـا لـــمْ تَـثْـنِهِ ظُـلَـمُ الـلـيا لـي... كـلّما اشـتدّت عَـليهِ يَسْطَعُ!
أرخـى الـظلامُ عـلى الـضياءِ حـجابَهُ لا الـنـجْـمُ نـــامَ ولا الـضـيـاءُ يُـقَـنَّـعُ
مـــــا بِـــنْــتَ إلا والــنَّـهـارُ مُــــوَدِّعٌ وإلــيـكَ هــامـةُ كـــلِّ لــيـلٍ تُـخْـضَعُ
فــإلامَ تـبـقى فــي الـلّـياليْ قـابِـعًا وأشَـدُّهـا مــا فــي فــؤادِكَ يَـقبَعُ؟!
إن كـنـتَ طَـيفًا أو تـكنْ شـبحًا فـإنَّ الـمـوتَ فــي الأشـباح دومًـا أسـرعُ
فـاخرجْ إلـى الأضـواءِ مُـتْ في نورها إنَّ الــحـيـاةَ مِـــنَ الـمـواجـعِ تَـنْـبُـعُ
لا تُــوصِـدَنْ لـلـمـوتِ فــيـك مَـنـافذًا مــا الـمـوتُ إلا مــا تـعـاني الأضـلـعُ
15 كانون الأول 2013 د. كوكب دياب
عدل سابقا من قبل المدير العام في الخميس سبتمبر 22, 2016 6:29 am عدل 15 مرات | |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: كذب الشعراءُ ولو صدقوا الجمعة يونيو 06, 2014 4:08 am | |
| كذبَ الشعراءُ ولوْ صَدقوا
يــــا قــلــبُ إلامَ أنــــا قــلِـقُ والـــحــبُّ أمــامَــك يَــأتـلِـقُ؟
أتُـــصــدِّقُ شــعــرًا مُـخـتَـلَـقًا وتـــكَــذِّبُ قــلـبًـا يَــحـتـرِقُ؟!
ويَــــغُـــرُّكَ لَــــفْـــظٌ فَـــتَّـــانٌ والـمَـعْـنى مُـبـتَـذَلٌ خَــلَـقُ؟!
ويَـضـيمُكَ مِــنْ صِـدْقٍ صَـمْتٌ والـشـعـرُ بِـحـبِّـكَ مُـخْـتَـلَقُ؟!
وَإلامَ تَـــبَــاتُ عــلــى كَــمَــدٍ وعَـلـيْـكَ يُـسـاورُني الـقـلَقُ؟
إن أبْـــدى الـشِّـعْرُ لـنَـا سِــرًّا فَــالــسِّـرُّ عــلـيـنـا مُـنْـغَـلِـقُ
لا الــبـحـرُ يــــدلُّ عــلـيـهِ ولا فــي الـبَـرِّ هَـدَتْكَ لـهُ الـطرُقُ
إهـدَأ، مـا الشِّعرُ سوى سِحْرٍ لا حِـــــسٌّ فــيــهِ ولا رَمَــــقُ
إنَّ الــشــعــراءَ إذا شـــعَــروا صَـدقوا فـي الـقولِ وما صدقوا
فــالــحـبُّ بِـعُـرْفِـهُـمُـو حــبْــرٌ لــــولاهُ لَــمـا شَــعَـرَ الـــوَرَقُ
فـي الـشَّعرِ جميعُهمُ احترقوا وَهُــمُ الـعـشّاقُ ومـا عَـشِقوا
فـتَـراهـمْ فـــي بــحـرٍ عـامـوا وبــبـحـرٍ آخــــرَ قــــد غــرقـوا
وبــكـلِّ عـمـيـقٍ قـــدْ هـامـوا وبــغــيـر فِـعـالِـهِـمُـو نَــطَـقُـوا
أسْــــرَى والــقَـيـدُ بـأيـديـهـمْ فـمـتى مــا شــاؤوا يَـنْـطلقوا
وإذا غِــيـظـوا كــانــوا أُسُــــدًا يَــنـشَـقُّ لأجــلِـهـمِ الــفَـلَـقُ
وتــراهــمْ حـيـنًـا كـالـمـرضَى أو جَـرْحَـى أو قـتْـلى صُـعِـقوا
والــعــقـلُ لــديـهـمْ مــفـقـودٌ والــعـيـنُ أطــــاحَ بــهـا الأرقُ
والــقـلـبُ يُـقَـلِّـبُـهُمْ وَهُــمُــو مِـــنْ كُــثْـرِ تَـقَـلّـبِهمْ عَــرِقـوا
والـــكـــلُّ ذبـــيــحٌ مــظــلـومٌ يَـتـلـوّنُ مـــن دمِــهِ الـشـفقُ
لــو شـئْـتَ تُـسـائلُ عَـنتَرَهمْ لأجــــابَ بـدمـعـتِـهِ الـغَـسَـقُ
وحـسـبتَ الـدّنـيا قــدْ فـاظتْ مــن شــدّةِ مــا عـانَـوا وَلَـقُوا
فــالـكـلُّ عــجـيـبٌ مـخْـتَـلِـفٌ مِـــنْ كــلِّ تــرابٍ قــدْ خُـلِـقُوا
فـهـنا سـكـرانُ ولــمْ يـشـربْ وهــنــالـكَ مــجــنـونٌ تَــئِــقُ
هــــذا مِــــن نــــارٍ مـحـتـرقٌ وأولاءِ بِــأدْمُــعِــهـمْ غَـــرِقـــوا
ولـــهــذا مــهـجـتُـهُ الــحَــرَّى وهَـــواهُ الـخُـرْسُ بــهِ نَـطَـقوا
ولـــــذاكَ فـــــؤادٌ مُــنـقـسِـمٌ تـتَـقـاسَـمُـهُ فِـــــرَقٌ فــــرَقُ
فَــيُــحَـضّـرُ مـــنــهُ مَـــوائِــدَهُ فــهـنـا طَــبَـقٌ وهــنـا طَــبَـقُ
وتَــــراهُ يُــحــبُّ بــــلا قــلـبٍ وعَــلــيــهِ قـــلـــوبٌ تَــتّــفـقُ
ولـــذلـــكَ أفـــئــدةٌ شـــتّــى ولآخَــــــرَ ألــــــفٌ تــحــتَــرقُ
فـاعْـقِـلْ يــا قـلـبُ ولا تَـقـلقْ مــا جــازَ مَــعَ الـعَـقلِ الـقـلقُ
تَــنْــتَـابُـكَ بـــاقَـــةُ أشـــعــارٍ فـي الـحبِّ ونـاظِمُها الـمَلَقُ؟
مــــا الــحـبُّ بـحِـبْـرٍ أو بَــحْـرٍ ومَــذاهِــبِ شِــعــرٍ تُـعْـتَـنَـقُ
فــعُــهـودُ الــشَّـاعِـرِ بــاطـلـةٌ لا حِـــــبْــــرٌ ثَــــــــمَّ ولا وَرَقُ
فـتـرى الـشعراءَ مـتى عَـلِقوا عـافُـوا مــنْ كـانـوا قـدْ عَـلِقوا
فـهُـنـا حَــفـروا وهُـنـا طَـمـروا ونَـسُـوا الـمـيثاقَ ومــا وَثِـقـوا
والــكُـلُّ يُــحِـبُّ عـلـى حَــرْفٍ إن لـــمْ يَـلـقَـوْا حُــبًّـا حَـنِـقوا
حــفـروا لـمَـشـاعِرِهمْ نَـفَـقًـا فــانْـسَـدَّ بِـكـذْبِـهـمِ الــنَّـفَـقُ
أتــظـلّ تـــردّد فـــي صـمـتٍ: قـدْ يَـصْدُقُ يـومًا مـا اخْـتَلَقوا؟
لـــو كـانـوا قــد صَـدقـوا يـومًـا في الحبِّ لَما في الشعرِ بَقُوا
فـالـشـعـرُ الأحــلــى أكــذبُـهُ والــقَـوْمُ عـلـى هــذا اتَّـفَـقوا
فــخُــذِ الأشــعــارَ مُــسَـطّـرةً ودَعِ الـعـشّـاقَ ومــا عَـشِـقوا
لـــن يَــصْـدُقَ واحِـدُهـمْ أبَــدًا كــذبَ الـشـعراءُ ولــوْ صَـدقـوا
إلاّ مَــــنْ خــــافَ مَــقــامَ اللهِ فــــلا جَــحَــدوهُ وَلا فَـسَـقـوا
وَبِـــذكْــرِ الله سَــمَــوْا ذِكْــــرًا بِـلـسـانِ الـشـعـرِ لَــهُ عَـبَـقُ
كـذبوا! صدقوا.. صدقوا! كذبوا! فــــإلامَ تَــشُــكُّ ولا تَــثِــقُ؟!
مـــا ذنْـــبُ أُقـــاحٍ تَـسـألُـهُ؟! لَـــمْ يَــبـقَ عـلـى عُــودٍ ورَقُ
فــارتَـحْ يـــا قـلـبُ ولا تَـسْـألْ فَـمَتى الـشُّعَرا بِـالحُبِّ رَقُوا؟!
لـلـحُـبِّ مَــبـادئُ لا تُـنْـسَـى وعـمـادُ الـشـعْرِ هُــوَ الـخُـلُقُ
د. كوكب دياب 13 نيسان 2013
عدل سابقا من قبل المدير العام في الأحد مارس 20, 2016 9:59 am عدل 18 مرات | |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: انْسحِبْ منْ أسطُري الأربعاء سبتمبر 24, 2014 12:44 pm | |
| انْسحِبْ منْ أسطُري
يــــا عــائـبًـا بـقـصـيـدتي مـــا زانَــهـا هـــــلاّ اتّــخــذتَ لـعَـسْـجَـدٍ مــيـزانـا!
إن خــانـكَ الـبـحـرُ الـخِـضَـمُّ بـشـطِّـها فــالــدُّرّ فــــي أعـمـاقـهـا مـــا خــانـا
هــلْ جـئـتَ تـفتحُ فـي سَـماها ثَـغْرَةً فَــرجَــعْـتَ عــــنْ أبــوابـهـا حَــيـرانـا؟
أم جـئـتَ تـنْـهَلُ مِــنْ رِوَاهــا خُـلْـسَةً فَـــغـــدَوتَ دونَ فُــراتِــهــا ظَــمــآنـا؟!
أمْ قـــدْ أغـاظَـكَ فــي رحــاب جِـنـانِها أنـــــي مـــــلأتُ عــيـونَـهـا نــيــرانـا؟
أم أزعــجــتْــكَ بــطـولـهـا وبــعـرضِـهـا أو أعــجــزتْـكَ فــأعـلـنـتْ عــصـيـانـا؟!
هـيَ ذي حـروفي كيف شئتُ أصوغُها بِــقـصـيـدةٍ قـــــدْ أُحْــكِــمَـتْ بُـنْـيـانـا
فـــإذا اخـتـصرْتُ كـفَـى بـهـا عـنـوانُها وإذا أطَــــلْـــتُ جــعــلـتُـهـا ديــــوانـــا *** مـــا لـــي أرى نـظـرًا ضَـعـيفًا يـعـتريكَ وطُـــــولَ بـــاعِــكَ عِـــلّــةً أحــيــانـا؟!
إنْ لـمْ تَـمِزْ حـرفَ الضلالِ مِنَ الهدى.. فـــبــأيِّ عَـــيــنٍ تَـــقــرأ الإيــمــانـا!؟
أمُـعـلّـمٌ.. مَـــنْ كـــادَ يــرسُـمُ حَـرفَـهُ ومُــلــوِّنٌ.. مَـــنْ لـــم يَـــعِ الألــوانـا؟!
لَـــوْ فــاقِـدٌ لـلـشَّـيْءِ يُـعْـطِي بَـعـضَهُ لَــكــفَـى بـــمــا أعــطَـيْـتَـهُ فِــقْــدانـا
مـا لـي أرى مِنْ عينِكَ انْبَجَسَ العمى وتَـقـودُ فــي بـحـرِ الـدُّجـى الـعُميانَا؟!
فَــهــلِ الـقـصـيـدُ.. بـطـولـهِ وبِـعـرضـهِ أو مـــا حـــوى فـــي نَـظْـمِـه أوزانــا؟!
