| ديوان "عود الثِّقاب" للشاعرة الدكتورة كوكب دياب | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: مَرْهَمُ الجروح الإثنين سبتمبر 05, 2016 9:05 am | |
| مَرْهَمُ الجروح
مَـضتْ بُـشرى إلى ربٍّ صَفوحِ لـيبقَى الـقلـبُ في نــارٍ لَفُوحِ
ولــو كـانت لـها الأرواح تُـفدَى لـكـنتُ فـديتُها حَـتمًا بـروحي
ولـكـنْ ذاكَ مَـرْجِـعُ كــلِّ حَـيٍّ صـغيرًا كـان أو فـي عُـمْرِ نُـوحِ
فــأمْـرُ اللهِ لــيـسَ لـــهُ مَـــرَدٌّ ولــو لُـذْنا إلـى مَـتْنِ الـسفوحِ
وإنَّ لــكــلِّ مــخـلـوقٍ مَــتـابًـا ومـا لـلموتِ مِـنْ تَـوْبٍ نَـصوحِ!
فـلُـغْزِ الـمـوتِ يـكـبرُ كــلَّ لُـغْزٍ وقــد نــاءَتْ بــهِ كـلُّ الـشروحِ
فَطِبْ نفسًا أخي فالموتُ حقٌّ وحُـبُّ اللهِ مَـرْهَمُ ذي الـجروحِ
د. كوكب دياب 29 – 6 - 2015 ارتجلت الشاعرة هذه القصيدة في أثناء معارضتها لقصيدة الشاعر السوري محمد البياسيّ إثرَ وفاة زوجته إذ قال في مطلعها: ترابًا بعد عرشٍ من جمالٍ وبعد بشاشةِ الوجه الصبوحِ ؟ .
| |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: يوم الفراق الإثنين سبتمبر 05, 2016 9:08 am | |
| يوم الفراق
أخـي ثِـقْ بِـمَنْ كـانَ خـيرًا وَلـيَّا وصِــلْـهُ دعـــاءً وَدمْــعًـا سَـخِـيَّا
وقـلْ: "إنَّ لـيْ في حِماكَ لَروحًا تُـعَـذَّبُ لـمْ يُـجْدِها الـطِّبُّ شـيَّا
فــأفـرغْ عــلَـيَّ أيـــا ربُّ صــبـرًا وأسْــبِـغْ عـلـيـها شـفـاءً ورِيَّــا"
عـسى اللهُ يـرضَى وقَلبُكَ عنها لـتـحـظى لــديـهِ مَـكـانـاً عَـلِـيّـا
فــلا تَـبـكِ إنْ كــانَ ربُّــكَ أهْــدَا كُـمـا أجْــرَ مَــن كــانَ فـينا نَـبيّا
عــسـى ولــعـلّ يُــفـرِّجُ عـنـهـا وعــنـكَ بـعـيـشٍ يَـــدومُ هـنـيًّـا
فـمـا كـانَ شـيءٌ عـليهِ بِـصعبٍ إذا بـــاتَ أمْـــرٌ عَـلـيـنا عَـصـيَّـا!
ولــكــنّـهُ كـــاتــبٌ كــــلَّ أمْــــرٍ وَنــقــرَأَ نــحـنُ الـكـتـابَ جـلـيَّـا
وهـــلْ يـعْـجـز اللهَ أمْــرٌ عَـسـيرٌ وأخــرجَ يـونسَ مِ الـحوتِ حـيَّا؟!
وأخــرجَ مِــنْ عَــدَمٍ كـلَّ شـيءٍ ولــيــسَ ســـواهُ بـــذاكَ حَــرِيَّـا
أتــذْكــرُ أيّــــوبَ كــيـفَ ابــتـلاهُ بـعـجْـزٍ وبـالـصَّـبْرِ عـــادَ قـويَّـا؟!
ويــعــقـوبَ إذْ يَــتَـفَـطَّـرُ حُــزْنًــا وكـــانَ مِـــنَ الـصـابرينَ تَـقـيَّا؟!
وعـيسى وموسى وطهَ ويحيى ومـنْ سَلَكوا الصبرَ نَهْجًا سَويَّا؟!
ألـيـسَ لـهـمْ كــلُّ أجــرٍ عـظيمٍ وقــدْ بـلـغَ الـصَّبرُ مـنهمْ عِـتيَّا؟!
فـصـبراً ومـا الـصبرُ إلا احـتِسابٌ ومـا كـان ذو الـصَّبرِ يـومًا شَـقيَّا
فَـرضوانُ ربِّـكَ فـي الصبرِ يُرْجى فــلا تـبـغِ مــن دونِ ذلــكَ شـيّا
لـعـلّ الــذي وضَـعَ الـدّاءَ يُـحْدِثُ مِــنْ بَـعْـدُ أمــرًا يُـضيءُ الـمُحيَّا
وإلاّ فـــإنَّـــا نــســلِّـمُ طَـــوعًــا بِــمــا كـــلَّ حــيـنٍ لـــهُ نَـتَـهـيَّا
فَــمــا الـــداءُ إلاّ بـــلاغٌ مُـبِـيـنٌ يُـنادي بِـصمتٍ: إلـى الـعَوْدِ هيَّا
قـضى اللهُ أمـرًا بِــ"كـنْ فـيكونُ" ومـــا حــكْـمُ ربِّــكَ بــاتَ خـفـيَّا
نُـريـدُ الـثَّـرى أن يَـعـيشَ طـويلاً وروحُ الــثـرَى تَـتَـخـطّى الـثُّـريَّـا *** أخـي كُـنْ كَـما كـنتَ قـبلُ قَـويّا فـكـلٌّ سـيُـطوَى إلــى اللهِ طـيَّا
فــهـذي الـحـيـاةُ مــجَـرَّدُ حُـلْـمٍ ويـمـضي، ونُـمْـعِنُ فـيـهِ مُـضِـيًّا
وَمــــا هــــيَ إلاّ مَــمَـرٌّ قـصـيـرٌ وظــــلٌّ ضــعـيـفٌ بــــهِ نَـتَـفـيَّـا
ومـــا عـنـدَ ربّــكَ خـيـرٌ وأبـقـى ومـا فـي الـدُّنـى لا يُعادِلُ شـيَّا
فرحمةُ ربّي على مَن غدَتْ في جــنــانِ الــخـلـودِ بــهــا تـتَـزيَّـا
وصَـــبّــرَكَ اللهُ يــــومَ الــفــراقِ وأنــــتَ تُـسَـلِّـمُ رُوحَـــكَ حَــيَّـا ***
د. كوكب دياب في 10- 6 - 2015
ارتجلت الشاعرة هذه القصيدة في أثناء معارضتها لقصيدة الشاعر السوري محمد البياسيّ وكانت زوجته على فراش الموت، إذ قال في مطلعها:
ولـم يكُ يعني لنا العيش شيئًا سوى أن نكون لعمري "سويّـا" | |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: دمْع الأسى الإثنين سبتمبر 05, 2016 9:15 am | |
| دمْع الأسى
يــا سـاكـبًا دمْــعَ الأســى تَـتَـوجَّعُ مـاذا عـسى فـي النارِ دمعٌ ينفعُ؟!
لا أنــتَ بِـتَّ وَذي الـدموعُ بِـمُطفِئٍ نـــارًا ولا هــيَ بـالـدموعِ سَـتَـرجِعُ
عــاد الـتّـرابُ إلــى الـتّـرابِ مُـلـثَّمًا والــــروحُ بــاقـيـة تـــراكَ وتـسـمـعُ
كـفـكفْ دمـوعَـكَ إنّـهـا فــي جـنّـةٍ أخــشـى عـلـى روحٍ تــراكَ تُـقَـطَّعُ
مـا كـنتُ أنْـكرُ فضلَ دمْعكَ لوْ هَوى حـيثُ اللهيـبُ يَـشِبُّ فـيكَ ويُـوجِعُ
مــــا لـــي أراكَ مــودِّعًـا ومــودَّعًـا مَـيْـتًـا عـلـى قـيْـدِ الـحـياةِ يُـشَـيَّعُ
مَـــن مـــاتَ مـــاتَ لــمـرّةٍ لـكـنّـما مــا زلــتَ مــذْ مـاتتْ تـموتُ وتَـنْزِعُ
هـا أنـتَ لـسْتَ على الفراقِ بقادرٍ أبــدًا ولـسـتَ إلــى سـماها تَـطْلَعُ
مــذْ فـارَقـتْكَ وأنــتَ تَـبـكيْ بُـعْدَها هيَ في الـجنانِ وأنتَ وَحْدَكَ تَجْزَعُ
أنــظـرْ إلـيـها فــي عـلاهـا مُـنْـصتًا هـل كـان يُـرضيها أسًـى وتَـفَجُّعُ؟!
إن لـم تُـرِحْ بـالصّبر مَنْ دَفنَتْ يداكَ فـلـنْ يُـريـحَ الــروحَ دمْـعُـكَ أجـمـعُ
فالشمسُ ما غابتْ هنا إلا لتُشرقَ مِـــنْ هـنـالـكَ والــدلائـلُ تـسـطـعُ
أنْظُرْ فَقَدْ جَثَمَتْ على غصنِ الخلودِ لـتُـنْـشِدَ الأشــعـارَ وهْـــي تُـرَجِّـعُ
أتــنــامُ عَـيْـنـاها وقـلـبُـكَ ســاهـرٌ والـدمعُ يُـذْكي مـا بـصدركَ يَهْجعُ؟!
مـا مُـنْقِذٌ كـالصبرِ مـنْ نـارِ الأسَـى مــاذا عَـسـاكَ بـغـيرِ صـبـرٍ تَـصْنعُ؟!
فَـالـمـوتُ يَـسْـردُ كــلَّ يــومٍ قـصَّـةً ويـقـولُ لـلأحْـياءِ "فــي الـغدِ يَـتْبَعُ"
مَــن كــانَ يُـدركُ مـا وراءَ الـموتِ ذا أَفْــضَـى إلــيـهِ بــكـلٍّ يـــومٍ يُـهْـرَعُ
ومـشـى إلـيـهِ مُـهَروِلاً حـتّى يـرى مـــا كــانَ أو مــا لــمْ يـكـنْ يَـتَـوقَّعُ
فَالله أرحـــمُ بـالـعـبادِ مـــن الـعـبادِ وعَــفْـوُهُ مِــن كــلِّ شــيءٍ أوسَــع
فـارحـمْ فــؤادَكَ مِــنْ لـواعِجَ ذُقْـتَها ويَــكــادُ مِــــنْ لَأوائِــهــا يَــتَـصَـدَّعُ
لا تـحـسَبنّ الـمَوتَ مـا ضـمّ الـثَّرى مـــا الـمـوتُ إلا مــا تـضـمّ الأضـلـعُ
24- 6- 2015 د. كوكب دياب ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ارتجلت الشاعرة هذه القصيدة في أثناء معارضتها لقصيدة الشاعر السوري محمد البياسيّ إثرَ وفاة زوجته إذ قال في مطلعها: . ودفـنـتـها بــيـديَّ ثــم بـكـيتُها يـا ليتَ تُرجِعُ من يموتُ الأدمعُ . | |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: روحي تعلّمي الخميس فبراير 02, 2017 2:18 am | |
| "روحي تعلّمي"
روحـي اقـرئي وتـفقّهي وتـفهّمي ثــمّ ارجـعي وتـفلسفي وتـكلّمي
إن شـئتِ أن تمسي الكبيرَ بعِلْمِهِ فـامْـضـي إلـيـهِ تـأدّبـي وتـعـلّمي
مـــا كـــلّ أنـثـى تـاؤهـا مـربـوطة أضـحت إلـى دنـيا الـحرائِر تـنتمي
مــا أنــتِ إلا بـذرةٌ فـسدتْ وسـالَ بـهـا الـفـسادُ مـعَ الـمُصالةِ والـدمِ
وإذا قُــرِئْـتِ فــأنـتِ حَــرْفٌ نـاقـصٌ عَـقَـدَ الـكَـمالَ بِـذيْـلِ شــرِّ مـعلِّمِ
تِــبْـعٌ إذا بــاعـوكِ نــصـفَ مُـخَـبَّـلٍ وإذا اشـتَـرَوا فـالألفُ مـنكِ بِـدرهمِ
فــإلامَ يـبقى الـجهلُ سـيّدَ أمـرِها مَـنْ كانَ عصمتَها سوارُ المِعْصَمِ؟!
عــودي إلــى جـحْرٍ ألِـفْتِ ظـلامَهُ فكفَى الورى جهْلُ السّوادِ الأعظمِ
عــودي فـمـا لـيلٌ يُـسامِتُ كـوكبًا لـيسَ الـمُغَلَّفُ مِـن حروفِ المعجمِ
عــودي ونـامي إنْ عَـجزْتِ بـيقظةٍ ولْـتـحلمي دومًــا بـقـطفِ الأنـجـمِ
فـالنجم أقـربُ مـن مَواطئِ نَعْلتي فَـارْقَـيْ إلـيـهِ تَـمسّحي وتـنعّمي
ثــمّ ارجِـعي نـامي فـنومُكِ رحـمةٌ ولتحلمي، لا بأسَ في أن تحلمي
مـهـما سَـمَوْتِ فَـلنْ تَـطالي عـفّةَ الــزهـراءِ يــومًـا أو طــهـارةَ مـريـمِ
ولْـتـعلميْ أن لَـيـس طـولُكِ حُـجّةً إنْ تـدَّعي مـا لـم تَـرَيْ أو تَـزْعمي
لا شـأنَ لـي فـي مـا تَـرينَ تَوَهُّمًا مــا دمــتِ لــن تَـتبَيّني فـتوّهّمي
وإذا رغـبـتِ عــن الـحقيقةِ مَـنهجًا فـابْقَيْ لِـظلماتِ الليالي واسلمي
هــــذي حــيـاتُـكِ إن أردتِ تــأخّـرًا فــتــأخّـري، وتــقـدُّمًـا فَـتَـقـدَّمـي
وحــــذارِ أن تــأتـي إلـــيَّ بـقُـربـةٍ حـتّـى وإن نـلـتِ الـسـماءَ بـسلَّمِ
مــاذا اسـتَـفَدْتِ إذا وَهَـبْـتُكِ جَـنّةً وغـدوتِ فـي سـتّينَ ألـفَ جهنَّمِ؟!
لا تَـلْـفـتي نــظـري إلـيـكِ بـدمـعةٍ سـيـانِ إن تـبـكي وإن تـتـبَسّمي
عودي إلى الماضي وذوقي طعْمَهُ هـل ظـلَّ حـلوًا أمْ غَـدا كَالعلقمِ؟!
هــذا الــذي كـنتِ اقْـترَفتِ فـذُقْتِهِ مـا تَـطبخِ الأيـدي يُـقَلَّبْ في الفمِ
هـلاّ نـدمتِ عـلى الذي قدْ نلتِه؟! جـاءَ الحسابُ ولاتَ ساعةَ مَنْدَمِ؟!
ولـو ابـتغَيتِ عـلى الـحسابِ زيادةً لأجَبْتُ مِن عيني وقلبيْ "تكْرَمي"
د. كوكب دياب 2/1/ 2017
عدل سابقا من قبل المدير العام في الثلاثاء مارس 28, 2017 2:52 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: أمّي قصيدة الأربعاء مارس 01, 2017 8:50 am | |
| أمّي قصيدة
هــبّـتْ ريـــاحُ الــبـردِ واحْــتَـدَمَ الـصـقيعُ والـقـلـبُ نـــاءَ بـحـمْـلِ مــا لا يـسـتطيعُ
حــتّــى إذا بَــــرَدَ الــمَــدَى أيــقـنـتُ أنْ لا صــيـفَ يـنـفع فــي الـشـتاء ولا ربـيـعُ
لا شــيءَ يـنـفعُ إن سَـرى فـي الـجسْمِ ثـلْـجٌ وانـبـرتْ تَـنْـزاحُ عـن روحـي الـدروع
ومـتى يَـعِثْ فـي الـجسْمِ داءُ الـموتِ، يا أمّـــي، فــهـلْ يُــجْـدي دواءٌ أو نُــقـوعُ؟!
فــالـبـردُ يــــا أمّــــي شــديــدٌ قــــارسٌ والـمـوتُ فــي أمْــرِ الــورى كُــفْءٌ ضَـليعُ
والــلــيــلُ مَـــوصـــولٌ طـــويــلٌ كــلّــمـا ولّــــى هــزيـعٌ إثـــرَهُ اسـتـولـى هــزيـعُ
والـــنـــورُ بـــعـــدك مُــدْلَــهِـمٌّ مــظــلـمٌ أنّـــى لـفـجـر، كــان يَـحـوينا، الـطـلوعُ؟!
لا الــفـجـرُ فــجـرٌ، لا، ولا عُـــرِفَ الـنـهـارُ مــن الـدجـى ، أيــن الـتـألّقُ والـنُّصوعُ؟!
والــكـوكـب الــــدرّيُّ أمــســى شـاحـبًـا والـنـجـمـة الــحــوراءُ يـؤلـمـهـا الــنــزوعُ
غــابـت عــيـونُ الـشـمـس عـــن آفـاقـنا مـاذا عـسى مـن أنـجمٍ يجدي سطوع؟! ****** ســــلْ مَــــنْ تَــعَــوّدَ دفــئَـهـا وحـنـانَـها هـل أجـزأتْ عـن حضنها الدافي شموع؟
يـــا مـــن يــقـولُ لـــيَ: الـحـيـاةُ تَـعَـوّدٌ، قــل لــي بـربِّـكَ كـيـفَ تُـعْـتادُ الـصُدوعُ؟!
قـــل لـــي إذا مـــا الــمـرءُ فــارقَ حـبَّـهُ قـلْ كـيف يـسلو حـزنَه الـقلبُ الـجَزوعُ؟!
أمّـــي الــتـي أبــكـى الـحـضـورَ غـيـابُها قـلْ كـيفَ تَـنْسى بَـعدَها العَينَ الدموعُ؟!
وبـــأيِّ عَــيـنٍ قـــدْ أرى صَــفْـوَ الــمـدى والـغـيـمُ يـتـلـو الـغـيمَ والـدنـيا هَـمـوعُ؟!
قــل لــي، إذا مـا الـقلبُ راحَ، بـأيِّ نـبْضٍ بـــعــدَهُ، تـــرتــاحُ هــاتــيـكَ الــضـلـوعُ؟!
قــلْ مَــنْ مِــنَ الأحـيـاءِ يـنـسَى أمَّــهُ؟! هـل كـان يـعْرِفُ غـيرَها الـطفلُ الرضيعُ؟!
أمّـــي هـــي الـدنـيـا مـتـى كـانـتْ بـهـا ومتى مضتْ مَضتِ الدُّنى ومضى الجميعُ
هـــيَ نـسـمةُ الــروحِ الـتـي أحـيـا بـهـا هــيَ كــلُّ مــا يـسمو بـهِ الـكونُ الـبديع
أمّــي قـصـيدةُ عـشْـقيَ الأبَــدِيِّ، أمّـي كــــلُّ مـــا ســحْـرًا يـــروقُ ومـــا يـــروعُ
أحـبـبـتُ مـنـهـا مَــن تـحـبُّ ومــا تـحـبُّ ولــن يـطـيبَ، بـغـير مــا تـرضى، الـوُلوعُ
أحــبـبـتُـهـا، ولأنّـــنــي مــنــهـا، كـــــذا أحـبـبـتُـني، ولـغـيـرهـا لـــم يــصْـفُ رُوعُ ****** يــــا أمُّ أنــــتِ الأصــــلُ أصــــلُ حـيـاتِـنا فـــإلامَ بـعـد الأصــلِ قــد تـحـيا فــروع؟!
أنَّـــى يـعـيـش الـقـلـبُ دونَ حُـشـاشـةٍ وإلامَ دون الـــجــذر تــخـضـرّ الــجــذوعُ؟!
وبــــــأيّ شـــريـــانٍ تُـــمَـــدّ عــروقُــنــا إن نــال مِــن أنـفـاسِنا عـطـشٌ وجـوعُ؟!
لا شـــيءَ بــعـدكِ فــي الـحـياةِ مُـحَـبَّبٌ إلا دمــــوع الــقـلـبِ إن جــفّــتْ دمـــوع
والـعـيـش مُـــرٌّ فـــي غـيـابِـكِ لــم يـعـد يــحــلـو لـــنــا إلا إلـــــى اللهِ الـــرجــوع
يــــا أمّ بــعـدك مـــا الـحـيـاةُ وكـــلُّ مـــا فـيـها كـمـا الأصــداء لـيـس لـها رجـيع؟!
والــبـيـت مــــذ غــادرتِـه يـــا أمُّ يــمـلأه الـــفـــراغُ فـــــلا انــتــهـاءَ ولا شـــــروعُ
يـــــا أمّ كـــيــف ســتــزهـر الأشـــجــارُ والأعـيـادُ بـعـدك؟! كـيفَ يـزدهر الـربيع؟!
كــيــف الــزمـان يــعـود بــعـدكِ بـاسـمًـا كـيـف الـمـكان يــروقُ بـعـدَكِ والـرُّبـوعُ؟!
كــيــفَ الــصـبـاحُ يــعـودُ أبــيَـضَ نـاصـعًـا ويـعودُ مِـن ثـقْبِ الدُّجى الكونُ الوَسيعُ؟!
كــيـفَ الـحـيـاةُ تَــظـلُّ يـــا أمّــي حـيـاةً كــيـفَ تـنـمـو فـــي مـنـابـتها الـــزُّروعُ؟!
كــيــفَ الـفـصـولُ تَــظَـلُّ فـــي دَوَرانِــهـا ويـعـودُ بَـعْـدَ يـبـاسِهِ الـمَـرعى الـمَريعُ؟!