مــا الـشّـعرُ إلا مـا دَهَـى مـن سِـحْره لُـسْـنَ الــورى حـتّـى غــدَوا خُـرْسـانا
أوْ مــــا طَــرِبْـتَ لِـحـرفِـهِ مـسْـتَـرْسِلاً فــيَــهُـبُّ قــلـبُـكَ صــاحـيًـا ســكـرانـا
هُـــوَ مـــا يــرى فـيـهِ الـخـبيرُ مـلائـكًا ويـــــرى بـــــهِ حُـــسّــادُهُ شـيـطـانـا *** يــا قـائـلاً عـنـد الـرضـا مــا لـمْ يُـقَلْ.. أحـسَـنْـتَ فـــي مـــا قـلْـتَـهُ غـضـبانا
أكّـــدْتَ أنّـــكَ فـــي الـحـقيقةِ كــاذبٌ وكــفــى بِــمــا قــــدْ قــلـتَـهُ بُـرهـانـا
إن كــنْـتَ تَـمـلِـكُ أحْــرفًـا مــنِ أبْـجَـدٍ فـالـحرفُ فــي شِـعْـري غــدا إنـسـانا
فـــإذا ابـتَـغَـيتُ الـعـونَ مـنـه أعـانـني أو قـلـتُ: كـنْ لـيَ مـن جـنوديَ، كـانا
لا تَـحْـسَبَنَّ الـحـرفَ يُـهْـزَمُ فـي يَـدي قــــدْ أنـــزلَ الـمـولـى بِـــه سُـلـطـانا
إنْ شـئْـتَ تـعـرفُ مَــنْ أنــا.. جـرّبْتَني وعـــرفـــتَ أنّ بِــأحــرفــي فــرســانـا
وعــرفْـتَ أنَّ لــسـانَ حـالِـكَ مُـخـطِئٌ والــبــعـضُ يــعــرفُ بــعـضَـهُ أحــيـانـا
ومَــن ابـتـغى مــن خـلـف ذلـك مـأربًا قـــدْ مـــات هــمًّـا أو قـضـى خُـسْـرانا *** يـــا مَــنْ إذا حـاكـى قـصـيديَ واهِـمًـا أنَّ الــحُـبـاحِـبَ قــــدْ يــكــونُ أخــانــا
مــا كــلُّ مَــنْ حـاكى الـكواكبَ كَـانَها ومــتـى الـحُـبـاحِبُ كَـالـكواكبِ بـانـا؟!
إنْ رُمْــــتَ تـسـلُـبُ بـالـمَـرايا نــورَهـا فـالـنـجمُ أبــعـدُ بـــلْ وأعــظـمُ شـانـا
فـهُـنا الـمـرايا.. بَــلْ هـنـالكَ مَـوقـعي لا تُـــــدرِكُ الـــمــرآةُ مِـــنــه مَــكــانـا
شــتّـانَ مــا بـيـنَ الـنـجومِ وبـيـنَ مــا تُـــبْـــدي لَـــنـــا مــرآتُــهــا شــتّــانــا
مَـنْ قــالَ: مَـنْ كـتَـبَ الـعُـلى بِـدِمـائِهِ كَـمَـنِ اســـتــراحَ بِــظــلِّـها مَــجّـانـا؟!
لا تَــنْـسِـبَـنَّ إلـــيــكَ بــيــتًـا واحــــدًا فــالــشـعـرُ يَــبْـقــى أمَّـــنــا وَأبـــانــا
فَاسْحبْ يَراعَكَ وانْسحِبْ منْ أسطُري وارْحـــلْ فــقـدْ أخـطـأتَ بِــيْ الـعـنوانا
واحــمـلْ رعــايـاكَ الّــتـي لا تَــرْعَـوي ضــاقـتْ رحـــابُ الــكَـوْنِ عــن لُـقـيانا
وإذا قـــصـــدْتَ ذُرَا قــصــيـديَ ثــانــيًـا ورجـــعْــتَ تَـــنــزِعُ لـلـعـلـى نَــدْمـانـا
فـافـتـحْ عـيـونَـكَ جـيّـدًا فــي أعـيُـني وَارْفـــعْ يــديـكَ.. فــأنـتَ فـــي لـبـنانا ***
..................... د. كوكب دياب 16 -10 – 2013
عدل سابقا من قبل المدير العام في الأحد مارس 20, 2016 10:00 am عدل 20 مرات | |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: اتّصالٌ مريب الخميس سبتمبر 25, 2014 12:17 pm | |
| اتّصالٌ مُريب
هو: .............................................
أشْــرَعـتُ بــابـي لـلـحَـياةِ مُـــذِ اتّـصـالِكْ فــإذا الـحياةُ هـي الـطريقُ إلـى الـمهالكْ
لـمّـا عـزمـتِ عـلـى الـرحيلِ وقـلتِ لـي: "تَـرِبَـتْ يـمـينُكَ فـلتسلِّمْ عَـنْ شِـمالِكْ"!
فَــرأيْـتُـنـي بـالـنّـقْـصِ أكــمِــلُ خَـيْـبَـتـي مــا كـنْـتُ أدري أنَّ نَـقْـصيَ مِــنْ كـمالِكْ
أيُّ اتـــصـــالٍ بـــعــده يَـــهَــبُ الــحــيـاةَ وَقَــدْ قـطـعْتِ بـالاتّـصالِ عُــرَى وِصـالكْ؟!
وغَـــدوتِ عَــنْ وَصْـلـيْ بِـشُـغْلٍ شـاغـلٍ وَنـسيتِ كـمْ أشـغلْتُ نـفسيَ بِاشتغالكْ
وتــرَكـتِـنـي لــلـبُـعـدِ يُــغْــمِـدُ ســيــفَـهُ فـي الـصَّدر حـيثُ الـقتلُ غَيْضٌ مِنْ قتالكْ
وذَبَـحْـتِـنـي بِــيَــديْ ومــــا لـــيَ حـيـلـةٌ وكــأنَّ نَـصْـليَ كــانَ بـعْـضًا مِــنْ نِـصـالِكْ
فَـصَـرعْـتِـني وصــرعْـتِ كـــلَّ مـؤمَّـلـي.. يـــا لـيـتـني أغـلـقتُ بـابـي قـبـل ذلــكْ!
يـــا لـيـتَ شـعـري كـيـفَ أحْـيـا مـقـتلي وأعـيشُ مَـوتيَ فـي اتّـصالكِ وانـفصالكْ؟!
آلـــمــوتُ والإحــيــاءُ فــــي آنٍ مــعًــا..!؟ مــا كـنـتُ أعــرفُ أنّ هــذا مــن فِـعـالِكْ!
فَــالـقـلـبُ يــنــبـضُ بــالــهَـلاكِ وَتِــيــنُـهُ هــلاّ رأيـتِ سـوايَ فـي الأحْـياءِ هـالكْ!؟
ورضــيــتُ أن يــلـقـى فــــؤاديَ حَــتـفَـهُ هــلْ ذا حــرامٌ وَهْـوَ يـصْدرُ عـن جَـلالِكْ!؟
مــــا عـــدتُ آبَـــهُ بــعـدَ مــوتـيَ راضــيًـا إن كــان قـتـليَ مِــنْ حـرامِـك أو حـلالِـكْ
كــــم قــيــلَ إنّ الــمــوتَ مــــرٌّ طــعـمُـه مــا كـنـتُ أعــرفُ طـعـمَه قـبل ارتـحالِكْ!
لَـــنْ يَـنْـفَعَ الـنّـسيانُ مَــنْ أَلِــفَ الـهـوى أو مَـــسَّ ذِكْـــراهُ عَـــذابٌ مِـــنْ جـمـالِكْ
أنّــــى حــلـلْـتِ فــثَــمَّ قــلـبـيَ مــنْــزِلٌ أوْ إن رحـلـتِ فـثـمَّ قـلـبيَ فــي رِحـالـكْ!
وإذا قَـــضَــيــتِ قَـــضَــيــتُ دونــــــكِ أوّلاً إنْ لـــمْ يــكـنْ تَـــمَّ اغـتـيـالي بـاغـتيالكْ
وَكــــــأنّـــــنـــــا روحٌ إزا مـــــرآتِـــــهـــــا فـــإذا نَــزَعْـتِ هــنـا نَـزَعْـتُ أنــا هـنـالكْ
أو أنّــنــي شــمــسٌ وأنــــتِ شـعـاعُـهـا إن غــابَ ظـلُّـكِ غـابَ ظـلّيَ فـي ظـلالِكْ
أو أنّـــنـــي نــــــارٌ وأنــــــتِ قَـسـيـمُـهـا وتــقـاسَـمَ الـشَّـطْـرَيْنِ رِضـــوانٌ ومــالِـكْ
فــلِـمَ الـرحـيـلُ وَكـــلُّ حـــالٍ مُـمْـكِنٌ..!؟ تــيـهـي دلالاً وابْــدلــي حــــالاً بِــحـالِـكْ
إن كـنـتِ بــي قــد ضِـقْتِ ذرعًـا فـارحلي وَدَعـــي لِـطَـيـفي فُـسْـحَةً دومًــا بـبـالكْ
أو كـــنــتِ قـــــدْ أبـغـضْـتِـنـي فــعــزيـزةٌ أو كــنــتِ قـــد أحـبـبـتِني فــأنـا كــذلـكْ
هي: ..............................................
كــمْ كـنـتَ دومًــا عــن جـوابـيَ سـائـلاً! حـسْبُ اتّـصالي أنْ أجـابكَ عـنْ سـؤالِكْ:
لا يــلـتـقـي قـــمــرانِ فــــي دربٍ مــعًــا بـلْ أيـنَ شمسيَ مِنْ مُحاقكَ أو هلالِكْ؟!
قــــدْ كـــان حــبُّـكَ شِــبْـهَ بَــحْـرٍ مــيِّـتٍ لــــمْ تُــحْـيِـهِ يــومًــا بِـقِـيـلِـكَ أو بـقـالِـكْ
مــــا كــــلُّ بــحْــرٍ كـــانَ بــحـرًا زاخـــرًا.. فـانـظرْ لـبـحركِ كـيفَ يـغرقُ فـي رمـالكْ!
ألْــفَـيْـتُ قـلـبَـكَ فـــي رحــالـيَ صَــخْـرةً أيــنَ الـذي كـنتَ ادّعـيتَ مـن اشـتعالِكْ؟
فَــبَــدلْـتُـهُ يـــومًـــا بــقــلْـبـيَ عَــلَّــنـي ألـقَـى خِـلالـيَ فــي فـؤادِكَ مِـنْ خـلالِكْ
فـــإذا أنـــا غــيـرُ الـــذي فـــي أضـلـعـي وإذا الــذي أبْـدلْـتُ لـيـسَ سِــوى مـثالِكْ
وكــفَـى حــديـثُ الـقـلـبِ حــيـنَ خَـبَـرْتُهُ قَـدْ جـالَ فـيكَ وأنـتَ تَـرْسَخُ فـي مجالِكْ!
بَــــلْ كــــان مِــثْـلَـكَ لــيــسَ إلا صـــورةً مــا عــادَ يـنـفعُ أنْ يـكونَ لـسانَ حـالِكْ!!
كـــم خــلْـتَ مـــا عــانـاهُ حُــبًّـا مُـبْـرَمًا.. مـــا كــان إلاّ بـعـضَ وهْــمٍ فــي خـيـالِكْ
مـــاذا تــريـد وقـــد هَــوى نـجـمُ الـصـباحِ ومـالـتِ الـشمسُ الـوَحيدةُ عـن جـبالِكْ؟
وغَـــدَا الــظـلامُ يُــمِـدُّ فَــجْـرَكَ بـالـدجَى والـكـوكـبُ الــدّرّيُّ شـبـهَ الـلـيلِ حـالـكْ؟
هــــل يـبـتـغي وصْـــلَ الـحـبـيبِ مـــودّعٌ والــــدارُ والأقــــدارُ حــالــتْ دون ذلـــكْ؟
دنـــيــاكَ قـــــدْ ولّــــتْ وولّــــى زَيْــفُـهـا أفَـتُـرجِـعُ الـدُّنـيـا زُيـــوفٌ مـــن دَلالِــكْ ؟!
بـــــل كــــلّ آتٍ، لا أبــــا لَــــكَ، راحــــلٌ والـعـمـرُ دونَـــكَ رحــلـةٌ والــدَّرْبُ سـالـكْ
إنْ كــنـتَ قــدْ أشْـرَعـتَ بـابـكَ.. فَـهْـوَ ذا نـفـسُ الـطـريقِ إلــى الـحـياة ولـلمهالكْ
فـانظرْ إلـى "مَنْ جاء" تعرفْ" مَنْ مضى": فـالـحَيُّ جــاءَ مـسـجَّلاً بـاسـمِ الـهَـوالكْ
قَــلــبُ الـنـهـايـة فـــي الـبـدايـةِ نــابـضٌ وســوى الـبـدايةِ لا يُـشـيرُ إلــى زوالــكْ!
مــــا زلــــتَ تــسـعـى لـلـحـياةِ مــغـادرًا إنْ شــئْـتَ ذا أو إنْ أبــيـتَ فـأنـتَ هـالـكْ
فــانْـسَ الـحـيـاةَ مــتـى رجــوتَ سـعـادةً لـــنْ تـشـتريْ حـلـوَ الـحـياةِ بِـحُـرِّ مـالِـكْ
فــالـمـرُّ يــركــدُ فــــي زُلالِـــكَ مُـزْمِـنًـا.. أيـــنَ الـحـيـاةُ وكـــلُّ مُــرٍّ فــيْ زُلالِــكْ؟!
والـعـمـرُ يـفـتِـكُ فـــي ضـلـوعـكَ مُـرْغَـمًا وتَـشُـدُّ أيــديْ الـموتِ نَـحْرَكَ فـي حـبالِكْ
هــيَ ذي الـحـياةُ.. وَكــلُّ مَـا بَـدَأَ انـتهى فـاصْـبِـرْ.. لَــعَـلَّ اللهَ يُــحـدِثُ بــعْـدَ ذلــكْ
د. كوكب دياب 13-2-2013
عدل سابقا من قبل المدير العام في الإثنين يونيو 13, 2016 4:18 am عدل 9 مرات | |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: صِفرٌ أعْدادي السبت سبتمبر 27, 2014 11:01 am | |
| صِفرٌ أعْدادي .................... أحـرقـتَ فــؤادي يــا فـادي مـــا هــذا بـالـخبرِ الـعـادي
فــي الـعادةِ تَـضربُ مـيعادًا لــــم تــــأتِ الآنَ بـمـيـعادِ!