لــيـتَ الـشـتـاءَ أصــابَـهُ خَـــرَفُ الـمَـدى فــتـكـونَ مــعـجِـزةٌ ويـنـتـحـرَ الـصَّـقـيـعُ!
هـــي ذي الـحـيـاةُ، ولا حــيـاةَ لِـمَـيِّـتٍ، دنــــيـــا مـــزيَّــفَــةٌ وَمِــــــرآةٌ خَــــــدوعُ
حــلـمٌ قـصـيـرٌ، أصـبـحتْ يــا أمُّ كـابـوسًا طـــويــلاً كـــــلُّ مـــــا فـــيــهِ يَـــــرُوعُ؟!
وَعـــــزاؤنــــا يـــــــــا أمُّ أنّ الـــــمــــوتَ يـجـمـعُنا قـريـبًـا حـيـثُ يـلـقانا الـشـفيعُ
فـإلـى جـنـان الـخـلْدِ يــا أمّــي اهْـنَـئِي حــيــثُ الـخـلائـقُ لا تــمـوتُ ولا تــجـوعُ
مَـــن كـــان يـــا أمّـــي كـمـثـلِك طِـيـبَـةً أمـسـى لــهُ فــي الـجـنّةِ الـقـدْر الـرفيع ****** يــــا رحــمــة الله الــتــي فــــي ظـلّـهـا صَــنَـعَ الإلـــهُ الـخـلـدَ يـــا نـعـم الـصـنيعُ
يــا جـنّة الـرحمنِ، يـا مَـنْ تـحتَ رِجْـليها شـــــذا الـــفــردوسِ مُـبـتـهـجًا يــضــوعُ
ردّي عــلــيّ بــنـظـرة، قــولـي: أريـــد.. ولا أريـــــد، فَــغــيـرَ أمـــــرِكِ لا أطـــيــعُ
هـــيّــا تــعــالَـي وابــسِــمـي لـهُـنَـيْـهَة كـــي تـصـفوَ الاحــزانُ والـقـلب الـوجـيعُ
كـنـتِ الـطـريقَ إلــيَّ، يــا أمّــي، فـكيفَ أعـــودُ مِـــن دونِ الـطـريـقِ ولا أضــيـعُ؟!
يــــا أمُّ كــيــف الــمــوتُ يــأتــي بـغـتـةً مـتـباطئاً فــي سـيـره وهــو الـسـريع ؟!
يــــا أمُّ كــيــفَ.. وكــيــفَ يــحـزِم أَمْـــرَه أوَيــشـتـري مــنّـا الـنـفـوسَ ولا يـبـيـعُ؟!
الــمـوت أضــعـفُ مِـــنْ فـــؤادِكِ سـلـطةً يــــا أمُّ كــيـفَ لأمـــرهِ تَـــمَّ الـخـضـوع؟!
يــــا أمُّ كــيـف الــمَـوتُ يَـكـسِـرُ هــامـةً تــأبـى لـغـيـر اللهِ أن يُــرْجـى الــركـوع؟!
أقـــوى عَـرَفْـتُـكِ مِــن تَـصـاريفِ الـزمـانِ، يــغــارُ مِــــن إصـــرارِكِ الـجـبـلُ الـمَـنـيعُ
أقـــوى مـــن الــمـوت الـمُـدَجّـجِ نــظـرةٌ ألـقـيـتِـها واغــرورقــتْ فــيـهـا الــدمــوع
أقـــوى مـــن الــمـوت الـمـعـجّل دمــعـةٌ ســالـت عـلـى خـدّيـك يُـحْـزِنُها الـوقـوعُ
يــــا أمُّ مــــا طــعْـمُ الـحـيـاةِ إذا تَـحـكَّـمَ فـــــي إدارةِ أمــرهــا مــــوتٌ فَــجــوعُ؟!
يـــــا لــيـتَـنـي يـــــا أمُّ دونَـــــكِ تُــرْبَــةٌ يــرضـى بِـضـمِّكِ لـحـظةً قـلـبي الـقَـنوعُ
يــــا لـيـتَـنـي أودِعْـــتُ قــبـرَكِ ســاعـةً لــكـنّـنـي عَـــــدَمٌ أنـــــا، لا أسـتَـطـيـعُ!
اشـتـقـتُ يـــا أمّــي إلـيـكِ فـكـيفَ لــي بِـلُـقـىً لِـيُـطفئَ نــارَهُ الـقَـلبُ الـوَلـوعُ؟! ****** يـــا ربُّ كــيـفَ الــمـوتُ يـقـبِـضُ روحَـهـا وبـروحِـها يـقـضي مـناسِكَه الـخشوعُ ؟!
يــــا ربّ كــيــف الــمـوتُ يــطـرقُ بـابَـهـا أوكـــانَ يـغـريـهِ بــهـا الــوجـهُ الــوديـع؟!
يـــا ربُّ كــيـف.. وكــيـفَ أهـجَـعُ بـعـدها وهــي الـتي فـي قـلبِها كـانَ الـهجوع؟!
يـــــا ربُّ إرْحَـــــمْ ضَــعـفَـهـا، وَتَــوَلَّــهـا، وأجــبْ دعـائـيَ، أنــتَ يــا ربُّ الـسـميعُ ****** مـــا زلـــتُ يـــا أمّـــي أكـــذّبُ مـــا أرى أخـفـي الـجـروح ودمـعتي جـرحي تُـذيعُ
لــكـنّـنـي يـــــا أمُّ صـــدَّقــتُ الأسَــــى أنّـــى أكَـــذِّبُ مـــا يُـصـدِّقُـهُ الـجـمـيعُ؟!
فــالـحـزنُ يــــا أمّــــي كــثـيـفٌ حــالــكٌ مَــنْ شــاء خَــرْقَ ضـبـابِهِ حَـتْـمًا يـضـيعُ
والــجــرح يــــا أمّــــي عــمـيـقٌ نــــازفٌ والـقـلـبُ يـــا قـلـبـي بــمـا فـيـه صـريـعُ
والــنــار يــــا أمّــــي بــصــدري بـحـرُهـا أنَّـــى لِـبـحـر الــنـار تـطـفـئه الــدمـوعُ؟!
والــعـيـنُ يــــا عــيـنـي تـجـمّـدَ مــاءُهـا والــروحُ يــا روحــي يـسـيلُ بـهـا الـنَّجيعُ
مــــاذا أقـــولُ وبــعْـدَ صَـمـتِـكِ لا يــفـي قــــولٌ ولا فــعــلٌ ولا دمــــعٌ هَــمــوعُ؟!
والــشِّـعـرُ يــــا أمّــــي تــعـطَّـلَ فُــلْـكُـهُ والـبـحـرُ جـــفَّ فـــلا سَـفـينَ ولا قُـلـوعُ!
يـــا أمّ أنـــتِ أجـــلُّ مـــن كــلّ الـكـلام، فــــأيُّ حــــرف قــيــلَ مــوضـوعٌ وضــيـعُ
عــــــذرًا إذا قـــصّــرتُ فـــــي الـتـعـبـيـر إنّ الــدمـعَ لـلـكـلمات يـــا أمّـــي مَـنـوعُ
عــــذرًا إذا قــصّــرتُ فـــي وصْـــلٍ فـــإنّ الـــمــوتَ لـــلأرحــام قَـــطّــاعٌ قَـــطــوعُ
وأنــــا الـضـعـيفَةُ كــيـفَ أقـــوى بـعـدمـا انــهـارتْ قـــوايَ وهــدّنـي الـنَّـبَأُ الـذريـعُ
أفــــإنْ رحــلــتِ عــــن الــديـارِ وحــيـدةً أهْــتَـمَّ أن تــأتـي تُـواسـيني الـجُـموعُ؟!
مُــذْ غـبـتِ عــن عـيـني ورُحــتِ بـعـيدةً أحـسـستُ يــا أمــي بـأن غـابَ الـجميعُ
يـــــا أمُّ لــمّــا مُــــتِّ قــــد أيــقـنـتُ أنَّ مـحـمّـدًا قـــدْ مـــاتَ وانـتَـقَـلَ الـيَـسـوعُ
يــــــا أمُّ لـــمّــا مُـــــتِّ مُـــــتُّ كــأنّــنـا قــلـبـانِ يَــرْبِــطُ بـيـنـنـا عِــــرقٌ لَـسـيـعُ ****** يــــا أمُّ لــيــتَ الــمــوتَ كـــانَ إشــاعـةً فَــتُـكَـذِّبَ الأفــهـامُ مِــنْـهُ مـــا يَـشـيـعُ!
أوْ كـــانَ مَــحْـضَ خُــرافـةٍ أو حُـلْـمَ مَــنْ كــانــتْ لــــهُ أضــغـاثُـهُ نــعْـمَ الـضَّـجـيعُ
فَـلَـكَـمْ سَـمـعْنا الـمـوتَ يــا أمّــي إلــى أن ذقـــتِــهِ فــــإذا بــــهِ أمْــــرٌ فــظـيـعُ!
وإذا بـــــه بـــعــد الــســمـاعِ حــقـيـقـةٌ ضــاعـت بـــهِ كـــلُّ الـــدروب ولا يـضـيـعُ
يَــتَـخَـطّـفُ الأرواحَ يـــــا أمّـــــي كـــمــا الأبــصـار يـخْـطَـفُ نــورَهـا بـــرقٌ لَــمـوعُ
ونَـــــراهُ يَــشــحَـذُ لـــلــوَرى ســكّـيـنَـه فــكــأنَّـه جـــزّارُهــمْ وَهُـــــمُ الــقـطـيـعُ
الـــمــوتُ يــــا أمّــــي عــجـيـب أمــــرُه مُــذْ كــانَ لــمْ يُـفْرِخْ لـه فـي الـصَّدرِ رُوعُ
يـــأتــي ويــمــضـي تــاركًــا أثــــرًا لــــه عــيـنًـا يُـكـفْـكِفُ دَمـعَـهـا قــلـبٌ مَــلُـوعُ
مــا الـمـوتُ يــا أمّــي الــذي قــدْ ذُقْـتِـهِ مــــا الــمــوتُ إلا مـــا تـعـانـيه الـضـلـوعُ ****** كوكب دياب 22 شباط 2017
عدل سابقا من قبل المدير العام في الأربعاء فبراير 28, 2018 1:17 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: عام جديد الأربعاء مارس 22, 2017 12:36 pm | |
| عام جديد
إن لـــم تــجـدْ بـمـرور عـامـكَ فـرحـةً لا تـــنــسَ أنّــــك تُــفــرِحُ الأعــوامــا
فــافـرح لـبـيـتٍ قــدْ بـنـيتَ أسـاسَـهُ وصـنـعتَ مـجْـدَ الـشِّـعرِ عـامـاً عـامـا
وصــقـلـتَ فــيــه يــراعــهُ ولــسـانـه حـتَـى غــدوتَ عـلـى الـعـصور إمـاما
فـالـعـمر عُــمـرٌ، قــد يـكـونُ لـسـاعةٍ مــا الـعـمرُ فــي أن تـحـسبَ الأيّـامـا
فــــإذا حَـيِـيـتَ فـــذاكَ فـــرْحُ أحــبّـةٍ وإذا مــضـيـتَ فــقـدْ وُعِـــدْتَ مَـقـامـا
لــلــهِ درّ الــعـمـر يــمـضـي مـسـرعًـا لـلـقـاء وجـــه الله حــيـثُ تـسـامـى!