أجـريـتَ دمـوعي فـي بـحرٍ وصـراخـي قـد مـلأ الـوادي
وغَـرِقـتُ غَـرِقـتُ بــلا عـونٍ مَنْ غيرُك يُحسِنُ إنجادي؟!
******* أرَوَيْـتَ الـغربةَ مِـن كبدي؟! مَـنْ يروي غُلّةَ ذا الصَّادي؟!
قـلْ، كيف أُمِدُّكَ مِنْ عمري قلْ، هلْ مِنْ ساعةِ إمدادِ؟!
مـــاذا سَــأقـولُ لأصْـحـابي أأعـيشُ أنـا وهـو الـفادي؟!
أحــيـا والــمـوتُ يـرادفُـنـي وبـقـلـبيَ تُـصْـرَعُ أضــدادي
لــنْ يَـخلُدَ فـي الـدنيا أحـدٌ مـــا حـــيٌّ كـــان بــخـلاّدِ!
******* هـا أصـبحَ عُـمرُكَ يـا ولـدي مِــنْ عـمْـرِ الـنـجمِ الـوقّـادِ!
كـــم كــنـتُ أرى وأنـــا واهٍ مــيــلادَك جـــدّدَ مــيـلادي
فــــإذا بــالـمـوتِ يُـواريـنـي حــيًّـا فــي تـربـةِ أجــدادي
أحْـلامـيَ قــدْ بـاتـتْ صُـوَرًا هـلْ تَـنفعُ صـورةُ أجـسادِ؟!
لِـمَـنِ اسـتَـبْقَيتَ شـهاداتٍ أتُـراهـا أجـمـلَ أحـفـادي؟!
لا شـــيءَ يُـعـوّضُـني أبــدًا مَـــنْ كــان يُـزيّـنُ أعـيـادي
مَـنْ كـان سَـيسْحَرُني نورًا وَيُـضـيءُ رؤوسَ الأشـهادِ؟!
مَـنْ بـعدَكَ يـأتي مُـنشرحًا لـيُـزيحَ الـحزنَ بـإسعادِي؟!
قد كنتَ أساسًا في عَدَدي وبِـمـوتـكَ صِــفـرٌ أعـــدادي
******* أبـــذاكَ تُـكـلَّـلُ خـاتـمـتي؟ والـحُـرْقـةُ أكــثـرُ عـــوّادي؟
وأفـتّـشُ عـنـك أيــا ولــدي مــا بـيـن الـرائح والـغادي!!
وأقـاسـي فـي كَـبِدي ألَـمًا مـــا قــاسـتْ عــدّةُ أكـبـادِ
وقــلـيـلٌ جـــدًّا مُـصْـطَـبري قــدْ أحْـكـمَ مـوتُـكَ إيـقادي
مــا أكـبرَ حـزنيَ.. يَـلْقاني، أنَّـــى يـمّـمْـتُ، بِـمِـرْصـادِ!
******* أودعــتُـكَ يــا ربّــي كـبـدي فَــإلامَ أعـيشُ بـلا فـادي؟!
قـد ضـعْتُ وصـرْتُ بلا رَشدٍ مَــنْ ذا يـتـولّى إرشــادي؟
مــا كـنـتُ لأعــرفَ أيـنَ أنـا لـــولاهُ ومـــنْ هُــمْ أولادي
سـلّـمتُ لِـحـكمكَ يـا ربّـي أأضـيعُ وأنـتَ لـيَ الهادي؟!
******* 13 حزيران 2014 د. كوكب دياب
عدل سابقا من قبل المدير العام في الإثنين سبتمبر 05, 2016 8:56 am عدل 36 مرات | |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: حظْرٌ يُريح القلب السبت سبتمبر 27, 2014 11:02 am | |
| حَظْرٌ يُريح القلب
أيــــا مَـــنْ تَــظُـنُّ بــأنّـيَ مــنْـكَ وأنّــــــكَ مِـــنّــيَ بـــــلْ أكـــثَــرا
أغــاظَـكَ أنّـــيْ نـسـيتُكَ سـهْـوًا ومــا كـنْـتَ شـيـئًا لـكيْ تُـذْكَرا؟!
ومَــنْ ذاكِــرٌ واحــدًا كــانَ صـفْرًا، إذا مــــا حَـسَـبـناهُ، أوْ أصْــغَـرا؟!
أكـــنــتَ تَـــظــنُّ بــأنّــكَ أرْفــــعُ مـــــن أن تُــغـيَّـبَ أو تُــحْـظـرَا؟!
فــسـاءَكَ مــنّـيَ حـــذْفٌ وحَـظْـرٌ فَــثُــرْتَ بِــريـحِـكَ بــيــنَ الـــورى
وحَـمَّـلـتَ ريــحَـكَ ريــحًـا خـبـيـثًا يَــسُــدُّ الأنـــوفَ ولـــوْ لَـــمْ يُـــرَا
وقـلـتَ بـأنّـيْ... وأنّــيَ... حَـتّـى مَـــــلأتَ الـــصُّــدورَ أذًى وافْــتِــرَا
وأنْ ســأعـيـدُكَ لِـلْـقـلـبِ يَــومًــا ولَـوْ بَـلغَ الـسَّيلُ أعـلى الـذُّرَى؟!
وهلْ كنتَ منّيَ في القلبِ يومًا؟! أوَهْـــمًـــا تُــكــابـدُ أمْ أكـــبَــرا؟!
أتُـرْسِلُ ريـحَكَ فـي قَـصْفِ رُوحي وتَـــرْقُــبُ مـــنّــيَ أن اُمْــطِــرَا؟!
كَــذَبْــتَ، فــمـا لَـــكَ درْبٌ إلـــيَّ أيَـقْـظـانَ تَـحـلُمُ أمْ فــي الـكَـرى
فــإنّـيْ إذا مـــا مَـــرَرْتَ كـطَـيْـفٍ أعــــــوذُ بـــربّـــيَ أنْ تَــحْــضُــرَا
أغَـــــرّكَ مـــنّــيَ أنّـــــيَ أكــبَــرُ مِـــــنْ أن أبـــــاعَ وأنْ أشــتــرَى
وأنّــــيْ بِـعـيْـنِـكَ صَــيْــدٌ ثَـمـيـنٌ وكــــلُّ مَـصِـيـدٍ بِــجَـوفِ الــفَـرا؟!
أتَـنْـفُشُ ريـشَـكَ قــرْبَ رِيـاشـيْ ولَــسْـتَ بـكِـسْـرى ولا قَـيْـصَرَا؟!
ألا ٱصْـحُ فـإنَّيَ أَمـشيْ الـهُوَيْنَى وتَـمْـشيْ الـغُـمَيْضاءَ وَالـقـهْقرى
فَـلَـيسَ لِـحُـلْمِكَ مَـعْـنًى، فـكيفَ لِــهِـرٍّ يُــطـاوِلُ أسْـــدَ الـشَّـرى؟!
وَكـــيــفَ... وأنـــــتَ تُــؤلِّــفُ زُورًا وتَــنْـشُـرُ بَــيـنَ الـــوَرى مُـنْـكَـرا،
تَـبُـثُّ الـسَّـمومَ أمـاميْ وخـلفيْ وتَـحْـثُـو بِــوَجْـهِ الأنـــامِ الـثَّـرى؟!
فَــضـاقَ الـفَـضـاءُ ذِراعًـــا وذَرْعًــا بـما قـلْتَ حـتّى جـرى مـا جرى!
أخِــلْـتَ بـرِيـحِـكَ تَـلْـوي ذِراعــي فــتَـرْجِـعَ بـــي خُــطْـوةً لــلـوَرَا؟!
وَخِــلْـتَ بـــذاكَ تُــمَـزِّقُ صــدْري وتُــتْـعِـبُ قـلـبـيْ أوَ ٱنْ تُــعْـذَرَا؟!
خَـسـئْـتَ فـإنّـيْ أرَحْــتُ فــؤادي بِــــدَرْءِ الــرّيــاحِ وَطَــــرْدِ الـــخَـ...
21 كانون الأوّل 2013 د. كوكب دياب
عدل سابقا من قبل المدير العام في الأحد مارس 20, 2016 10:08 am عدل 21 مرات | |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: لا تغيبي الأحد سبتمبر 28, 2014 12:18 pm | |
| لا تغيبي
لا تـغـيـبي عـــن عـيـوني لا تـغـيبي كـلُّ حـزنِ الـكونِ أمْـسَى من نصيبي
كــلُّ حـبِّ الـناسِ عـندي لا يـضاهي مـنـكِ حـرفًـا إن تـنـادي: يــا حـبـيبي
لا تُـطـيلي الـصـمتَ إنّ الـصـمتَ عـارٌ لـيس فـي مـا قـلتُ حُـبًّا مـن مَـعيبِ
لــسـتُ أرضــى بـعـدَ حــبِّ اللهِ حـبًّـا غــيـرَ حــبٍّ نــارُهُ بـعـضُ الــذي بــي
لـيـسَ فــي حـبّـي دمـوعٌ لا ولا فـيه دمــــــاءٌ أو أذى عـــيـــنِ الــرقــيــبِ
كــلُّ حــبِّ الـكونِ أمـسى مـنْ رمـادٍ أنـــتِ دفــئـي أنــتِ نــاري ولَـهـيبي
كــيـف يُـدْفـيـني حـبـيبٌ مـسـتعارٌ؟! كـــلُّ ثــوبٍ غـيـرُ ثـوبـي كـالـسَّليبِ!
مــنْ تُـنـادي مــاتَ حَـيًّـا... لا تُـنادي، لـيـس فـي الأمـواتِ قـطُّ مـن مُـجيبِ
إن تـنـاديـني لِــمـوتٍ طــبْـتُ نـفـسًا إنّ فـــي مــوتـي حــيـاةً فـلـتَـطيبي
لـيسَ كـلُّ الـموتِ مـوتًا لـيتَ شِـعري كـيـفَ أحـيـا دون مـوتٍ فـي حـبيبِ!؟
أنــتِ حـبّـي أنــتِ قـلـبي أنـتِ مِـنها جِــي ودربــي أنـتِ أخـلاقي وطِـيبي
أنتِ نجمي أنتِ شمسي وَغَدِي أنتِ وأَمْـــســي وشــبـابـي ومَـشـيـبـي
أنـــتِ.. أنــتِ الـكـوكبُ الــدرّيُّ فـعـلاً وسِـــواكِ اسْـــمٌ لــتَـلٍّ مـــنْ كَـثـيبِ
أنــتِ عـنـدي فــي زمــان الـحَـرِّ بـردٌ وســـلامٌ فـــي لـظـى يــومٍ عـصـيبِ
أنــتِ شـعـري أنــتِ نـثـري أنـتِ كـلُّ الــنّـصِّ عـنـدي وخِـطـابي وخَـطـيبي
أنـــتِ أحــلـى مـفـرَداتي والـمـعاني لـيس فـي الـقاموس هـذا من غريبِ
أنـتِ فـكْري، حُـسْنُ ظـنّي، ويـقيني لـيسَ لي في حسنِ ظنٍّ مِنْ مَخِيبِ
أنـتِ نـفسي نَـسْجُ وَحـدي أنـتِ كلُّ الـنّاسِ عـندي أنـتِ جـرحي وطبيبي
أنــت لـي فـي كـلِّ حـالٍ كـلُّ أهـلي أنـتِ حَـسْبي مِـنْ حَـسيبٍ ونَـسيبِ
أنــتِ أخـتي أنـتِ أمّـي أنـتِ لـي فَـرْ حِــي وهـمّـي أنــتِ لـي كـلُّ حـبيبِ
أنـتِ عِرسي أنتِ فِردَوسِي وقُدسي شــــاءَ هــــذا أو أبــــى تـــلُّ أبــيـبِ
أنـــتِ لَـيـلِـي ونـهـاري أنــتِ ســرّي وجِـــهـــاري وهـــلالــي وصــلـيـبـي
عـانـقي الـقـدسَ وَضُـمّي بـيتَ لـحمٍ قـــدْ دعـــاكِ اللهُ لـلـحبِّ اسـتـجيبي
وامسَحي عن وجهكِ الحزْنَ المُدَمّى كـــي يـعـودَ الـفـرحُ لـلـوجهِ الـكـئيبِ
واســتـعـدّي وأعِـــدّي كـــلَّ شـــيءٍ كـــي تَـــردّي كــلَّ شـيـطانٍ مُـريـبِ
بــتُّ وحــدي، غــزّةَ الأبـطـالِ قـومي واســتـردّي حـــقَّ شُــبّـانٍ وشِــيـبِ
بـتُّ وحـدي، ساعديني، لمْ أجدْ في الــعُـرْبِ عَــوْنًـا مــن أصـيـلٍ أو رَبـيـبِ
لا يــرونَ الـشـمسَ حـتـى فـي نـهارٍ لـيـسَ لـلـظلْماتِ فـيـهم مِــنْ مَـغيبِ
ذاكَ أنّ الــنـصـرَ مـنـهُـمْ مـسـتـحيلٌ! أيُّ نَــصْــرٍ بــيــنَ أغــنــامٍ وذيــــبِ؟!
بـــيــدَ أنّ الــزَّنــدَ فــــي كــفّــيَّ وَارٍ يُـضـرِمُ الـنـيرانَ فـي الـقلبِ الـوجيبِ
كـــلُّ مـــا أرجـــوه مــنـكِ الآنَ صــبـرٌ لــيـس يــجـدي أيُّ دمـــعٍ أو نـحـيبِ
وارْقُـبـي مِــنْ بـعدِ طـولِ الـليلِ فـجْرًا لــيـسَ عــنـد اللهِ مــن أمــرٍ عـجـيبِ
واعـلـمي، إنْ لاحَ يــأسٌ مــن بـعـيدٍ، أنَّ نــصـرَ الله حـتْـمًـا فـــي الـقـريـبِ
لا تـغـيـبي... ولـتُـنادي: يــا حـبـيبي سَـألـبّي... لـيسَ غـيري مـنْ مُـجيبِ
د. كوكب دياب 3 تموز 2014
عدل سابقا من قبل المدير العام في الأحد مارس 20, 2016 10:08 am عدل 3 مرات | |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: صوت الضمير.. الأربعاء أكتوبر 01, 2014 12:13 pm | |
| صوت الضمير
يــا مـن رأى دنـيا الـعجائبِ تـسطعُ هـلاّ تَـرى صـوتَ الـضميرِ وتَسمعُ؟!
انـظـرْ تَــرَ "الإنـسـانَ" مـنـهُ مـجرّداً وَتَــرَ الـعـزيزَ إلــى الأَذِلَّــةِ يُـخْضَعُ؟!ُ
أمُـعـوَّقًا... يُـدعـى الـسـليمُ فــؤادُهُ والـمـستبدُّ هُــو الـسَّـوِيُّ الأرفـعُ؟!
ويَــدُ الـسـليمِ الــى الـحرام طـويلةٌ ويــد الـمـعوّق مــنْ حَـلالٍ تُـمْنَعُ؟!!
تــبًّــا لــهـم! إنّ الـسـلامـة صــحّـةٌ في الخُلْقِ لا في خِلقةٍ قدْ تَخْدَعُ؟!
كــم أبـدعـتْ يــدُ مــن تـراه مـعوّقًا مـا لـم يَـصُغْهُ مـن الـخلائقِ مـبدِعُ!
لـيـس الإعـاقـة فــي يـدٍ أو مَـفْصِلٍ إنّ الإعــاقـةَ فـــي الـضـمـائرِ تـقـبعُ **** مـــا لـلـبـلاد غـــدَتْ رُبــاهـا غــابـةً ومــغــارةً فـيـهـا وحـــوشٌ جُـــوَّعُ؟!
رحـبـت عـلـيهمْ، إنّـمـا ضـاقَـت ومـا فــيـهـا لأقـــدامِ الـمـعـوّقِ مــوضـعُ
سَـلـبـوا خــطـاهُ وســيْـرَهُ وطـريـقَه والشوكُ في الأحلام أمسى يُزْرعُ؟!
لـم يـكفِهمْ أن يَـلْهَموا حقَّ المُعَوّقِ فــارتــأوْا عــنـه الــهـوا أن يـقـطـعوا
حـتـى الـشـعاعُ عـليه بـات مـحرّمًا إن حــاولـتْ شـمـسٌ عـلـيه تَـطـلُعُ
وإذا الــغـصـونُ حَـبَـتْـهُ وارفَ ظـلّـهـا انْـهالُوا عـلى الأشـجارِ حـتى تُـقلعُ
وبـنَوا عـلى ظـهْرِ المعوّقِ جسرَهم كــي يـعـبروا نـحو الـحرامِ ويـقطعوا
واللهِ لـن يـجدوا لـهم عُـقْبَى سوى أضـعـافِ مــا مِــنْ حـقِّهِ قـدْ ضـيّعوا
يـــا قــومُ إنّ الـظـلْمَ مـرتـعُ ظـلـمةٍ فـي ظـلمةٍ فـي ظلمةٍ، أصغوا وَعُوا
قــدَمُ الـمـعوّق فــي الـرقـاب أمـانةٌ إمّـــــا تَـــعِــزّ بـحـمْـلـها أو تُــخْـلَـعُ
إنّ الـعـدالـةَ ســـوفَ تُـؤتـي أكْـلَـها يـومًـا وتُـحْـفَرُ فــي الـصـدورِ وتُـطبَعُ **** كـــم حـيـةٍ تـخـتالُ فــوق رؤوسـنـا تسعى الى القلب السليم وتلسعُ!
والـحـيّـة الـرقـطـاءُ تــعـزفُ لـحـنـها ولـسـانـها طــبْـلَ الـمـكـائدِ يــقـرَعُ
هــل غـرّنـا جـلْـدُ الأفـاعي مَـلْمَسًا أو غــرّنــا أنّ الــلـسـانَ مُــسَـجّـعُ؟
كــــلّ الأفــاعـي شـنّـفـتْ آذانَــهـا بـعَـزيفِها حـتـى الـشـجاعُ الأقــرعُ!
تـسعى إلـى الـشهواتِ والفمُ فاغِرٌ وتُـجَـمّـعُ الأمــوالَ فــي مــا تَـجْـمعُ
تـــتـــوزّع الأدوارَ فــيــمــا بــيــنـهـا ولـغـيـرها الـــدورُ الـوضـيـعُ الأفـظَـعُ
حـتى إذا انـفردتْ بـها عـمدتْ إلـى أدوارِ ظــــلـــمٍ بــيــنــهـا تـــتـــوَزّعُ
هــذا يـحـضُّ عـلـى الـحـرام وأكـله ولــــذاك بــطــنٌ ضــامـرٌ لا يـشـبـعُ
ولـــو اسـتَـجَـرْتَ بـديـنـها لَـوَجَـدتَها لـلـمـال تـسـجـدُ كـالـعـبيدِ وتَــرْكـعُ
وخـلـعْـتَ عـنـهـا ثـــوبَ عــزٍّ زائــفٍ مــا كــان لــولا ذي الـمخازي يُـخْلَعُ
خُــدِعَ الـكـرامُ بـهـا لِـطـيبِ قـلوبِهمْ إنّ الــكـرامَ بــكـلّ شـــيءٍ تُــخْـدعُ **** د. كوكب دياب 29 كانون الأوّل 2013
عدل سابقا من قبل المدير العام في الأحد مارس 20, 2016 10:09 am عدل 4 مرات | |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: نسيان النسوان الخميس أكتوبر 30, 2014 2:46 am | |
| نسيان النسوان
يـــا مـــن يــبـدّلُ كـــلَّ حـيـنٍ مـبـدأهْ مــا زلـتَ أنـتَ كـما عـرفتُ.. ومـا أزالْ
أهــوى كـما لـم تـهوَ مـن قـبلُ امـرأةْ لـكـنني أنـسى كـما يـنسى الـرجالْ
مِــنْ رقّـتـي قــدْ ضــلّ دمـعي مـرفأهْ لـكـنّ فــي قـلـبي مَـراسـيَ لـلجبالْ
فـالـقلبُ قـلـبي.. لاتَ حـيـنَ مُـمـالأةْ إنْ ظِـلْـتَ ظــلَّ مَـكـانَهُ أوْ مِـلـتَ مَـالْ
كـــم كـنـتَ تَـهـوَى أن تُـثـيرَ مـفـاجأةْ فَـذهبتَ تَهْوِيْ باليمينِ على الشمالْ
إنْ كــنْـتَ تَـنْـسـى والـجـراحُ مُـخَـبَّأةْ فـخُطايَ فـي الـنِّسْيانِ لمْ تخطرْ ببالْ
فَـسَلِ الـزمانَ عنِ الـهوى مَـنْ أنـبأهْ ومَنْ احْتسَى الـنسيانَ مِنْ يَدهِ وَقالْ:
"لـيـسَ الـدَّوَا لـلجرْحِ فـي أن تَـنْكَـأهْ شــرّ الـدَّوَا ذِكْـرى عَـليْها الـعمرُ طـالْ
إن رمْــتَ أن تَنْسـى بـعـيشكَ أهْـنَـأهْ فـاذكـرْ حـبـيبَكَ كــلّ حـيـنٍ بـالخصالْ
أوْ تَـبـتـغِ الـنـسـيــانَ فـاذْكـرْ سـيِّـئَـهْ فـالـسـيّئاتُ تــزيـلُ ذاكــرةَ الـجـمالْ" *** يـــا مـــن يــبـدّلُ كـــلَّ حـيـنٍ مـبـدأهْ مــا زلـتَ أنـتَ كـما عـرفتُ.. ومـا أزالْ
خــلْـتَ الـهـوى مـتـبدّلاً كَـهَـوا الـرئـةْ يــأتـي لـيـذهَبَ زَفــرةً، أو كَـالـسُّعالْ
تُـنْهي طـريقًا فـي الـهوى كـيْ تبدأهْ مـتـقـلّبًا كـالـقلبِ مِــن حــالٍ لـحـالْ!
مـــا شــئْـتَ حُــبًّـا مُـظـلِـمًا لـتُـضوّئَهْ إلاّ لــتُـطـفـئَ غـــيــرَهُ دونَ اعــتــلالْ
أتُــجَــدِّدُ الــحـبَّ الـقـديـمَ فَـتَـرْفَـأَهْ؟! مــــا راح راح ومــــا لـعـودتِـهِ مــجـالْ
أم قـلـتَ حـبًّـا كـنـتَ تُـضمرُ أسْـوأهْ؟! مـا أصـدقَ الـعشّاقَ فـي مـا لا يُقالْ!
مــا عــادَ ذاك الـحـبُّ لـي كـي أقـرأهْ أو عــاد فــي حـبّـي مـجالٌ لـلسّجالْ
قــــدْ مــاتَ حُــبُّـكَ والــفــؤادُ تَـقَــيَّـأَهْ هـيَّـا اخـتـصرْ.. صـفـحاته بـاتـت ثِـقالْ
وحــــروفـــه مَــنــقــولـةٌ ومُــهــيَّــأةْ لــو كــانَ حـبُّـكَ صـادقًـا جـاءَ ارتـجالْ!
فــالـحـبُّ لــيـس فـصـاحـةً أو فــأفـأةْ لا شـيءَ يـبدو فـيه مـن عـلم المَقالْ
والـذكـريـات غـــدتْ طـلاسِـمَ مُـهْـرَأةْ والــعشقُ وهْـمٌ أو خَـيَـالٌ أو خَـبَـالْ؟!
وأنـــا أنـــا، مِـــنْ ذا الــهـوى مُـتَـبَرّئةْ ولْـيَحْيَ أهْـلُ الـعشْقِ دومًا في وَبالْ *** يـــا مـــن يــبـدّلُ كـــلَّ حـيـنٍ مـبـدأهْ مــا زلـتَ أنـتَ كـما عـرفتُ.. ومـا أزالْ
كـــمْ كــنْـتَ لـلـظَّـمْآنِ بَـحْـرًا أظـمَـأهْ وبَـــدَتْ مـيـاهُ الـنـهر بـيـن يَـديْـكَ آلْ!