فـعـلـيك مـــن عــنـد الإلـــه سـلامـه وإلـــيــكَ مــنّــي مــرحـبـاً وســلامــا عام جديد إن لـــم تــجـدْ بـمـرور عـامـكَ فـرحـةً لا تـــنــسَ أنّــــك تُــفــرِحُ الأعــوامــا
فــافـرح لـبـيـتٍ قــدْ بـنـيتَ أسـاسَـهُ وصـنـعتَ مـجْـدَ الـشِّـعرِ عـامـاً عـامـا
وصــقـلـتَ فــيــه يــراعــهُ ولــسـانـه حـتَـى غــدوتَ عـلـى الـعـصور إمـاما
فـالـعـمر عُــمـرٌ، قــد يـكـونُ لـسـاعةٍ مــا الـعـمرُ فــي أن تـحـسبَ الأيّـامـا
فــــإذا حَـيِـيـتَ فـــذاكَ فـــرْحُ أحــبّـةٍ وإذا مــضـيـتَ فــقـدْ وُعِـــدْتَ مَـقـامـا
لــلــهِ درّ الــعـمـر يــمـضـي مـسـرعًـا لـلـقـاء وجـــه الله حــيـثُ تـسـامـى!
فـعـلـيك مـــن عــنـد الإلـــه سـلامـه وإلـــيــكَ مــنّــي مــرحـبـاً وســلامــا
1 كانون الثاني 2014 كوكب دياب
________________________________________ أبيات من سجال بدأها الشاعر السوري محمد البياسي بهذا البيت: عــامٌ مـضـى .. وكـبـرتُ ويـحيَ عـاما = فــعــلامَ أفــــرحُ يــــا رفـــاقُ عــلامـا
عدل سابقا من قبل المدير العام في الأربعاء مارس 22, 2017 1:02 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: شكرًا على... الأربعاء مارس 22, 2017 12:53 pm | |
| شكرًا على...
شـكـرًا عـلـى مــا قـلـتَهُ شـكرا وأدامـــك الـمـولـى لــنـا ذخـــرا
لا فُــضَّ فــوكَ أقُـلْـتَ لــي نـثـرا أو حُكتَ من شهبِ السما شعرا
والله لـــن أنــسـى لــكـم ذكْــرا مـــا زاد ربـــي عـمْـرَكـم عُــمـرا
لا أطــفـأ الـمَـولـى لــكـم فِـكْـرا يـا مَـن جـعلتَ الـشوكَ لي زهرا
لا زلــتَ فـي عـينِ الـدُّجى نـورا يُـضـفي عـلـى أشـعـارنا سـحرا
كوكب دياب 4-10-2011 | |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: صَموتُ الأربعاء مارس 22, 2017 1:04 pm | |
| صَموتُ إصـبِرَنْ يا أخي فما الموتُ موتٌ إنّـما الـمَوتُ عـنْ حـياةٍ سُـكوتُ
خفّفِ الحزنَ عنكَ، لا شيءَ باقٍ إنّ بَـــدْءَ الـحـيـاةِ حـيـنَ نَـمـوتُ
إنّـمـا الـدنـيا تُـعْلنُ الـحقَّ دومًـا ولـها نـصغي وهْـيَ فينا صَموتُ
إنْ تَـفُـتْكَ الأحـلامُ فـيها سَـريعًا فَــلـكَ الأجْـــرُ بَـعْـدها لا يَـفـوتُ
خَيـرُ مــا نـرْجو ربّـنا الـيومَ صـبرٌ واحـتـسابٌ مِـن عـنده والـثُّبوتُ
كوكب دياب 21 – 6 - 2015
عدل سابقا من قبل المدير العام في الأربعاء مارس 22, 2017 1:19 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: يــا صـاحِ الأربعاء مارس 22, 2017 1:16 pm | |
| يــا صـاحِ قـلـتَ وقـولُـكَ الـمثَلُ قــلـتَ الـــدواءَ وقـولُـهمْ عِـلـلُ
غِـظْتَ الـحواسِدَ كيفَما عَصفوا والــكـلُّ يَـعـلَـمُ أنّـــكَ الـجـبَـلُ
قــالـوا وقــالـوا كــيْ يـنـالَهُمو عــــزٌّ وجـــاهٌ بـعـدمـا فـشـلـوا
فـاضـوا بـما فـاضتْ ضـغائِنُهمْ، حـيثُ اتّـجهتَ بحرفِكَ اشتعلوا
قـلْ مـا تـشاءُ فـإنْ تَـقُلْ تَرَهُمْ هـربـوا وجـنْـحُ الـليلِ مُـنْسَدِلُ
مـــا دامــتِ الأنــوارُ تُـزْعِـجُهمْ لــمْ تُـرْضِهِمْ شـمسٌ ولا زُحَـلُ
غـــاروا فـغـاروا فــي ظـلالِـهمِ لـمّـا عـقَـدْتَ الـسِّـحرَ تـرتـجلُ
خذْهمْ بسِحرِكَ، أعْمِهمْ بيدَيْكَ جـــزاءَ مـــا قـالـوا ومــا فـعـلوا
سُــلَّ الـبَـيانَ بِـوَجْـهِ بـاطِـلهمْ واضــربْ بِـهِ، مـا غـيرُكَ الـبطَلُ
كوكب دياب 13-9-2015
عدل سابقا من قبل المدير العام في الخميس يوليو 02, 2020 12:27 am عدل 1 مرات | |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: دعاء ووردة الأربعاء مارس 22, 2017 1:17 pm | |
| دعاء ووَردة
أطـــــلّ الــربـيـعُ يُــغــرِّدُ وحْــــدَه وقــدْ خــانَ بـعْـدَكِ يــا أمُّ عـهـدهْ
فـــلا الـطـيـرُ فــيـهِ يُــرَجِّـعُ لـحْـنًا ولا الـنحلُ بـعدَكِ يـسكبُ شـهْدَه
ولا الـحـقـلُ يــرفـلُ بـالـنَّـوْرِ ثــوبًـا ولا الــزهـرُ يَــغـزِلُ لـلـروضِ بُــردة
ولا الـسـهلُ يـنْـثرُ خـيـرًا وسـحـرًا ولا الـدفءُ يكسو من الطَّودِ نَجْدَهْ
ولا الـنـجمُ يـثقبُ سـقفَ الـظلامِ ولا الـشمسُ تُجْلي الشتاءَ وبَرْدَهْ
فـــلا الـــوردُ ورْدٌ ولا الـعـيدُ عـيـدٌ ولا شـــيءَ يُـــدرِكُ يــا أمُّ مَـهْـدَهْ
فـكــيـفَ أرحِّـــبُ بــالـعِـيــدِ يَــومًـا وقــد بـلـغَ الـحـزنُ مـنّـي أَشُــدَّهْ
وكـيـفَ سـتَـلْقَيْنَ وجـهـيَ طـلـقًا وقـد جاوزَ الهَمُّ في القلبِ حَدَّهْ؟!
وكـيـف يـعـودُ إلــى الـعـينِ فــرْحٌ وحُزنيَ يَجعلُ في القلب غِمدَهْ؟!
ومَـــنْ يـسـتطيعُ يـقـاوِمُ جـيـشًا مَـن الـحزنِ، والـهمُّ يـرفِدُ جُـندَهْ؟!
فــإنْ كــان شــيءٌ يُـجَـفِّفُ دَمْـعًا فَـمَـنْ لـلـحزينِ يُـخـفّفُ وَجْــدَه؟!
ومَـــنْ لـلـفـؤادِ الـمـحـطَّمِ عــونًـا إذا مـــا الـمـعينُ تــذوّقَ فَـقْـدَهْ؟!
وَمـــن لـلـفـؤادِ الـضـعـيفِ إذا مــا تَـداعـتْ جـميعُ الـمصائبِ ضـدّه؟!
وكـيـفَ سـيَـسعدُ بَـعْـدَكِ قـلبٌ؟! ومَـنْ مُـدركٌ فـي غيابِكِ سعْدَهْ؟!
وكــيــفَ يــحــاولُ قـلـبـيَ صــبـرًا ولَـمْ يـألُ فـي غـيرِ ذلـكَ جُهْدَهْ؟!
وكــيــفَ.. وكــيــفَ يُـعَـمَّـرُ عــيـدٌ ولـيـسَ يُـعَـمَّرُ مـا الـموتُ هـدَّهْ؟! ****** أتــرحـلُ أمّـــي ويـأتـي الـربـيعُ؟! أَسَــيِّــدُ قـــومٍ يُـخـلِّـفُ عــبـدَه؟!
وكــيــف سـيـأتـي بــوفـدٍ كــريـم ومـن بـحرِ دمـعيْ يُـشكّلُ وفدَه؟!
أيــســرقُ مــنّـيَ يــومًـا مـضـيـئًا فَـيأسرُ شـمسي ويُطْلِقُ رعدَه؟!
ومــن قــال، يــا أمُّ، عـيـدكِ يــومٌ وفـي كـلِّ يـومٍ بِكِ العيدُ يُشْدَهْ!؟
أمــا كـنـتِ يــا أمُّ لـلـعيدِ عـيـدًا؟! أمـا كنتِ، مُذْ كنتِ، للفرْحِ وِرْدَه؟!
أمـــا كــنـتِ مـيـقـاتَ كــلّ ربـيـعٍ ودونَــكِ يـعـلِنُ بـالـعَيشِ زهْـدَهْ؟!
فــأيـن الـربـيـعُ وأيـــنَ الـعـصـافيرُ أيـــنَ الـفـراشـاتُ تـلـثُمُ خَــدَّهْ؟!
وأيــنَ الـجَـمالُ وقــدْ غـبـتِ عـنْهُ أيَـشـحذُ وَجْـهًـا ويَـصْـقُلُ جِـلْدَه؟!
وهــلْ فـي الـربيع ربـيعٌ سـواكِ؟! ومَــنْ كــانَ غـيـرُكِ نَــورًا ووَردَهْ؟!
وكــيــفَ يــعــودُ الــربـيـعُ بــعـيـدٍ ولــيـس بـغـيـرِكِ تُـقْـبَلُ عَــوْدَة؟!
بـــأيَّــةِ عَـــيْــنٍ يـــعــودُ بِــــدفءٍ وبـــردُ الـشـتـاءِ تَــجـاوَزَ كِــبْـدهْ؟!
وكــيـفَ أرى فــيـهِ عـيـدًا وحـلـمًا وجفني يُعانقُ في البُعْدِ سهدَهْ؟!