لا لــم تـكـن فــي الـبـردِ يـومًا مِـدفأةْ وعـجزتَ- يـومَ الحَرِّ - أن تبقى الظلالْ
مِـن مُـهْجتي استَنسَخْتَ ألفاً أو مئةْ فرجعتَ مِن صِفرِ اليمينِ إلى الشمالْ
أشَـعَـلْتَ نــارًا فــي قـلـوبٍ مُـطْفَأةْ؟! لــم تـقوَ نـارٌ بـعد ذاك عـلى اشـتعالْ
لا حُـبَّ يَـصْـدُقُ عـنْـدَ مــنْ قـدْ جَـزّأهْ بَــلْ إنَّ فــي الـتَّجْزيْءِ مَـكْرًا واحْـتيالْ
فـالحبُّ مـثل الـموتِ سَـلْ مَـنْ هيَّأهْ! إن جـــاءَ جـــاءَ مُــوَحَّـدًا وبـــلا مَـــآلْ
وأراكَ والــقـلـبَ الـــذي لـــنْ يــمـلأهْ حُبُّ الـحبيبةِ، تُـهْتَ في طلبِ المُحالْ
مَـــنْ قـلْـبُـه أعــمـى.. إذًا أنْ يَـفْـقَأَهْ خـيـرٌ لــهُ مِــنْ أنْ يُـعَـلَّقَ وهْــوَ ضـالّْ
إنْ تُـنْـسِكَ الألـمـاسَ لَـمْـسَةُ لـؤلـؤةْ فـلْـتُبْطِلَنَّ الـسـحرَ بـالـسحرِ الـحـلالْ
أوْ لَـــــم تـــجــدْ لــلــداءِ داءً أبْــــرَأهْ، فـالـبُعْدُ حـتـمًا يُـبـرِئُ الــداءَ الـعـضالْ
مَــا ضــلّ فـي بـحرِ الـمفاتِنِ مَـرْفأَهْ.. مَـنْ أُسْـرِجَ الإيـمانَ فـي بـحرِ الضلالْ
هــلْ كــلُّ مَــنْ جَــرَعَ الـتّحرُّقَ ألْـجَأهْ لـلبحْثِ فـي الـصحْراءِ عـن مـاءٍ زُلالْ؟
مـــا دامـــتِ الـدنـيـا مُــجـرَّدَ مَــهْـزأةْ لـــن يـنـعَـمَ الـمـارّونَ فـيـها بـالـدلالْ
مـــا نِــلْـتَ مِــن تـمْـرِ الـمـدينةِ أرْدَأهْ إلاّ لأنّ الـــعِـــذْقَ عـــــالٍ لا يُـــطــالْ
فـانْـعَـمْ بـــأنْ نـلـتَ الـقـلوبَ مُـجَـزّأةْ وغـــدوتَ مُـلـكًـا لـلـيمينِ ولـلـشمالْ *** يـــا مـــن يــبـدّلُ كـــلَّ حـيـنٍ مـبـدأهْ مــا زلـتَ أنـتَ كـما عـرفتُ.. ومـا أزالْ
مـــا كـــلُّ حـــبٍّ حــلَّ قـلـبًا طـأطـأهْ بـــل رُبَّ حُــبٍّ كــانَ أسْــرًا واعـتـقالْ
فـاخـتـرْ مـــنَ الأسْــرِ الـمـؤبَّدِ أهـنـأَهْ فَــالـحـرُّ حــــرٌّ لـــنْ تُـكَـبّـلَهُ الـحـبـالْ
وحــذارِ طـيـفَ الـشكِّ واهـجرْ مَـلْجأَهْ فـالـشكُّ إبـنُ الـوهْمِ مـنْ قـيلٍ وقـالْ
فــإذا اسـتـباح الـحُـلمَ يـومًـا.. أجْــزَأَهْ أنْ يـجـعلَ الـحُلمَ الـمباحَ مـنَ الـخيالْ
وإذا أضـــأتَ الـحـلـمَ.. فَـــوْرًا أطــفـأهْ وغــدا الـقـريبُ بـقـربهِ صـعبَ الـمنالْ
بـــل كـلّـما أسـرعـتَ خَـطْـوَكَ أبْـطـأهْ وإذا بَــطـؤْتَ غـــدا سـريـعًـا كـالـغزالْ
حــتّـى إذا أبْـــدى الـقـطـافُ تــلألـؤَهْ يَـتَـحصْرَمُ الـعـنقود فــي كــلِّ الـدوالْ *** يـــا مـــن يــبـدّلُ كـــلَّ حـيـنٍ مـبـدأهْ مــا زلـتَ أنـتَ كـما عـرفتُ.. ومـا أزالْ
أهـــوى كــمـا يَــهـوى بـصـيـرٌ بُـؤْبُـؤَهْ لـكـنَّ لــي فـي الـجَفْنِ نـارًا واغـتيالْ
لا تَــعْــجَـبَـنَّ إذا الــحَـبـيـبُ تَــفــيَّـأهْ لــولا الـحَـرورُ لَـمـا حَــلا بــرْدُ الـظِّلالْ
مَــــنْ بَـــوّأَ الـقـلـبَ الـلّـهـيبَ تَــبَـوَّأهْ ولــو ابـتغى فـي الـنارِ فِـرْدَوسًا لَـنَالْ
لـــكــنْ إذا أبْـــــدى عَــلَــيَّ تَــلَـكُّـؤَهْ أشـغلتُ عـنهُ جـوارحي كـلَّ انـشغالْ
هَـــلْ أنـــتَ خِـــلٌّ؟ أوْ عَــدُوٌّ.. أرْجــأهْ خـوفُ الـقتالِ وربّـما.. طَـمَعُ الوِصالْ؟!
مـــا ذَنْــبُ قـلـبٍ آمِــنٍ كَــيْ يَـفْـجَأَهْ مَـنْ كـانَ يَـرْمي غَدْرَهُ رَمْـيَ الـنّبالْ؟!
سـهـمًا عـلـى سـهـمٍ بـصدري خـبّأهْ فـتكسّرتْ فـيهِ الـنصالُ عـلى النصالْ
قــدْ يـنـزِعُ الـمَـجْروحُ سـهـمًا أخـطـأهْ لـكـنَّ سـهـمَ الـغـدْرِ صـعـبٌ أن يُــزالْ
لا تُـصْـغِـرَنَّ الـــرّدَّ مِـــنْ عِــنْـدِ امْــرأةْ أوَلـمْ تَـكنْ بِـنْتُ الـنِّسَا أخـتَ الـرّجالْ
حـتّى وإن كــنـتَ الـحِـجَـا، مُـتَـنَـبّئَهْ، فـهي الـتي تُـسْبي العُقولَ بلا جدالْ
سـبـحان مــنْ إن شـاءَ شـيئًا أنـشأَهْ أو قـالَ كـنْ فـيَكونُ فـي أسمى مثالْ
ســاقَ الـنـساءَ الـى الـرجالِ مـكافأةْ فــغـدَوْا لَــهـنَّ عـقـوبـةً حِـقَـبًا طــوالْ
أخـــيــانــةً مــشــروعــة ومُـــنَـــاوَأةْ وتـقول لـي اتّصفَ الرِّجالُ بالاعتدالْ؟!
أم أنّ لــلـنـسـوانِ عـــقــلاً أصـــــدَأهْ جَــهـلٌ وضَــعْـفٌ واخـتـلافٌ واخـتـلالْ
فــئـةٌ هـمـا؟ أمْ أنَّ كُــلاًّ مِــنْ فـئـةْ!؟ أمْ أنَّ فــي الـتّـمْييزِ سَـعْيًا لـلكمالْ؟!
إن كـــان ذا أو ذا فـلـسْـتُ بِـمُـخْطِئةْ سِـيَانِ فـي الـرّتَبِ.. الـدَّراريْ والهلالْ
إنْ شـئتَ أنـتَ.. تـرَ الـسُّهَا* مُـتلألئةْ أو شـئتَ سـارَ بـها عَـمَاكَ إلى الزّوالْ *** ................... د. كوكب دياب 22 -1- 2014
عدل سابقا من قبل المدير العام في الأحد نوفمبر 13, 2016 12:58 pm عدل 17 مرات | |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: أمام القاضي السبت نوفمبر 08, 2014 9:57 am | |
| أمام القاضي
يــــا حــضـرة الـقـاضـي كَــفـاكَ مُـسـاوَفَـةْ لــــن يــظـهَـرَ الــحــقّ الـمُـبـينُ مُـصـادَفـةْ
هــــلاّ اتّــخــذْتَ إلـــى الـحـقـيقة مـنـهـجًا تــمـحـو بــــهِ كــــلَّ الــسّـطـورِ الـزائِـفـةْ؟!
حـمّـلـتَـني إثْــمًــا عـظـيـمًـا لـــم تـحـمّـلْهُ ســــــوايَ مــــــنَ الــعــهــود الــســالـفـة
حُـــــرٌّ فـــــؤاديَ فـــــي اخــتــيـار إلـــهــه فــلِــمَ انــتـهـى ضـبْـطًـا بــجـرمِ مُـخـالـفة!
هـــل جــئـتُ أَمْــثُـلُ فـــي مَــقـامِ عـدالـةٍ أم جــئـتُ أســمـعُ هـرطـقـاتِ فـلاسـفـة!؟
و"متى.. وأينَ.. وكم.. وكيف.. ومَا.. ومَن..؟" فــــإلامَ أســئـلـةُ الــعـقـولِ "الـنـاشـفةْ"!؟
وإلامَ ســوفَ..؟ و"ســوفَ" قــدْ لا تـنتهي.. فـمـتـى..؟ وقـــدْ أزفَـــتْ قـــرونُ الآزفـــةْ؟!
مـــا لـــي أرى كُـــرَةَ الــزمـانِ تـدحـرجتْ؟! هــــيَ لــعْـبـةٌ مـكـشـوفـةٌ أمْ كــاشـفـةْ!؟
مــــا إن يَــشُــقُّ الـبـعـضُ عــيـنَ بـعـوضـهِ حـــتــى تَـــخِــرَّ لــــهُ الـحَـقـائـقُ واجــفــةْ
فـانـظـرْ بـعـيـنِ الــعـدلِ حَـوْلَـكَ كــي تــرى عـــيـــنَ الـحـقـيـقـة بـالـمَـظـالِـمِ ذارفـــــةْ
بـالـحقِّ تـقـضي أمْ عـلـيه..؟! ولـيـسَ بـينَ الـــظــلــمِ والــظــلــمـاتِ واوٌ عــاطــفــةْ؟!
مـتـسـرّعًا فـــي الـحـكْمِ إنْ حـكـمَ الـهـوى مُـتـبـاطـئًـا إنْ يَـــــدْعُ جِـــنُّــكَ هــاتِـفَـهْ؟!!
يـــــا ســـيّــدي دربُ الـحـقـيـقـة واضـــــحٌ شـــتّـــانَ بـــيـــن تَــحــقّـقٍ ومُــســاوَفـةْ!
خَـــلَـــقَ الإلـــــه لـــكــلّ حَـــــيٍّ دربَـــــهُ فـمـتـى اخــتـلاف الــدربِ بــاتَ مُـخـالفةْ!؟
أنــــــا حـــــرّةٌ... أخـــتــار دَرْبـــــيَ بـــيــنَ ألْــسِـنَـةِ اللهيــــبِ أو الــظــلالِ الــوارفــةْ!
هـــل جــئْـتَ تَــدْعَـمُ كـــلَّ وَغْـــدٍ مُــجـرمٍ كـــي تُــعْـدِمَ الــحـقَّ الـجَـلـيَّ وعــارِفَـهْ؟!
أمْ بِــــعْـــتَ حــــــقَّ الأبـــريـــاءِ بــبــاطــلٍ كـــي تَـشـتـريْ شَــرَّ الأفـاعـي الـزاحـفة؟
فـمـنـحـتَـهـا وَعــزيـفَـهـا بُـــعْــدَ الـــمــدى لــتـظـلَّ فــــي مِــزمــارِ ظُـلْـمِـكَ عــازفـةْ؟
أم قــــدْ قــضـيـتَ بــــأن أبــيــعَ كــرامـتـي لــتـضـيـعَ بـــيــن مـــصــارفٍ وصَــيــارِفـةْ!؟
إن الــكــرامــةَ مــذهــبـي يـــــا ســـيّــدي فـاطـلـبْ مـطـالـبَ غـيـرَهـا .. أنــا آسـفـة! *** يــــا ســيّــدي الــقـاضـي إلــيــكَ أدلّــتـي فـــلـــمَ الــتّــلـكُّـؤُ والأدلّــــــةُ قــاصــفــةْ؟!
ذابـــــت ثـــلــوج الـــحــقّ عــمّــا تـحـتـهـا وبَــــــدتْ أمــامــكــمُ سُـــيـــولاً جـــارفـــةْ
إنْ ذقـــتَ مـــنْ حــرفـي الـرقـيقِ قـسـاوةً فـــهــي الـحـقـيـقـة كـالـقـنـابـلِ نــاسـفـةْ
حــتّــام يــبـقـى الــحــقّ حــقــلَ تَــجـاذُبٍ وســيـاسـةُ الأقــــوى تُــشِــلُّ مــواقـفَـهْ؟!
إنّ الـسـيـاسةَ سُــوسـةٌ لـــم يَــنْـجُ مـــن إفــسـادِهـا فـــي الـــزرْعِ حــتـى الـتـالـفةْ
حـــتـــى الــقــضـاءُ مُــسَــيَّـسٌ، وكـــفــاهُ يــحْــمــي دائـــمًــا جُـــرْذانــهُ وزواحِـــفَــهْ
إن شـــاء.. خــلْـفَ الــحـقِّ أرســلَ أسْــدَهُ أو شـــــاءَ وَكَّـــــلَ بـالـحـقـوقِ سَــلاحـفَـهْ
مـــــا عــــادت الأخــــلاق تــنـفـع أهــلـهـا والـــدِّيـــنُ شَــــــوّهَ مُــدَّعــيـهِ صــحـائـفَـهْ
حُــــــريّـــــة مـــلْـــعــونــةٌ.. وعـــــدالـــــة مــزعـومـة.. والــحــقُّ مــحــضُ مـجـازَفـةْ!!
أمــــا الــكـرامـة فــهْــيَ بــعــضُ غـنـيـمـةٍ قـــدْ قُـسّـمـتْ بــيـن الـلـصـوص مـنـاصـفةْ *** يــــا ســيّـدي الـقـاضـي أخـــذْتَ أدلّــتـي، هلْ رُحْتَ تُــسْــلِمُـهـا لأيْــــدٍ خــاطــفــةْ؟!
أمْ ضــاعــت الأوراقُ عــنــــدكَ عَــنْـوةً؟! كــيــف الــعــدالــةُ وَالــعــدالــةُ نـــازفــة؟!
هـــــذي أنـــــا أَمْـــضُــوا عَــلَــيّ ووقّــعــوا إن شَــــقّـــتِ الأوراقَ ريـــــــحٌ عــاصــفــةْ
هــــــذي أنــــــا... وهُــويّــتــي مَــعْــروفـةٌ مـــا خَــصّـنـي حــــزبٌ بــهــا أو طــائـفـةْ!