فـــلا الـعـيـد عـيـدٌ بـغـيرِكِ أمّــي ولا الـحـلـمُ يـبـلـغُ دونَــكِ مَـجـدَهْ
ولا الـحرفُ حـرفٌ ولا الشعرُ شعرٌ ولا الـبـحـرُ يــعـرف جَـــزْرًا ومَــدَّهْ ****** أمـا كـنتِ نـبضي وقِـصّةَ عمري؟! فـكـيفَ سـأكْـمِل بـعْدَكِ سَـرْدَه؟!
وكـــنــتِ حــيـاتـي، وأيُّ حــيــاةٍ تــكـونُ بــدونِـكِ يـــا أمُّ رغْـــدة؟!
وكـنـتِ الـصـباحَ يَـلـي كــلَّ لـيـلٍ فـمـا لـلصباحِ أتـى الـليلُ بَـعده!؟
وكــنـتِ الـجـنـانَ ونــبـعَ الـحَـنـانِ ودرْبَ الأمـان لـمنْ خـافَ شِـدّة؟!
وأنَّـــى اتّـجـهـتُ بـوَجـهيَ كـنـتِ طـريـقي بـوَجْـهِ الــذي ودَّ سَــدَّهْ
وكــنـتِ الـسـماحَ إذا الـجـهلُ لاحَ وحـاول يَـنفُثُ فـي الـقلبِ حـقدَه
وكــنـتِ دعــائـي إذا مــا دعــوْتُ فـيُـفْـتَـحُ بــــابٌ وتُـغـلَـقُ عُــقـدة
فـمَن لـي بـمثلِك يـشرحُ صـدري ويـقـرأ هَـمّـي فـيُـحسنُ طـردَه؟!
وَمـــن ذا إذا الــشـرُّ يــا أمُّ كــادَ، يــدافِـعُ عــنّـي ويَـصْـرفُ كَـيْـدَه؟!
ومَــن لـي بِـصبرِكِ يُـبْرِئُ مـا بـي ولم يدرِ ما بي سوى اللهِ وحدَهْ؟!
سـأصـبـرُ مـــا دامَ صـبـرُكِ نَـهْـجًا تـعـلَّـمـتُ مــنْــهُ مـنـاهِـجَ عِـــدّةْ
فــكــمْ وَعَــــدَ الـصـابـريـنَ ثــوابًـا ومَــنْ غـيـرُ ربِّـكِ يَـصْدقُ وَعـدهْ؟! ****** سـتَـبـقيْنَ يـــا أمُّ لـلـعيدِ ذكــرى ولـلـعـقلِ نـــورًا ولـلـقـلبِ رِفْـــدَهْ
وتــبـقـى لـصـوتِـكِ نـغـمـةُ خُــلْـدٍ تـــذوبُ جـمـيـعُ الـقـصـائدِ عـنـدَهْ
ويــبـقـى لــحـبِّـكِ فــــيَّ مَــقـامٌ يُــلامِـسُ خُــلـدُ الـجَـنائنِ خُـلـدَه
ومـا زلـتِ فـي الـقلبِ قـيدَ الحياةِ وإنْ سـلّـمَ الـطِـبُّ لـلموتِ قَـيْدَهْ!
فـنـبْـضُكِ نـبـضيْ وقـلـبُكِ قـلـبي ومِــنــكِ قـــوايَ أنـــا مُـسْـتَـمدّة
أحــبّــكِ يــــا أمُّ حُــــبَّ الـصـبـاحِ يــمـدُّ ذراعــيـهِ لـلـشـمسِ مَــدَّة
أحــبُّـكِ حُـــبَّ الـعـيـونِ الـضـيـاءَ، وحُــبَّ سَـنـا الـبـرْقِ يَـقـدَحُ زنْـدَهْ
أحــبُّـكِ حـــبَّ الـحَـمامِ الـسـلامَ وحــــبَّ الــريــاحِ تُــعـانـقُ بَــنْـدَه
أحــبُّـكِ حـــبَّ الـقـويِّ الـشّـموخَ وحـــبَّ الـضـعـيفِ لـنـصرٍ ونـجـدةْ
أحــبُّــكِ أمّـــيَ حـــبَّ الـنـفـوسِ الـحـيـاةَ وحـــبَّ الـمُـتـيّمِ هــنْـدَهْ
أحــبُّـك حـــبَّ الــجـذوعِ الأصــولَ وحــــبَّ الـيـتـيـمِ أبــــاهُ وجــــدَّهْ
أحــبُّــكِ حــــبَّ الأنــــامِ جـمـيـعًا وعَــدَّ الـرمـالِ ومــا شـئـتِ عَــدّهْ
أحـــبُّــكِ أمّـــــي لأنّـــــكِ أنــــتِ وحُـبًّـا بـمـن كــان حُـبُّـكِ حَـمْـدَهْ
أحــبُّـكِ أمّـــيَ جِـــدًّا، فــلا قـبـلَ حــبّــكِ حــــبٌّ ولا حُـــبَّ بَــعْـدَهْ ****** فــكـم كـــانَ قـلـبُكِ مـعـبد حــبٍّ تُـقـيـمـينَ فــيـهِ صـــلاةَ الــمـودّةْ
وكـــم كـنـتُ يــا أمُّ أسـجـدُ فـيـه لأحــيـا وأفــنـى بــآخـرِ ســجْـدة
فـكـيـفَ رحــلْـتِ وقـلـبُـكِ عــنّـي وحَــلَّ مـكـانَكِ شــوقٌ ووحــدة؟!
ولــو كـنـتُ فـي الـنومِ أمّـي أراكِ لـكـنتُ وصـلـتُ الـلـيالي بـرَقْـدة!
وكــيـفَ سـيُـمْـكِنُ عـيـنـيَ نَــوْمٌ ونَـظـرةُ عـيـنِكِ بــي مُـسْـتبدّة؟!
ولــو كـنـتُ أفـهَـمُ مــا ذا اعـتراكِ لأعْـــددتُ لـلـمـوتِ يـــا أمُّ عُــدّةْ!
فــقــدْ قَـتـلَـتْنِيَ دمــعـةُ عـيـنِـكِ وهْــيَ تُـسَـلْسَلُ فـوقَ الـمِخدّةْ!
ولــحـظُـكِ أمّـــيَ قــبـلَ الـــوداعِ فــأيُّ حـكـيم سـيَـفْهمُ قـصـدَهْ؟!
وأيُّ طــبــيـبٍ ســيُــدرك ســــرًّا وأيُّ عـــلــيــمٍ ســنَــعـلَـمُ ردَّه؟!
فــمـا عــدتُ أفـهـمُ يــا أمُّ شـيـئًا فـكـلُّ مـعاني الأسـى مُـستجِدّة ****** أرانــيَ وحـديَ مُـذْ صِـرتِ وحْـدَكِ يــــا أمُّ، لا بـــأسَ، فالله وحـــده!
فَــلــو تـقـبَـلـينَ بـقـلـبيْ رفـيـقًـا فـقـلبيْ بـقـرْبِكِ لـم يَـخْشَ وَأْدَهْ!
لــعــلّـي أزورُكِ بــيــنَ الــثـوانـي وأحْــظَــى بِـطـيـفِكِ أو أَسْــتَـرِدَّه
وعَــلَّــكِ أمّـــي تُـريـديـنَ شـيـئًـا سـأوفـيكِ نـفسي، أنـا مـستعِدَّة
إلام أبــــرِّدُ نَــفـسـي بـنـفـسـي وبُـعْدُكِ يُـضْرِمُ في النفْسِ وَقْدَهْ؟!
أيُـدْنـيـكِ مــنّـيَ حُــلـمٌ وذكـــرى ويـجلدُني الـبعدُ سـبعين جلدة؟!
إلامَ ســأبـقـى أكــلّــم نـفـسـي وكــيـفَ سَـأمْـكـثُ يــا أمُّ مُــدّة؟!
وكـــمْ سَـأجـامـلُ حُـــبَّ الـحـياةِ وقـلبي أتـى الموتُ يخطبُ ودّهْ؟!
وكـيـفَ لِـمـثْلي، إذا جـاءهُ الـمَوتُ يُـدْنِـيـهِ مِــن أمِّـــهِ، أنْ يَــصـدَّه؟!
وكــيـف سـأحـيـا بـقـلـبيَ أمّــي وقـلـبي يـقـاسِمُ قـلـبَكِ لَـحْـدَه؟! ****** لــــكـــلٍّ ربــــيـــعٌ وَعــــيـــدٌ وأمٌّ تــنـاديـهِ حُــبًّــا وبــالـحـبِّ يُــنْـدَهْ
ولـــي كـــلَّ يـــومٍ إلــيـكِ حـنـينٌ وعــقــلٌ بِـحـبِـكِ ضــيَّـعَ رُشـــدَهْ
وقــلــبٌ بـحـبِّـكِ يـنـبـضُ حــتّـى يــعِــدَّ الإلــــهُ لــــهُ مــــا أعـــدَّهْ
وطــيــفٌ أحــدّثُـهُ عـــنْ لَـهـيـبي لــعــلَّ الـحـديـثَ يـخـفِّـفُ بُــعْـدَه
وروحٌ إلـــــى أن يــحــيـنَ لـــقــاءٌ تَــــــزُفُّ إلـــيـــكِ دعــــــاءً وَوَرْدة
إلـــى رحـمـةِ الله يــا رحـمـةَ الله مـــا غــيـرُ ربِّـــكِ يــرحـمُ عـبـدَه! ****** كوكب دياب 21 آذار 2017
عدل سابقا من قبل المدير العام في الإثنين أكتوبر 09, 2017 7:56 am عدل 1 مرات | |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: قدْر الوَفاء الثلاثاء مايو 16, 2017 2:05 pm | |
| قَدْر الوَفاء
يـا مـن سـلكتِ إلـى الـقلوب طـريقا وخـتـمتِ عـهـدًا فــي الـعطاء عـريقا
جـئـنـا نــكـرّمُ فــيـكِ أنـفـسَنا فـهـلْ نَــرقـى إلـــى قَــدْرِ الـوَفـا فَـنَـليقا؟!