أنـــا كــوكـبٌ.. ودواةُ حِــبـري فــي الـسّـما ءِ، ومــــنْ مـصـابـيـحي الــكـواكـبُ غــارفـةْ
وعــلـى جـبـينِ الـشَـمسِ أكـتـبُ أحْـرفـي وأنــــا عــلـى كَــشْـفِ الـحـقـيقةِ عـاكـفـةْ
قـــد أفــرغـتْ عــنـدي الــدنـى أضــدادَهـا ومــصــائـبـي فــيــهــا غـــــدتْ مُــتــرادفـةْ
مـــــا كـــــادتِ الأحــــزان تُــبْـصِــرُ ضِــدَّهـا حــتــى مــضــتْ نــحـوَ الــفـؤادِ مُـضـاعَـفةْ
حــتــى خــيـالـيَ قــــد تَــخـلّـى عــنـدمـا نــشــرَ الــدُّجــى أشــبـاحَـهُ الـمُـتـراصـفةْ
لــكــنـنـي مـــــا كـــنــتُ يـــومًــا هَــيْــنَـةً أو كـــنــتُ يـــومًــا مـــــن ذواتِ الـعـاطـفـةْ
يـــا ويـلَـكـمْ لـــو جـــاء يــومًـا فـــي يــدي مِـــن أمــرِكـمْ مـــا بـــتُّ عـنـكـم عــارفـة!
لا لـــــن أخـــــافَ عــلــيّ يــومًــا مــنـكـمُ لــكــنّــنـي مـــنّـــي عــلــيـكـمْ خــائــفــةْ
كَـــمْ أيْـنَـعَـتْ تــلـكَ الـــرّؤوسُ فَـأسْـقِـطتْ ويــــدي لــهـا مِـــنْ دونِ ســيـفٍ حــاذِفـةْ!
فـلْـتُـمْـعِنوا فــــي مَــكْـرِكـمْ مــــا شـئْـتُـمُ لـــن تَـقْـطِـفوا مــا جِـئْـتُ مِـنـكــمْ قـاطـفـةْ
تـــلـــكَ الــحــيــاةُ حــيــاتُـكـم فــتّـمَـتّـعـوا فـــــي جــمـعِـهـا، لا بــــدَّ يــومًــا تــالـفـةْ
وَاحْـــيَــوْا فـــــإنّ لـــكــلّ حـــــيٍّ جَـــولــةً ويـــعـــودُ يَــعْــقِــدُ لــلــرَّحـيـلِ سَــفـائِـفَـهْ
ولْــتــســألـوا عــــنّـــيْ فـــإنّـــيَ حُــــــرّةٌ والـــحُـــرُّ لا تَــثْــنــي الــحــيـاةُ مَــواقِــفَـهْ
إن رُحْـــــــتُ أدراجَ الــــرّيـــاحِ فـــســاعــةٌ وَأجــيــئُـكــــمْ تَـــوًّا بِــقــلـبِ الــعـاصـــفـةْ
فَــلْــتَـحْـرِصُـنَّ عـــلـــى حـــيـــاةٍ كــلُّــهــا وَهْــــمٌ، فــإنّــيَ عــــن حــيـاتـيَ عــازفــة
أحــيــا ولــيـسَـتْ لــــيْ الــحـيـاةُ بــمَـأربٍ ومــتــى أمــــوتُ أمــــوتُ حــتـمًـا واقــفــةْ
.......... د. كوكب دياب 2 - 3 – 2014
عدل سابقا من قبل المدير العام في الأحد مارس 20, 2016 10:11 am عدل 10 مرات | |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: ناموسة ... الأربعاء نوفمبر 12, 2014 2:30 am | |
| ناموسة...!
نــامـوسـةٌ قــامــت بـجـلـديَ تــرتـعُ ولــهـا عــلـى قـلـبـي عــيـونٌ أربــعُ
طـنّـتْ وطـارتْ فـي الـفضاءِ وحـلّقتْ نــحـوَ الـنـجـومِ، وبـيـتُها الـمـستنقعُ
تـبغي الـوصولَ إلـى فـؤادي خُـلسةً واللهُ يُـخـفـي الــسـرَّ فــيـه ويـمـنـعُ
خَـسِئتْ! فلا الجلدُ استطاعتْ خرقَهُ يــومًـا، ولا غَـــدَرَتْ بـقـلبيْ الأضـلـعُ
عـفـوًا إلـهـيْ، شِـئْـتَها بـشرًا ولـكنْ أَشــبَـهَ الـنـامـوسَ مـنـهـا الـمَـلسعُ
ولــهـا مـــن الـحـربـاءِ أفـضـلُ صــورةٍ ومـــن الأســامـي كـــلَّ يــومٍ بُـرْقُـعُ
ومـــن الـثـعـالبِ مـكـرُهـا وخِـداعُـها ومــن الـمـساوئ كــلَّ حـينٍ مـقطعُ
أفّـــــاكـــــةٌ فـــتّـــانـــةٌ كـــــذّابــــةٌ تـبـنـي قـصـورًا فــي الـهـوا وتُـزَعْـزِعُ
أدْنَـــاْ مـــن الـدنـيا الـدنـيئةِ، فـعـلُها فـــعْــلُ الــيـرابـيـعِ الــتــي تـتـقـنّـعُ
وقــــدِ ادّعـــتْ أنّ الـنـفـاقَ لـغَـيـرِها بـل مَـصدرٌ هـيَ فـي الـنفاقِ ومَرْجِعُ
بـاعـتْ بِـسـوقِ الـمـفترينَ ضـميرَها وَشَـــرَتْ بـــهِ مـــا لا يــضـرُّ ويـنـفـعُ
مـعـبـودُهـا الــــدّولارُ وهْــــو إلـهُـهـا وإلــيـهِ فـــي كـــلِّ ابْـتِـهـالٍ تَــضْـرَعُ
لـفّـت ودارت فــي الـمَـدار ومــا درَت أنّــــــا لــغــيـرِ اللهِ لــسْــنـا نـــركــعُ *** ظـنّت بـخيرِ الـناس سـوءًا وهْي مِن شـــرِّ الأنـــامِ عـلـى الأنــامِ وأوضَــعُ
فـخُـطى الأنــامِ خـطـيئةٌ فـي ديـنِها ظـنّـتْ خــطــاهـمْ خَــطْــوَهـا تَـتَـبَّـعُ
والـنـفـسُ إن بــاتَـتْ أسـيـرةَ ظـنِّـها خـضـعَتْ لِـمـا قـالَ الـوشاةُ وشـنّعوا
قــالـتْ كــمـا قــالـوا وزادتْ وافـتـرَتْ وتـــوَدُّ لـــو تُـطْـفي الـحـقائقَ أدْمُــعُ
وتــظـنّ طِـحْـنًـا مــا تـقـولُ وتـفـتري مـثـلَ الـرَّحـى فـوقَ الـثِّفالِ تُـجعجعُ
كَــم حـاولـتْ فـي أن يُـصَدَّقَ قـولُها! والــحـقُّ مـــا نـلـقـاه لا مــا نـسـمعُ
شــهـدتْ لــهـا زُمَــرُ الـنّـفاقِ كـأنّـها تــحــكـي بـــأفــواهٍ لَـــهــا وتُــرَجِّــعُ
قَـسَمُ الـيمينِ سـلاحُها، إنْ كُـذِّبَتْ، وســهـامُ غـــدْرٍ فــي الـخـفاءِ تُــوَزَّعُ
لــيْـسـتْ لــهــا إلا الــظُّـنـونَ أدلّـــةٌ أشــبــاهُ بــيـت الـعـنـكبوتِ وأضْــيَـعُ
كـــمْ مـــرّةٍ ظَــنّـتْ وأخْــفَـقَ ظَـنُّـها وبــغــيـرِ أوهـــــامٍ لــهــا لا تَــقْـنَـعُ!
وَكـمِ ادّعـتْ فـي كأسِها لي مطمعًا خَسِئتْ، فما ليْ في القذارةِ مطمعُ!
فَالأسْدُ تَأبَى الشربَ مِن كأسٍ متى وَلَــغَــتْ بــهـا يــومًـا كـــلابٌ رُضّـــعُ
ولْـتَـخـرَسَنْ، فـالـكوكبُ الــدّرّيُّ لــنْ يَـخـفَى، ونــورُ الـحـقّ دومًـا يـسطعُ
فـمـتى اسـتطاعتْ أن تُـطاوِلَ كَـعْبَنا حـتّى يغطّيْ الشمسَ منها الأصبعُ؟
فـالـشمسُ، إن نـبحَ الـكلابُ بـظلّها، سـتـظـلُّ فــي عَـلـيائها تـتـشعشعُ
والــروضُ، إن فـاحـت طـيوبُ عـبيرِه، مـــا ضـــرَّه لــوْ طــنَّ فـيـه الـخَـوْتَعُ؟
وإذا رَمَـتْـنـي فـــي الـمـقـالِ دنـيـئةٌ فــهـي الـشـهادةُ لــي بـأنّـي أرفــعُ
لا يَــأبَـهُ الأعــلـى لأدْنــى مـنْـهُ مــا دامـــتْ لــهُ الـجـوزاءُ نِـعْـمَ الـمـوْقِعُ!
واللهِ لـــــو كـــــان الأنــــامُ مَــلائـكًـا لـم يـسلموا مـن قـولِ مَن لا يَخشعُ *** ويـجيءُ مَـنْ يـعفو لـها.. ويـقولُ لي: «مَـهْلاً، لـعَلَّ لـها اعـتذارًا يَشْفَعُ...»
فـلـتـعـتـذرْ لِــلّــهِ إنْ تــابــتْ إلــيــه فــلـيـس عــنـديَ لاعــتـذارٍ مَــوضِـعُ
هــل يَــرْأبُ الـصَّـدْعَ اعـتذارُ لـسانِها ولـسـانُـهـا عـــنْ ذَنْــبِـهِ لا يُـقـلِـعُ؟!
لــيـسـتْ بــأهـلٍ لاعــتـذارٍ صـــادقٍ كـــــلُّ امــــرئٍ بـطـبـاعِـه مـتـطـبِّـعُ
مــن كــان دَيـدَنُـها الـنـميمةَ والأذى لا شـــيءَ يَـرْدعُـهـا ولا هــيَ تُــرْدَعُ
حـسـبي بِـبُـعْديَ عــن لـقاها راحـةً مـــن بَـعـدِ ذا فـلْـتَصْنَعَنْ مــا تـصْـنَعُ
واللهِ مــا بــانَ الـضُّـحى لـو لـم تـكنْ نـضَـحَتْ بـما أضْـحتْ تـقولُ وتَـسمعُ
فـالـحقُّ مــن قـلـبِ الـبـواطلِ ظـاهرٌ كـالـنجمِ مــن ســودِ الـلـيالي يـطلُعُ *** مـــا هَـمَّـنـا مـــا تَـفْـتـري نـامـوسةٌ مـــا دامَ حُـسْـنُ الـخُـلْقِ مِـنّـا يَـنـبَعُ
ولــنـا الـطـهـارةُ والـكـرامـةُ والـعُـلى ولــهــا الــقــذارةُ والــحـقـارةُ تَــتْـبَـعُ
ولــنـا الـمـحـبّةُ والـتـسـامحُ مـنـهـجٌ سـبحانَ مـن يُـعطي الـخِلالَ ويمنعُ!
والــــرأيُ حـــرٌّ عـنـدنـا بـــل ثــاقـبٌ والــــرأيُ مــنـهـا إمّــــرٌ بــــل إمّـــعُ
والـعـقل رَغــم الـسِّـنِّ مـنـها قـاصـرٌ والـقـلـبُ رَغـــم الــمَـنِّ قَـفْـرٌ بَـلْـقَعُ
وَالــحُـبُّ والإخـــلاصُ مــنّـا شـيـمـةٌ والـبـغـضُ مـنـهـا طـبـعُـها الـمـتـطبَّعُ
ضـاقـتْ لـهـا عـيـنٌ وعـيـنٌ حـمْلقَتْ وصــدورُنا مـــن كــلِّ شَــيءٍ أوســعُ
كـــمْ مـــرّةٍ شَــقَّ الـشّـقاءُ فـؤادَهـا حـسدًا إلـى أنْ قُـضَّ منها المضجَعُ!
وَرَمَــــتْ جــهـابـذةَ الـبـيـانِ بـدائـهـا لــــمّـــا رأتْ أنّ الـــيَـــراعَ يُــــــرَوِّعُ!
يـا لـيتَ شـعري، كـيفَ يـنهَجُ نهجَها مَــنْ نَـهْـجُهُ نَـهْـجُ الـبـلاغةِ أجـمَعُ!؟
لا شِـعْـرَ قــدْ فـهـمتْ ولا نـثْرًا وعَـتْ حــتّـى تـحـيَّـرَ فَـهْـمُـها والـمَـسْـمَعُ
مِــنْ جـهـلِها.. كـادتْ تَـموتُ بـغيظها ويَـكـادُ فــي فـمِـها الـلّسانُ يُـقَطَّعُ!!
مــا ذنْـبُـنا فــي جـهـلِها؟ فـسـلاحُنا شِــعــرٌ بــأصـنـافِ الـعـلـومِ مُــرَصّـعُ
وحُـروفُـنا تــاجٌ عـلـى عَـرْش الـبيانِ، قـــديـــمِــهِ وحـــديــثــهِ، يَـــتــربّــعُ
إن أعـجِـبَتْ أو لـمْ تَـجِدْ مـن مُـعْجِبٍ فَـلِـبـيـتِـها سَـــقْــفٌ وجُــــدْرٌ أرْبــــعُ *** ولَـطـالَـمـا أبــديـتُ نُـصـحـي عَـلَّـهـا بــعـدَ الـنّـصـيحةِ تــرعـوي أوْ تُــزْمِـعُ
أسـفـي عـلى زَرعِ الـجميلِ بـموضعٍ مُــتــصـحّـرٍ نــجــمـاتُـه لا تــطــلُــعُ!