فـكـم اتـخـذتِ إلــى الـحـياةِ مـراكـبًا وحــمَـلْـتِ فــيـهـا تــائـهًـا وغــريـقـا
وجـعـلتِ فــي دَربِ الـمـتاهة مَـعْلَمًا وغَــدوتِ فــي قـلب الـظلامِ شـروقا
فـنـثَـرتِ فــي كــلّ الـجـهاتِ كـواكـبًا وسـكـبـتِ فــي كــلِّ الـعـيونِ بـريـقا
وبـلـغـتِ بـالأجـيـالِ ذي بـــرَّ الأمــانِ مَـنـحْـتِـهم حــلــمَ الــربـيـعِ وَريــقــا
فـتـجسّدتْ آمـالهم مُـذْ كـنتِ فـيهم مُـــشــرفًــا ومــوجِّــهًــا وصــديــقــا
كـنـت الـرفـيق بـدربهم، ويـليق فـي مَــن عــاشَ رفْـقَـكِ أن يـظـلّ رفـيـقا
وظـللتِ مثل الفجرِ في عينِ الدجى يـمـضي ويـرجِـعُ فــي الـصـباحِ أنـيقا
وتـــركــتِ إثْــــرَكِ بــصـمـةً عُــلْـويَّـةً كــالـزهـرِ يــتــركُ إذْ يَــمــرُّ رحــيـقـا
كـالـحـبِّ، كــالأفـراحِ تـأتـي نـسـمةً وتـــعــودُ غــيـثًـا ســاجـمًـا وبُــروقــا
كـــالأرزِ، مـــا بــلَـغَ الـسـماءَ بـتـاجِهِ حــتّــى أَمَــــدَّ الأرضَ مــنـه عــروقـا
فـامـضي إلــى حـيثُ الـفضاءُ مُـجنَّحٌ مـــا كـــانَ جَـــوُّكِ واســعًـا لِـيَـضيقا
امـضـي وأبـقِـي طَـيْـفَ ظـلِّـكِ فـوقَنا نـخشى، إذا مـا الـظلُّ غـابَ، حَـريقا
نَـخـشى إذا الـمـنهاج فــارَقَ أهـلَـهُ أن تَــفـقـدَ الأجــيــالُ فــيــهِ وُثــوقــا
يـكـفـي إذا مـــا مـــرَّ طـيـفُـكِ بـيـننا أنْ يَــرعــوي مَـــنْ ســاءَنـا ويُـفـيـقا
ويَــعـودَ مِــن حـيـثُ اعـتَـرتْهُ رُعـونـةٌ لـيَـقولَ "عــذرًا" كَــي يَـكـونَ صَـدوقا
أمّـــا مَــنِ احْـتـرَفَ الـظّـنونَ جَـهـالةً قــدْ نــالَ درسًــا فــي الـبيانِ دقـيقا
حـتـى إذا لـبِـسَ الـقِـناعَ، ولـم يـزَلْ، أبــدَى الـتـصنُّعُ فــي الـقـناعِ خُـروقا
يُـخْـفي بِـوَجْـهِ الـحَـقِّ بـاطِلَ وَجْـهِه لــكــنْ، وإنْ أخــفـاهُ، كـــان زَهــوقـا
مـــا هـمَّـنا!! هــا كــلُّ فــرْدٍ صُـغْـتهِ أضـحـى عـلـى بــاب الـنّـجاح فـريـقا
أعــطـيـتِ عُــمــرًا بـالـفـعالِ مــلأتِـهِ فـــلــنْ يُــوَفّــيَـكِ الــكــلامُ حــقـوقَـا
مَــنْ يُـعْـطِ عُـمـراً يُـجْـزَ فـيـه بـمـثله فـهـل اسـتـطاعَ بِـكِ الـجزاءُ لُـحوقا؟!
فَـلـتَـهْنَئي مِـــن غــيـر قَــيـدٍ حـــرّةً ولْــيَـغْـدُ وقْــتُــكِ بــعــد ذاك طـلـيـقا
كــالـسـرِّ يـكـبـرُ فــيـه حُــبُّـكِ إنّــمـا يـبـقـى عــلـى مَــرِّ الـزمـانِ عـمـيقا
ولْـتَـبْـقَ بَـسْـمَـتُكِ الـهَـنـيَّــةُ صــورةً لـلـشِّـعْـرِ يَـنـظـمُها شَـــذًا وخَـلـوقـا
ولْـتُـشْرِبي الأيّــامَ شـهْدَكِ ذا الـذي يَـحـلو مـتـى أضـحـى الـزمانُ عـتيقا
هـي ذي الـحياة، ولا تـليقُ بـغير من عــانــى قـسـاوتَـهـا وظــــلّ رقـيـقـا
كــونـي بـخـيـر كـــي نـكـونَ بـمـثلِه قـــد كـــان مـثـلُـكِ بـالـحـياةِ خـلـيقا
كـونـي بـخـيرٍ كـلّما اشـتاقَ الـصباحُ لِـشـمـسِهِ وغَـــدا الـمَـساءُ عَـقـيقا
كـونـي كمـا أنـتِ الـقَـصيدَ بـسِحْـرِهِ يـهـفـو إلــى بـحـرِ الـجـمالِ رشـيـقا
ولـتـنعمي، مــا دمـتِ مـصدرَ نـعمةٍ، بــالـحـبِّ مــــا دام الــفـؤادُ خَـفـوقَـا
واحيَيْ بعشقٍ، إنّ مَنْ عشقَ الحياةَ يــــرى بـعـيـنـيهِ الــوجــودَ عَـشـيـقا
د. كوكب دياب 29/4/2017
عدل سابقا من قبل المدير العام في الأحد يونيو 04, 2017 4:16 am عدل 1 مرات | |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: حذاء وكندرة الأربعاء مايو 24, 2017 11:49 pm | |
| حذاء وكندرة
مــا لـلـسّفيهةِ تـدّعـي مــا لــمْ تـرَهْ وتَـقـولُ أن كـانـتْ مـثـالَ الـمـفخرة؟!
أرْخَــتْ لـسـانَ الـخـبثِ خـلـفَ ولـيِّها لــتــنـالَ مِـــــن أخــلاقِــهِ وتُــحَـقِّـرَهْ
وتــقـولُ أحـبـبتُ الــذي قــدْ خـانـني فـأحَــبَّ غــيـري، ربَّ شـــيءٍ غـيَّـرَهْ
وعَـــــدَت تــلاحـقُـه بــعــدّةِ أوجُــــهٍ هـــيَ عـبـلـةٌ حـيـنًـا وحـيـنًـا عـنـترةْ
وغَـــدتْ تــؤلّـفُ كــذْبَـةً مِـــنْ كِـذْبـةٍ لـتـسُلَّ فــي وجْــهِ الـمغفَّلِ خـنجرَهْ
وتـبـيـعُ أســـرارَ الـصّـدوق لِـتـشتري كَـــذِبَ الــذي قـصَـدَ الـصـفاءَ فَـعَـكّرَهْ
فـعـجـبتُ كـيـفَ لـطـائر فــي سـربِـهِ يَــعـثـو بِــريـشِ جـنـاحِـه فـيُـطَـيِّرَهْ؟!
ويــعـودُ مِــن بـعـدِ الـسـفاهةِ ضـاربًـا عـــرضَ الــجـدارِ بــرأسـه لـيُـدمّرهْ؟!
هـيَ غَـيرةُ الـسّفهاءِ مـمّنْ سـادَهُمْ أمْ أنَّ إمّـــــــرَةً تُـــطـــاردُ إمَّــــــرَةْ؟!
مــاذا سَـتَـربَحُ مِـن مَـبيعِ الـهَذْرِ مَـن لم يَبقَ من شيءٍ لها كي تخسرَه؟!
تـلكَ الـتي، مِـن فـعْلها، لـم يبقَ مِن مــلــكٍ لــهــا إلا الــثــرى والــثـرثـرة
غـاصتْ مـع الأوهـامِ فـي بحر الهوى وغـدتْ كـمنْ يـجني الـفلوسَ مُـزوَّرة
فـــوددتُ لـــو أجــلـو الـحـقيقةَ ربّـمـا كَشَفَ الدخانُ عن الذي في المِبْخَرة
ولـطـالَـمـا طــــالَ الــدخـانُ بــرأسِـهِ كــعـبَ الـنـجـومِ مــحـاولاً أنْ يـعْـبُـرَهْ
فـرسـمْتُ خـطًّا كـي تُـقيمَ خُـطوطَها وبـقِـيتُ أنـتـظرُ اعـتـدالَ الـمـسطرة!
فَـوجـدتُـها غــرِقـتْ بـــرَوثِ لـسـانِـها مَــنْ ذا الــذي فـيها يـلوّثُ خـنصرَهْ؟!
تـجـترُّ مِــنْ لـحـمِ الـضَّـحايا الـمـرِّ مـا بَـصَقتْه فـي فـمِها بـناتُ الـ... مَعذِرةْ
فَـتـركـتُها لـــمْ يَـعْـنِـني مِــن فـعـلِها أمــــرٌ ولا نــهــيٌ ولا "أنْ" مُــضْـمَـرةْ
ومـضيتُ لا ألـوي عـلى شـيءٍ، فـما أشقى مَنِ اجتَذبتْهُ دنيا "المَسْخَرة"!
وغَـمَدْتُ سـيفَ الـعَدلِ لـمّا باتَ وضْعُ الــقـطِّ والـفـئـرانِ تــحـت الـسـيطرة!
وبـــذاك قـــد أنـهـيـتُ قــصَّـةَ كِـذْبِـها بــنـهـايـةٍ قـــــدْ لا تـــكــونُ مــؤثِّــرة
وقـضـيتُ أن لـيـس الـظـلامُ بـمـطلَقٍ فــلـعـلَّ أطــــرافَ الـلـيـالي مُـقْـمـرةْ
وصَـمَـتُّ عــن كــلّ الـذي هـو صـارخٌ والأذْنُ فــي صَـمَـمٍ وعَـينيَ مُـبصِرة!
حــتــى رأيــــتُ ولــيَّـهـا أيــقـنـتُ أنْ ذاكَ الـحـذاءُ نـسـيبُ تـلـك الـكـندرة!
فــكــلاهُــمـا لــكـلـيـهـمـا مِـــرآتُـــهُ والـمـرءُ فـي الـمرآة يـعكسُ جـوهرَه!
كوكب دياب 11/11/2008
عدل سابقا من قبل المدير العام في الأحد أكتوبر 29, 2017 5:54 am عدل 1 مرات | |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: أهلاً وسهلاً الأحد يوليو 02, 2017 9:41 am | |
| قال الشاعر السوري الكبير جميل داري:
أحـــنّ أحـــنّ إلــى كـوكـبا أقــول لـهـا مـرحـبًا مـرحـبا
هـي الماء فالأرض تحيا بها فـهل مـن لـقاء لكي أشربا
عليك المصائب تترى همَتْ فـيا ربِّ صُـنْها صُـنِ الكوكبا
شـفاك الإلـهُ شـفاءً جميلا وعـدتِ كـما كـنتِ بل أعذبا
يـلـيقُ بـكِ الـخيرُ سـيّدتي فــأنـتِ لـــهُ أيـنـمـا ذهــبـا
جميل داري في 2 /7/ 2017
فقالت الشاعرة كوكب دياب: أهلاً وسهلاً
إلـــى مـــن يَــحـنُّ ومــا غُـيِّـبا ولــيْ مـنهُ فـي كـلِّ حـينٍ نَـبَا
ويـسـألُ هــلْ مــن لـقـاء، ومَـا افـتَـرقْنا لـيَـغدُو الـلّـقا مَـطلَبا؟!
فـكـيفَ وكــانَ إلـى يـومِ أمـسِ مِـنْ ذاتِ نـفسي هـو الأقـرَبا؟!
لـــهُ عــنـدَ كـــلِّ مــحـبٍّ لِــقـا فــأهـلاً وســهـلاً ويـــا مَـرْحـبا
كــفـانـا يَــــدُ الـفِـكـرِ جـامِـعـةً وذي الـناسُ تَـذْهَبُ أيدي سَبا
أقــول ومــا الـقـولُ ذا مُـجْـزئٌ: شـعـرتَ وقـلْـتَ و مـا أطـيبا...!