مَــــنْ قَـــدْ حــبـاهُ اللهُ قَـلْـبًـا طَـيّـبًـا أفَـيَـعْـتَـريهِ فـــي الـطِّـبـاعِ تَـصَـنُّـعُ؟!
شـــرَعَ الإلــهُ لـنـا الـمَـحبَّةَ شِـرعـةً تَـعْـسًا لِـمـنْ لــمْ يَـلتزِمْ مـا يَـشرَعُ!
تـعْـسًـا لــهـا، نـامـوسةً، لا تـرعـوي عـــــن غَــيِّــهـا أبـــــدًا، ولا تَــتَــوَرّعُ
رجَــعَ الـحـمارِ عــن الـجـدارِ بـرأسِـهِ وأظــنّـهـا عــــنْ فـعـلِـهـا لا تــرجِــعُ
فَـتَـرَكـتُـها وكــلابَـهـا فــــي مَــأمـنٍ تــعـوي لـهـم حـيـنًا وحـيـنًا تـسْـمَعُ
مـا الْـهمُّ إن نَـبَحَتْ كـلابُ حواسدي تـمـشي الـقـوافلُ والـكـلابُ تُـوَعْـوِعُ
لــن تـرتـقيْ بِـنـباحِها نـجمَ الـسّماءِ ولــــن يــهــزَّ الــطَّـودَ أنـــفٌ أجـــدعُ
سـأظلُّ أعْـكسُ في البحارِ ملامِحي وتـخـالُني فــي الـمـاءِ صَـيْـدًا يَـلْمَعُ!
فـإذا رَأتْ فـي الـبَحْرِ بـعضَ تَـوَهُّجي هُـرِعـتْ إلــى مــا لــم تَـكـنْ تَـتَوقَّعُ
ومَــضَـتْ إلـــيَّ بـقـضِّـها وقـضـيـضِها ومـــنَ الـمَـطـامِعِ مـــا يَـغُـرُّ ويَـخْـدَعُ
وقـضَـتْ عـلـى أنـفـاسِها فـي قـفْزةٍ أوشــكــتُ مِــــنْ آلامِــهــا أتــوَجَّــعُ
مــا الـذنـبُ ذنـبـي، إنّـه ذنْـبُ الـذي حَــسـدًا إلـــى مـــا فــوقَـهُ يـتـطـلّعُ
وَتـراه يـنْهشُ حَـضْرتي فـي غَـيبتي وإذا حــضـرْتُ، فـتَـحْتَ نَـعْـليَ يَـقْـبَعُ
مـــا كـــانَ ذاكَ تـعـالـيًا لــكـنَّ مَـــنْ طَـلَبوا الـتّعاليَ فـي الـنّقائِصِ أُوقِعُوا
فـحَـجـبْتُ نَـجْـمِـيَ بـعـدَمـا ألْـفَـيْتُها مِـــنْ مَـــرِّ طـيـفيَ فَـوقَـها، تَـتَـقطّعُ
ومـنَـعْـتُـها مِــــن رُؤيَــتـي فـلـعـلّها، بَــعْــدَ الـتَّـقَـطُّـعِ، لــحـظـةً تَـتَـجَـمَّعُ
لا ذنـبَ لـي، مِن بعد ذلك، إن رأتْنيَ فـــي الــرُّؤَى، فــلأيِّ بـحـرٍ تُـهْـرَعُ؟!
فــإذا تَــوارتْ صـورتـي عــن وجْـهِـها أبــدتْ لـهـا وَجْـهـيْ الـجـهاتُ الأربَـعُ
كــم كــان جــرّبَ مِـثـلُها مــا جـرّبتْ فـجَـنـتْ يـــداه بـحـسرةٍ مــا يــزرَعُ!
مــــا هـمَّـنـي الآلافُ مـــن أمـثـالِـها وَحدي، وكَـثْرتُـها مِن اسْمـي تَـفزَعُ!
«كَـثُـرَ الـحـواسدُ فـاسْـتَزدْتُ جَـلالَـةً وعـلـمْـتُ أنّــي مَــنْ يَـضُـرُّ ويَـنْـفعُ» ***
د. كوكب دياب 15- 6- 2011
1. أدناْ: مهموزة مخفّفة، من الدناءة، تقول: هو أدنأُ منه 2. الثِّفال: الجِلْد الذي يُبْسط تحت رَحَى اليد لِيَقي الطَّحِين من التراب، وربما سمّي الحَجَر الأَسفل بذلك. 3. الخَوْتَعُ: ذباب الكلب, أو ذباب أزرق يكون في العشب. 4. نجماتُه: مفردها نجمة وهي ما طلع على وجه الأرض من النبات من غير ساق. 5. البيت الأخير مقتبس من قصيدة طويلة للشاعر عبد الحليم حلمي 1887 – 1922 مطلعها: سلَّمتَ بعد سُرَى الحياةِ وَوَدَّعُوا = أسفي عليكَ حفظتَ قوماً ضيّعوا وآخرها: ما هذه الأيام غير ضيافةٍ = والناس فيها راحلٌ ومودّعُ
عدل سابقا من قبل المدير العام في الأحد مارس 05, 2017 10:11 am عدل 20 مرات | |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: شرح شافٍ... الخميس نوفمبر 13, 2014 2:59 am | |
| "الشرحُ الشافي"..
نُـقلْتُ إلـى الـمشفَى وفـي الـعينِ قرْحُ وفـــي الـقـلـبِ مـــن آثــارِ حـبِّـكَ جُــرْحُ
وفي الجسمِ أطلالٌ محا السُّقْمُ رسْمَها ولـيـسَ لـمـا فــي الــروحِ مــاحٍ لِـيَـمحو
فَــلـمّـا رأى حَــشْــدُ الأطــبّــاءِ حــالـيَ اعْـتـراهمْ مــنَ الـتّـفكيرِ ضـعـفٌ ورَشْــحُ
وبــعـد ســـؤالٍ عــنْ فــؤاديْ أجـبْـتُهمْ: "أُحِــبُّ".. فـقـالَ الـكلُّ: "يـكفيكِ شَـرْحُ"
"فـــإنَّ عـــلاجَ الــحـبِّ بـالـحـبِّ وحْـــدهُ وإلاّ فـــلا مَـرْضـى مِــنَ الـحـبِّ صَـحّـوا"
فــذَرْنــيْ إذًا والــحـبَّ يُــؤلـمُ مُـهْـجـتيْ ودَعْــنـيْ عــلـى الآلامِ أغــفـو وأصــحـو
ودُمْ أنـــتَ فـــي هَـــرْجٍ ومَـــرْجٍ فـلـيس يُـشْـبهُ الـحـبَّ مــا تـصـبو إلـيـهِ وتـنـحو
ومــا الـعـيشُ فــي طـولٍ وعَـرضٍ بـدائمٍ ولا الـعُـمْـرُ بـــاقٍ كـــي يـنـالَـكَ صــفـحُ
فـحَـسْـبُكَ مِـــنْ دنــيـاكَ حــالِـكُ لـيـلِها فَـلـيـسَ بِـغَـيْـرِ الــحـبِّ يَـنْـشَـقُّ صُـبـحُ
وحـسْـبـيَ مِـــنْ حُــبّـيْ وفـــاءٌ لِـلَـوْعةٍ وفــي الـقـلبِ مـنـها ألــفُ جــرحٍ وجـرحُ
................. د. كوكب دياب في 12 – 9 – 2013
عدل سابقا من قبل المدير العام في الأحد مارس 20, 2016 10:13 am عدل 6 مرات | |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: ضرورة السبت نوفمبر 15, 2014 12:13 pm | |
| ضرورة
أنـا فـي الـحبِّ أشْـبَهُ بـالذَّخيرةْ ومَــنْ يَـتَـحَدَّني يَـعْــرِفْ مَـصيرَهْ
فَلا تَلعَبْ مَعيْ في الحُبِّ واحْذَرْ فَـــأوّلُ غـلـطةٍ تـعـني الأخـيـرةْ
فــإمّـا، إنْ تُــحـبَّ، تُـحـبُّ فـعـلاً وإمّـــا لــيـسَ حــبُّـكَ بـالـضرورةْ
وإلا فــاتّـعـظْ بِــســواكَ حــتــى تُـجنِّبَ نـفسَكَ الـعُقْبى الـمريرةْ
فَـكـمْ مــنْ قـصّةٍ مـرّتْ بـنا فـي الـحـياةِ وكـلّـها قِـصـصٌ مـثـيرةْ!
وكـمْ مـنْ حكمةٍ لَوْ شئْتَ فيها! وهــاكـمْ قــصّـةً مـنـها قـصـيرة:
مَـلـيـكٌ... راحَ يـبـحث عن فـتـاةٍ ولـمّـا يـلْـقَ مَـنْ تُـرضي غـرورَه
وقــــال: إنــنّـي رجـــلٌ خـطـيـرٌ ولا أبـغـي سـوى امـرأةٍ خـطيرة
وإنْ لــم تُـرضِـني هـذي فـهذي فـلـيستْ كـلُّ بـنتٍ بـيْ جـديرةْ
أنـــا حــرٌّ وقـلـبيْ طَــوْعُ أمــري وتـغـيـيرُ الأحــبَّـةِ لـــنْ يُـضـيـرَهْ
فَـمـا نَـفْعُ الـهوى إنْ كـنْتُ حُـرًّا وكـانـتْ فـيَّ أحـلاميْ أسـيرةْ!؟
وَراح يُــنـقّـلُ الـقـلـبَ الـمُـعَـنَّى فَـمـن هـنـدٍ إلــى دعْــدٍ فَـمِيرةْ
كــــأنَّ الــحـبَّ أســمـاءٌ لــديـه ولــم يَـجـرحْ بــهِ أبــدًا شـعـورَهْ
وَيُــضـمـرُ حــبّــه حـيـنًـا لِــغـايٍ ويـظـهِـرُ بـعـضهُ عـنـد الـضـرورةْ
ولــمّـا أنــفـقَ الـعـمْرينِ فـيـهنَّ جـــاءَ لِـيُـسْلِمَ الأخــرى أمــورَهْ
وكـانـتْ هـذه الأخـرى لـها فـي أسـالـيب الـهـوى عـيـنٌ بـصيرة
فَقالت: لستُ في حبّي كغيري فـدعْ عـنك الهوى، إنّي عسيرة
فَمَــنْ يَـتَـعَشَّ بــي أتَـغَـدَّ فـيـه ولــو كـانـت قُـوى الـدنيا نَـصيرَهْ
فلا تـنـظرْ إلى شَـمْسي بـعينٍ فـكمْ عـينٍ بـها عـادتْ حَسيرة!
وَكـــم مِـــنْ آكِـــلٍ نَـدَمًـا يـديـهِ وكـم مِـنْ شـاربٍ غـيظًا بُـحورَهْ!
فمَن خُلِقَتْ بِها الأشواقُ، ماتتْ وعـينُ الـحبِّ مـا عـادتْ ضـريرةْ!
ومنْ لم تَرضَ تُصبِحُ مَحْضَ أولى فلن تَرضى بأن تُمسي الأخيرةْ!
وَقـدْ كـنتُ الـمليكةَ فـي ودادي فـلا تـطْمَعْ بـأنْ أُمْـسيْ الأميرةْ
فـإمّا أنْ أّظَـلَّ الـشمسَ وحـدي وإلاّ فَــالـنُّـجـومُ هـــنــا كــثـيـرة
فَـخُـذْ نـجمًا ودعْ عـنكَ الـدّراريْ فـمـا الـدّرّيُّ مـن تـلكَ الـعشيرةْ
وإنْ لـم تَـحْيَ صدْقَ الحُبَّ فِـعْلاً فــلا تُـبْـدِ الـهوى عـند الـضرورةْ
فَـمـن أفْـنى ضـميرَ الـحبِّ فـيهِ فــأيُّ ضَــرورةٍ تُـحييْ ضـميرَهْ!؟
وكـيـف تـريـدُ تُـحـيي فـيكَ مـيتًا ولـستَ اللهَ كـي ترجوْ نشورَه!؟
أتَـحـسَبُ أنَّ فـي الـتِّيجانِ قـلبًا تُـسـاوِرُهُ مَـشـاعِرُكَ الـفَـقيرةْ!؟
فــــلا تـــاجٌ ولا عَـرْشٌ مـــرادي ولا أشـيـاؤكَ الأخــرى الـصـغيرةْ
وَلــنْ أرضــى بـغـير الـحبِّ تـاجاً ولـيس الـتاجُ عـندي كـالحَصيرةْ
فـــذاك مـكـانُـه هـــامٌ وأعــلـى وتـلـكَ أذَلُّ مــنْ نَــعْــلٍ حقـيـرةْ
ولـيـس الـحـبّ فــي مـا تـدّعيه من الإعجابِ في حُسْنٍ وَسِيرةْ
فَـما لـلحبِّ فـي دِيـني جُـسُومٌ ولا أبــــداً لـــهُ صـــوتٌ وصـــورةْ
ومــا هـو غـيرُ سـرٍّ كـان أخـفى بـــه الـرحـمـن أســـرارًا كـبـيرةْ
ومـــا الأجـــســامُ والأرواحُ إلا كــوَرْدٍ فَــرّقَ البــاري عـطـورَهْ
فَـــإنْ لــمْ يـجـمعِ الأرواحَ حُــبٌّ فـذي الأجسامُ ليس لها ضرورةْ
................ د. كوكب دياب في 12- 5- 2011
عدل سابقا من قبل المدير العام في الأحد مارس 20, 2016 10:26 am عدل 21 مرات | |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: يــا لِـثـاري! الثلاثاء نوفمبر 18, 2014 12:55 am | |
| يــا لِـثـاري! يــا لِـثـاري! كـيـف لــي إدراكُ ثــاري حـين يـأتـي الـليلُ فـي عـزّ النهارِ؟!