فــلــلّــهِ دَرُّكَ مِـــــنْ شـــاعــرٍ ولــلّــهِ بَــحْــرُكَ مــــا أعْــذَبــا!
أيُــعْــقَـلُ أنْ يَــنْـبَـري مَــوجُــهُ لـيَـشدُوَ بـاسـمي ولا أطـربـا؟!
فــدَيــدَنُ حــرفِـكَ أن يَــزدَهـي وديــــدنُ حَــرفِــيَ أن يُـعْـجَـبـا
وشِــعـرُكَ مَـتْـنٌ وشِـعـريَ هــا مِــشٌ، دونَ شـعـرِكَ لـنْ يُـكْتَبا
فَـشـكـرًا لِـلُـطـفكَ يـــا مـبـدِعًا حَـبا الـمشرقَ الـذوقَ والمغربا
وأمّـــا الـتـي قــد ذكــرتَ فـلـمْ تَـعُـدْ رغــمَ كـلِّ الـدُّجى كـوكبا
فـقد غـادَرَتْنِيَ شـمسُ المَدى وجــفَّ مــدادي وحـرفـي خَـبـا
فـــــلا الأرضُ أرضٌ إذا كـنـتَـهـا ولا الــمـاءُ مـــاءٌ لـكـي تـشـرَبا
لَأنــــت يـنـابـيـعُ نــــورٍ جَـــرَتْ وهلْ يستقي النورُ ماءَ الزُّبى؟!
فــدُمْـتَ جـمـيـلاً ودامَ الـجَـمـا لُ ذاك لــكــلِّ الـــورى مَـذْهـبـا
كوكب دياب في 2 /7/ 2017
| |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: طيف أمّي السبت أغسطس 12, 2017 4:57 am | |
| طيف أمي...
ستّة أشهرٍ وأنا أحلم أن أرى طيفها ممسكًا بيدي علّني أعبر جرحيَ النازفَ عبرَه... ستّة أشهر والشذا قد أضاع خطاهُ وتاهَ ولمْ يَلْقَ بينَ حقول الأسى عطرَه... ستّة أشهر أوشكَ العمرُ في بُعدِها يُغلِقُ سَطرَه وأنا أبحثُ في صفحاِته عن بحارٍ منَ الصبرِ كي أُطْفئَ جمرَه... وأفكَّ من الزمنِ الصارمِ أسرَه... ستّة أشهر ربّما لا يحسُّ بها غير مَن كابدَ حزنَها وملا شوقُه والجوى صدرَه ربّما... غير أنّي وثقتُ بوعدِ الإله لمنْ يحملُ في الحَشا صبرَه... ستّة أشهر... نصفُ عامٍ مضى وسيمضي سواهُ... ولكنْ متى ألتقي بكِ يا رحمةَ الله يا أمُّ كي يُعلِنَ ليليَ فجرَه؟!
| |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: من آل نور محمّدٍ الإثنين أكتوبر 09, 2017 7:57 am | |
| من آل نور محمّدٍ
كــابــدْتُ هــــولَ الــحــزنِ والأدواء والـضـيـقُ يُـغـلـقُ ســائـرَ الأرجــاء
مــذْ غـادرتْ أمّـي الـعيونَ تـدفّقَتْ وتـراكـمـتْ كـــلُّ الـهـمـومِ إزائــي
فَـإذا أنـا... مـا عـدتُ أعـرفُ مَن أنا والـصـوتُ صـوتـي والـنـداءُ نـدائي!
مــا عــدتُ أدري بـعـدها أنـا مَـيْتةٌ أم أنــنّــي فـــي عــالـمِ الأحــيـاءِ
مــذْ غـاب عـنّيَ وجـهُها طُـمِسَتْ نُـجومِيَ كـلُّها فـي الـليلةِ الظلماءِ
وكـفـى الْـتِـياعًا أن أكـلِّـمَ طـيْـفَها وأنــا هُـنـا والـطـيفُ عـنّـيَ نـائي!
لا راحــةً لــيْ فـي حـياتيَ بـعدَها أُمــسـي وأُصــبِـحُ ثَـــرَّةً بِـعَـنـائي
قـد عـشّشتْ فـيَّ المصائبُ فجأةً وكـأنـنـي مــا عـشْـتُ يــومَ هـنـاءِ
ومَـلا الـفؤادُ مِـن الـمآسي كـأسَهُ هـيـهـاتَ أن يـحْـيـا مــعَ الـسُّـعداءِ
وتـحـطّمتْ ذاتــيْ فـرُحْـتُ ألـمْـلمُ الآهـــاتِ وَهْــيَ دفـيـنةُ الأحـشـاءِ
وأنـا أقـاوِمُ دونَ جـدوى، كـيفَ لـي أَقــوَى وتـلكَ تـزيدُ مِـن بُـرَحائي ؟!
أنَّـــى وقـــد عـانـيـتُ كــلَّ مُـلِـمَّةٍ أفْـشَـيـتُـها بـتـنـفَّـسِ الـصـعَـداءِ؟!
خَـتمَ الـعذابُ عـلى كتابيَ باسمِه وبــكـلِّ لـــونٍ مــنـهُ فــاضَ إنـائـي
حـتى طريقيَ بعدَ أن كانتْ أماميَ أصـبَـحـتْ تَـطـوي الـزّمـانَ ورائــي
والـشمْسُ غابت قبل حينِ غروبِها وتـخـيَّـرَ الـلـيـلُ الـبـهيمُ سـمـائي
والـغـيم أمـطـرَ مَـهْـدَ روحـيَ وابـلاً مِــن كــلِّ شــيء فـيه غـيرِ الـماء
وتـعاظمتْ سُـحُبُ الـبلاءِ بمهجَتي وتــلــبّـدتْ بــســوادهـا أجــوائــي
فَـتـقـاسَمتْ كــلَّ الـجـهاتِ كـأنّـها قــدْ ألـبَسَتْ ذاك الـفضاءَ فـضائي!
وظَلِلتُ في ظلماتِ حزنيَ أستَجيرُ بِـظـلـمـةٍ مِــــنْ ظــلـمـةٍ ســـوداءِ
أرجـو إلـهيَ راحةً، فعسى عسى ألاّ يـخـيـبَ بـمـنْ رجــوتُ رجـائـي
حــتـى أطــلّـتْ مـــن وراء الـغـيب شـمسٌ، يـا لـها مـن نـعمة بيضاء!
بــدريّــةٌ مــــن آل "نـــورِ مـحـمـد" "ضـــوٌّ" ولــيْـسَ كـسـائـرِ الأضــواء
رحـلـتْ إلـى بـحرِ الـهدى بـكآبَتي وأتـــتْ بـمـا ألـفـيتُ فـيـهِ عَـزائـي
راحـــت وعــادتْ بـالـسّعادةِ كـلِّـها ألـقـتْ بـها فـي مـهجتي ودمـائي
تـجـري فـتـجري هـالةٌ مِـن فـوقِها تـزهـو فـيَـرْفُلُ بـالـصّباحِ مـسـائي
يــا طـيـبَ مـا ألـفَيتُهُ فـي وجـهها نـــورًا عــلـى نـــورٍ بَـــدا لـلـرائـي
مِـن سَـلسَبيلٍ كـانَ عَـذْبُ حَديثِها ومـن الـحديثِ الـعذبِ كـان دوائـي
جـبَـلٌ مــنَ الـنور الـمُصَفّى بَـوْحُها والــسـرُّ مِـــن أســرارِ غــارِ حــراءِ
يــا مَــنْ تَـمَـثَّلَ ظــلَّ أمّــي ظـلُّها يَـخْـطو فـتَخطو الـروحُ فـي الـعلياءِ
فـي الـقلبِ شكرٌ ليس يدركُ حَدَّه نَـــثــرٌ ولا شـــعــرٌ وبَـــحــرُ ثــنــاءِ
مـــاذا أقــولُ وقــدْ فَـتَـحْتِ نـوافـذًا أضْـفَتْ عـلى لـيليْ وِشاحَ ضياءِ؟!
شـكـرًا لأنّـكِ أنـتِ كـنتِ وسـيلتي وطـريـقـتـي بِـتَـوَسُّـلي ودعــائـي
شـكرًا لأنّـكِ كـنتِ راحـةَ سـاعدي فــجــزاكِ عــنّـيْ اللهُ خــيـرَ جـــزاءِ
شـكرًا وكـلُّ الـشكرِ لـيسَ بمُجزئٍ مِـــن بــعـضِ مـــا أزْلَـفْـتِـه بــوَفـاءِ
مَـــن كـــان مـثْـلُـكِ لــلـورى آلاؤُهُ كـــانـــت لــــــهُ الآلاءُ خـــيــرَ رداءِ
كوكب دياب في 26/8/2017
| |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: زارع الشوك الأحد ديسمبر 17, 2017 3:28 am | |
| "يا زارعَ الـشوكِ فـي دربِ سـتسلكهُ لِمـن زرعـتَ وأنـتَ الـراكضُ الـحافي"
إن خـلـتَ أنــك بـالأشـواكِ تـجـرحُني مـا الـشوكُ يـجرحُ إلا الـواهمَ الـغافي
قــمْ وانـتـبِهْ لا تـظـنَّ الــروحَ ذا قــدَمٍ مَنْ يَمشِ دربَك ليسَ الجوهرَ الصافي
هـيهات أن تَسلكَ الأنــوارُ مسْلَكَ مَنْ لـلـجُـحْرِ مـرجـعُهُ لا الـواحـدُ الـكـافي . كوكب دياب 17- 12- 2017-
البيت الأول للشاعر الدكتور عبد الناصر الشيخ علي
عدل سابقا من قبل المدير العام في الإثنين فبراير 12, 2018 1:37 am عدل 1 مرات | |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: أمّي هي العيد الأحد ديسمبر 24, 2017 11:40 am | |
| "أمّي هي العيد" قـــدَرٌ تـحـكّـمَ فـــي غـــدي وقــضـاءُ والله يــقـضـي مــــا يــــرى ويَــشــاءُ
والــعُـمْـرُ أنــهــى مُــجْـبَـرًا خـدَمـاتِـه وتــقــاسـمَـتْـهُ مــتــاعــبٌ وعَـــنـــاءُ
أمّـــا الـزمـان فـقـد تـخَـطّى درْسَــه: أنّ الـــحـــيـــاة تـــصـــبّــرٌ وبــــــــلاءُ
لـيـزيدَ فــي حـصص امـتحانيَ حـصَّةً ويــخـيـبَ لــــي أمـــلٌ بـــه ورجـــاءُ!
والـصـبرُ يـعـجزُ عــن تـحـمّلِ نـفـسهِ فـــــإلامَ أحــمـلُـهُ وبــــيْ بُــرَحــاءُ؟!
وإلامَ ألْـبـسُ فــوقَ حـزْنـي بَـسْمةً؟! هـــلْ يـحـجـبُ الـلـيلَ الـبـهيمَ رداءُ؟!