كـلّ مـا فـي الـكون مـن حـزْنٍ وهـمٍّ قــد غـزانـي فـجـأةً فــي عـقر داري
لـسـتُ أدري كـيـف آتــي بـانتصاري هـلْ بـحرفي أم بسيفي أم بنارِي؟!
لـيت حَرْفـي قـادرٌ، يـا لـيتَ شِـعْـري كيف لي بالحَرْفِ في خوضِ الغمار؟!
مَـن مُـعيرٌ بـعضَ حـرفٍ بـعضَ سَـيفٍ كـي أفـكَّ القـلبَ مِــنْ فَـكِّ الـحصارِ؟
لا، تـريّثْ، لـستُ أبْـغي غـيرَ سيفي لـيـسَ يُـجـدي لُـبْسُ ثـوبٍ مـستعارِ!
كـيـف ألْـقـي بـزمـام الـحـرفِ مـنّـي أو أُنـــادي كـــلَّ سـيـفٍ ذا الـفَـقارِ!؟
إنّ لــي حـرفـي وسـيفي.. فـإذا مـا فُـلّ حرفي كان سيفي في انتظاري *** لـستُ أدري كـيف أخـفي مـا بقلبي أو أواري مـــن دمــوعـي مــا أداري؟
كـيف أجْـتَثُّ الـسواقي مـن عـيوني وإلـيـهـا فــي الـضّـلوعِ الـبـحرُ جــارِ؟
هــلْ بـشِعْري وهْـوَ مِـنْ آثـارِ نـاري؟ كـيف تـجري النارُ في عرضِ البحارِ؟!
لم يعد في الشعر ما يَشفي غليلي أو بـسِـحْرِ الـحـرفِ مــا يُـخْـمدُ نـاري
هـل سـيشفيني مـن الـحزنِ قـصيدٌ أو يــردّ الـحرْفُ لـي بـعضَ اعـتباري؟
فــاق فـي الـنيرانِ حُـزني كـلّ حـزنٍ حـــــزنَ يــعـقـوبٍ وخَــنـسـا ونــــزارِ
لــم يـكـنْ، لا، صـبـرُ أيــوبٍ كـصـبري أيّ صــبـرٍ فــي الـبـرايا كـاصـطباري! *** كـيـف أمـشـي فـوق خـطٍّ مـستقيمٍ وطـريـقـي عـــنْ يـمـيـنٍ أو يـسـارِ؟!
قـيلَ لـي: الـخطُّ الـقويمُ انْـسدَّ حـقًّا لــيــس إلا ذا وهــــذا مــــن خــيــار
قــلـتُ: لا لا، مـــا أمـــام الله ســدٌّ.. قــد رأيـنـا ألـفَ نـبعٍ فـي الـصحاري!
قـيـلَ لـي: هَـلاّ اسْـتَــعَــنَّــا بـكـبـيـرٍ لا يُــــــرَدُّ الـــضُّـــرُّ إلا بــالــضّـواري!
كـــم كـبـيـرٍ، مــنـذُ أن صــارَ كـبـيرًا، لا نـــرى مِـــنْ حـولِـه غـيـرَ الـصـغارِ!
قــلـتُ: لا لا، لــيـس بـعـد الله عــونٌ مَــنْ يُـسـاوي بـيـنَ رِبْــحٍ وخَـسارِ؟!
مـــا كـبـيـرٌ مَـــنْ تــرى بـيـن صـغـارٍ إنّــمــا مـــن كـــان ذا بــيـن الـكـبـارِ
إنّ لــلــحـقِّ رجـــــالاً إنّـــمــا مــــنْ قالَ: يخفى الحقّ عن ذات السِّوارِ؟! *** كـانَ لـي في الحقِّ شعرٌ لا يُضاهَى أيـــنَ مــنـهُ شـعْـرُ بـيّـاسيْ وداري؟
غـيـر أنّــي قـد مـللتُ الـشعرَ حـتى لــم يـعـدْ لـلشعر نـجمٌ فـي مـداري
لـم يـعد فـي الحرفِ عندي أيّ صوتٍ يُـسْمِعُ الـطُّرشانَ شـيئًا مِـنْ قـراري
مــا بِـحـرفٍ نِـيـلَ حــقٌّ بــل بـسيفٍ إنّ حـرفَ الـسيفِ أقـوى فـي الحوارِ!
كـــــان لـلـعَـبْـسـيِّ شــعــرٌ إنــمــا بـالسيفِ، كـان الـنظْمُ، والنَّقْعِ المُثارِ
لــم يـعدْ لـلشعر مـعنى دون سـيفٍ كــلّ حَـرْفٍ، دون سـيفٍ، خُـنْفشاري
إنّ لـي فـي الـحرف سَـطْوًا إنّـما لن يَــكــتـبَ الــتـاريـخَ إلاّ حــــرفُ نــــارٍ
فــإذا مــا طــال فـي الـتِّبيانِ حـرفي قــالَ سـيـفي كُــلَّ شـيءٍ بـاختصارِ *** ................. د. كوكب دياب 22- 2 - 2014
عدل سابقا من قبل المدير العام في الأحد مارس 20, 2016 10:28 am عدل 6 مرات | |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: ولبنان أيضًا... الثلاثاء نوفمبر 18, 2014 1:42 pm | |
| ولبنان أيضًا ...!
ولـبـنـان الـــذي أهــوى مُـصـابُ ولــــم تـنـفـعْـهُ أدْويـــةٌ وَصـــابُ
فـمِـن أثــرِ الـجـراحِ يـفـيضُ نـزْفًا ومـــنْ دمـــهِ لــذُؤْبـانٍ شــرابُ!
وتــاهـت عـــنْ تــداويـه أســـاةٌ وعـاثـتْ فـي الـشرايينِ الـحِرابُ
فَـلـم يُـحْـيِ الـشـتاءَ بــهِ ربـيـعٌ ولــــــم يُــدْفِــئْــهُ تـــمّـــوزٌ وآبُ
وإذْ كـــلّ الـتـمـنّي بــاتَ وَهْـمًـا وإذْ كــــلّ الـفـصـولِ بـــهِ يَــبـابُ
وغــابـت عــن شـريـعتِهِ حَـمـامٌ وحـــلّ مـحـلَّـها وحْـــشٌ وغــابُ
فــلا طــهَ مــعَ الأخــلاق يُـرجَى ولا عـيـسى إلــى حُــبٍّ يُـجـابُ
وأمـسى الـعلمُ والأخـلاقُ عـيبًا وأضـحـى الـديـنُ إرهـابًـا يُـهـابُ
وأهـــلُ الأمـــرِ قــد بـاتـوا نـيـامًا فـأصـبحَ فــي حَـمـامِهم الـغرابُ
وجُــلُّ الـشـعبِ يـحـكمُه طَـغـامٌ كــمـا الأغـنـامِ تـرعـاها الـذئـابُ
مـــعَ الأعـــداءِ حُــمـلانٌ لِـطَـافٌ وفـــي إخـوانـهمْ أسْــدٌ غِـضـابُ
وَكــم وجـهٍ مـن الإيـمانِ فـيهمْ! وويــلَـهـمُ إذا كُــشِـفَ الـنِّـقـابُ!
فـلا "إقـرَأْ" ولا "أحـبِبْ"، ولا في حـسـابِـهمُو لإنــسـانٍ حِـسـابُ
وإن يُـفـتَـحْ لــصَـرْحِ الـعـلمِ بــابٌ تُــغَـلَّـقْ فــيــه نــافــذةٌ وبــــابُ
كـــأنَّ مــنَ الـشـريعة جـهْـلَناْ أو كــأنْ لــم يـأتِ بـالهَدْيِ الـكتابُ!
يــقـتّـلُ بـعـضُـنا بـعـضًـا لــحَـرْفٍ وكــــلٌّ يــدّعـي: أنّـــا الــصـوابُ
ومَــنْ يُـخْـطِئْهُ قَـنْـصٌ أو حـريـقٌ يــمُـتْ غـرَقًـا، وَيـطـويهِ الـعُـبابُ
وَإن يــومًـا تــجـدْ لـــلأرْزِ شـعـبًا فــذاك بـعـينِه الـعَـجَبُ الـعُـجابُ
ولـــن يـبـقـى مــع الـتـهجيرِ أرزٌ ولا وطـــــنٌ يُـــــراودُهُ اغْــتــرابُ
وإذْمـا الـطفلُ فـي الأكفان يأتي فـسِـيّـانِ الـمـجـيءُ أو الـذهـابُ
فـــلا مـيـتًـا لـــه فــيـهِ حــضـورٌ ولا حــيًّـا بـــهِ اكـتَـمـلَ الـنـصابُ
أتَـسألُ عـن هُمومِ الأرز؟! عَفوًا، أمـا بالصَّمتِ قدْ فُصلَ الخطابُ؟!
فَــذا وطـني شـموخٌ رغـمَ حـزْنٍ وعــــزٌّ مـــا بـرفْـعَـتِهِ الـشـهـابُ
ولــــي فــيــه أشــقّــاءٌ وأهـــلٌ وأرزٌ لا يـــطــاولــهُ الــسّــحــابُ
وكـم كـانت لـه فـي الأرض أَيْـدٍ! وكــم دهــرٍ لــه خـضعتْ رقـابُ!
وهــا قــدْ حـلّ فـي الأرواح بُـعْدٌ ولـن يُـجْديْ مـنَ القوسينِ قابُ!
ومَــن يــدري؟ لـعـلّ اللهَ يـقضي لــنـا أمـــرًا بـــه يـحـلـو الـمـآبُ!
فــلا تـعْجَلْ عـلى الـمولى بـأمرٍ فــكـلّ دقـيـقـةٍ وَلَــهـا حِــسـابُ
فــلا قـتـلٌ يـفـيدكَ فــي سِـباقٍ إلــى قـتـلٍ ولا يُـجْـدي الـخـرابُ
ومَــنْ يَـسـلُكْ مـسـالكَ عـائبِيهِ فـسـوفَ يـكـونُ أوّلَ مَــنْ يُـعـابُ
وتسألُ منْ؟ وما؟ ولمن؟ وماذا؟! وأكــثـرُ صـمْـتِـنا فــيـه الــجـوابُ
هـي الأيّامُ نمضي حيثُ تَمضي وإذْ كــــــلٌّ نــهــايـتُـهُ الـــتّــرابُ
.......................د. كوكب دياب 5-1-2014
عدل سابقا من قبل المدير العام في الأحد مارس 20, 2016 10:28 am عدل 3 مرات | |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: براء.. الخميس نوفمبر 20, 2014 2:21 am | |
| براء
يـــا ظـالـمًـا مِـــنْ كــذْبـةٍ حـــوّاءَ ورَفَــعْـتَ لِـلـكـذْبِ الــصُّـراحِ لِــواءَ
مـا دمْـتَ تعشقُ ألفَ ألْفٍ غيرَها لا تــــرْجُ مـنـهـا بــعْـدَ ذاكَ ثــنـاءَ
أَهَـبطتَ مِـنْ جـنّاتِ حُـبِّكَ صاغرًا سَـعْيًا إلـى مـا خِـلْتَ فـيهِ بـقاءَ؟
وتَـعـودُ بـعدَ مُـريبِ فِـعْلِكَ تـدّعي الإخْلاصَ فيكَ وفي النساءِ جَفاءَ؟
يـا مَـنْ تـرى النسْوانَ عندَكَ لُعْبةً إنْ لــــمْ يَــكُــنَّ جَــواريًــا وإمـــاءَ
لـيـس الـرِّجـالُ أجَــلَّ شـأنًا إنّـما في الصّدقِ أضْحَوْا والنساءَ سَواءَ
فـكلاهما في الحبِّ أمسى كاذبًا وكـلامُه فـي الـعِشْقِ بـات هُـراءَ
فــإذا رأيــتَ لــدى الـرجالِ تَـفانيًا فـكذا الـتفاني فـي النساءِ تَراءى
وإذا تــبــدّلـتِ الــقـلـوبُ تــبـدّلـوا وغــدا الـهوى بـينَ الـضلوعِ هـواءَ
وغَــدتْ أنـوثـةُ كــلّ أنـثـى صـورةً وَغَــدا الـرجالُ لـدى الأنـامِ نـساءَ
لا تَـــــرْجُ حـــبًّــا صـــادقًــا إلا إذا صـدقَ الـرِّجالُ كـما الـنساءِ وفـاءَ
هـلْ كـنتَ تـحسَبُ أنّ حبَّكَ دائمٌ واللهُ يُـخْـلِـدُهُ إلـــى مَـــا شــاءَ؟!
مــا الـحـبُّ إلا مـا اصـطفاهُ إلـهُنا والـعشقُ وَهْـمٌ.. دُمْـتَ مـنهُ براءَ
........ د. كوكب دياب 16 – 8 - 2014
عدل سابقا من قبل المدير العام في الإثنين نوفمبر 14, 2016 9:01 am عدل 2 مرات | |
|
| |
| ديوان "عود الثِّقاب" للشاعرة الدكتورة كوكب دياب | |
|