مُــذْ غـابَ عـنّي وجْـهُ أمّـي لـم يَـعُدْ لــلـعَـيـشِ وجْـــــهٌ بــاســمٌ ورخــــاءُ
فـغـيـابُها فـــي كـــلِّ وقـــتٍ حــاضـرٌ ودمـــــوعُ قــلــبـي مـــأتــمٌ ورثـــــاءُ
بــل كــان لــي كــلَّ الـحـضورِ غـيابُها ومـــرافـــقــاهُ تـــفـــجُّــعٌ وبــــكــــاءُ
وأنـــا أراقـــبُ سـاعـةَ الـزمـنِ الــذي فـــي ســـرِّهِ، فـــاقَ الـخـفاءَ، خـفـاءُ
فـــإذا بِـــهِ بــالأُنْـسِ يُــسْـرِعُ هـاتـفًا ألــعــيـدُ جــــاءَ! لِـيـهـنَـأ الــسـعـداءُ!
ألـعـيدُ جــاءَ؟! وكـيـفَ جــاءَ بِـسـرعةٍ وعــقـاربُ الـسـاعـاتِ فــيـهِ بِــطـاءُ؟!
ألــعـيـدُ جـــاءَ؟! أَمَ ٱنَّ ذاك تَــوَهُّـمٌ؟! مَـــن قــالَ: راح الـراحـلونَ وجــاؤوا؟!
أمّـي الـتي هـيَ كـلُّ عـيديَ لم تعُدْ فــبــأيِّ عــيــدٍ جــاءنـي الـخـطـباءُ؟!
أبـزيـنـةِ الأشـيـاءِ عــادَ الـعـيدُ وهْــيَ لـــكــلِّ شَـــــيءٍ زيـــنــةٌ وبَـــهــاءُ؟!
أمْ بـابـتسامةٍ اعـتـلتْ وَجْــهَ الـصـباحِ لـيَـمْـحُـوَ الإشـــراقَ فــيـهِ مــسـاءُ؟!
أمْ أنّــــهُ كـالـضـيـفِ يــأتــي راحــــلاً مــهــمــا ثَـــنـــاهُ تـــــودُّدٌ وثـــنــاءُ؟!
بــــلْ أيُّ عــيـدٍ ذاكَ أجــلـسُ دونَـــهُ ولِــمَ الـجُـلوسُ وغَـيـرُها الـجُـلساءُ؟!
أمّـــي الـتـي ربَّــتْ ولــم تَـفْـتُرْ كـمـا لــــمْ تُـعْـيِـهـا يــومًــا يــــدٌ وَعــطـاءُ!
تـلـكَ الـتـي مَـنـحتْ سـواها مـجدَها مــــا كــــانَ مــجــدٌ بـعـدهـا وعـــلاءُ
كــانـت هــيَ الأعـيـادَ عـنـديَ كـلَّـها ووجـــودُهــا لــــي فــرحــةٌ وهَــنــاءُ
بــسـمـاتـهـا وحــنــانـهـا وعــيـونُـهـا لـــــيَ جـــنّــةٌ وســـعــادةٌ وصــفــاءُ
هــي رحـمـةٌ رغــمَ الـشـدائدِ كـلّـها هــــــي رأفــــــةٌ ومــحــبّـةٌ ونَـــقــاءُ
هـي كـلُّ خـيرٍ فـي حـياتي وانقضى فــبــأيِّ خــيـرٍ يـحـتَـفي الـضـعـفاءُ؟!
أيَــلـفُّ جـــوَّ الـعـيـدِ روعـــةُ طَـيـفِـها ويـــلــفُّ قــلــبـي لــوعــةٌ وعــــزاءُ!!
مَـــن قـــال إنّ الـعـيـدَ يــأتـي عــادةً بـعـدَ الـفـراق وفـي الـضلوعِ شـقاءُ؟!
غــابـتْ فــغـاب الـعـيدُ عــن مـيـعادِهِ وإذا عــلــى وجْــــهِ الــزمـانِ غــطـاءُ
فــالــلــيـلُ داجٍ والــنّــهــارُ كَــلَــيـلـهِ والــوقـتُ كـــلُّ الـوقـتِ فـيـهِ عِـشـاءُ
والــبـردُ يـجـلـدُ كـــلَّ يــومٍ مـهـجتي وعـــيــونُ قــلـبـي لـلـربـيـعِ ظِــمــاءُ
أيــــن الــربـيـعُ وأيـــنَ دفءُ جَـنـاحِـه والـطقسُ فـي كـلُّ الـفصولِ شـتاءُ؟!
مـــا عـــادت الأعـيـاد تـعـرف بـهـجةً، مـــن بـعـدهـا كـــلّ الــزمـان سَـــواءُ
حـتّـى الـزمـانُ أضــاعَ وِجْـهةَ سـيرِهِ، وإذا بِـــــــهِ كـــــــلُّ الـــــــدّروبِ وراءُ **** قـالوا: الـسعادةُ فـي الحياةِ، فأخطأوا إنّ الـــســعــادةَ دونَــــهـــا لَــهــبَــاءُ
أيــــنَ الــحـيـاةُ ولا حــيــاةَ بــدونـهـا والــمـوتُ حـــقٌّ بـعـدَهـا وشــفـاءُ ؟!
أنــا مـيـتةٌ، مــا لــم يُـحـرِّكْ مـهجتي شـــــوقٌ إلـــــى أحـضـانـهـا ونــــداءُ
أنــا مـيـتةٌ مــا عــدتُ أمـلـكُ بـعـدها روحًـــــا يــحـرّكُـهـا هــــوًى وهــــواءُ
أنـــا مـيـتـةٌ، والـجـسمُ هــذا بـعـدها مِـــــن غـــيــرِ روحٍ دُمـــيــةٌ ودمــــاءُ
والـقـلبُ لـمْ يَـمْسَسْهُ حـرفٌ بـعدها مــــا عـــادَ فـــي حــبـرِ الـــدواةِ دواءُ
فــلـمَ الـبـقـاءُ؟ وكـيـفَ أنْـشـدُهُ ومــا أبــقـى عــلـى قــيـدِ الـبـقاءِ بـقـاءُ؟!
يــا قـلـبُ رُحْ زُرْ قـبـرَها فـالعيدُ حـيثُ يـطـيـبُ فــي حـضـنِ الـحـبيبِ لـقـاءُ
يـا قـلبُ رُحْ مُـتْ قربَها فالموتُ أحلى مـــــا يـــكــونُ وقـــرْبَــكَ الـشّـفـعـاءُ
يـــا قــلـبُ رُحْ، ولِـيـعـلَم الأحــيـاءُ أنْ مــــا الــعـيـدُ عــيـدٌ والـحـيـاةُ فــنـاءُ! **** أمّـــي أَ ذا عــيـدٌ ووجــهُـكِ غـائـبٌ؟! أيــكــونُ ظــــلٌّ إذ يــغـيـب ضــيــاءُ؟!
أيــكـون عــيـدٌ دون أن ألــقـاكِ أنـــتِ حــقـيـقـةً وتــعــودَنـي الــصُّــعَـداءُ؟!
هل كان يكفي أنْ نظمْتُكِ في الخيالِ قــصــيـدةً أو جُــــنَّ فــيــكِ دعــــاءُ؟!
كـيـف الـوَفَـا إنْ لـم يَـكنْ فـي الـقلبِ مِــمّـا صُـغـتِـهِ قــبـلَ الــوفـاةِ وفــاءُ؟!
أهــــواك يــــا أمّـــاهُ مـــا دامَ الــهَـوَا والأرضُ أرضٌ والـــســمــاءُ ســـمـــاءُ
أهــواك مــا جَــنَّ الـظـلامُ وأشـرقـتْ بــالـنـورِ مــــن بــعـدِ الــظـلامِ ذُكـــاءُ
أهــواك يـا أمّـي كـما لـم يَـهْوَ مـثلي عـــاشــقٌ والـــــروحُ فـــيــهِ فِـــــداءُ
أهـــواك مــا دامَ الإلــهُ يـقـولُ "كُــنْ" فـيـكـونُ شـيـئًـا مـــا يـــرى ويــشـاءُ
أهــواكِ... لـكـنَّ الـهوى لـمْ يَـجْزِ مَـنْ لــيــسـتْ تَــفـيـهِ مَــثُـوبَـةٌ وكِــفــاءُ!
جـــازاكِ ربّـــي خـيـرَ مــا جــازى بــهِ مَـــن كـــانَ مـثـلَـكِ لا يـفـيـهِ جــزاءُ!
كوكب دياب 19/12/2017
عدل سابقا من قبل المدير العام في الأحد سبتمبر 23, 2018 9:18 am عدل 5 مرات | |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: عام مضى الإثنين فبراير 12, 2018 1:47 am | |
| عامٌ مضى
عــاد الـشـتاء ولــم تـعودي يــا كــلَّ خـيـرٍ فـي وجـودي
والــشـوق يـذبـحـني إلـيـك مـــن الــوريـد الــى الـوريـدِ
كــيـف الــوصـولُ إلــيـكِ يــا أمّــي ودربــيَ مِـنْ جـليدِ؟!
والـغيمُ يـعبثُ فـي طـريقي مُــغـلـقًـا كـــــلَّ الـــحــدودِ
فـــإلامَ يـــا أمـــي أعــانـقُ طـيـفَ روحِــك مــن بـعيدِ؟!
وإلامَ أبــقـى دونَ شــمـسِ دون فـــجـــرٍ دون عـــيــدِ؟! *** فــي مـثـل هــذا الـيـومِ يــا أمــي دُعِـيـتِ إلــى الـخلودِ
ودعــيـتُ بــعـدكِ لــلأسـى والـصـبرُ يَـعـثُرُ فــي قـيودي
فـي مـثل هـذا الـيومِ غـبتِ وغــابَ عـطـرُكِ مِــن ورودي
عـــام مــضـى وأنـــا أؤمِّــلُ أن أضــمَّــكِ مــــن جــديـد!
ومَــضـى بـقـلـبيَ غــيـر أنَّ الـعـقـلَ بـــاقٍ فــي جـمـودِ
أمّــي، فـديـتُكِ، كـيفَ أصـبِرُ والــنـوى يَـمْـتصُّ عُــودي؟!
وَيَـعيثُ فـي صـمتي صراخًا دونـــــهُ صـــــوتُ الـــرعــودِ
كــيــف الــسُّـلـوُّ ولـوعَـتـي تـزدادُ حَـتى في هُجودي؟!
والــنـارُ تـدْخـلُ مــن ثـنـيّاتِ الأسَـــــى بـــيــنَ الــبُــرودِ
كــيــف الـسُّـلـوُّ وريـشـتـي تـقتاتُ مـن قـلبي الوحيدِ؟!
والحزنُ يسكنُ، رغمَ سكناهُ الـحَـشَـا، بــيـتَ الـقـصيدِ؟!
والآهُ تُــــوقِـــظُ ذكــــريـــاتِ الــنــارِ مِــــن عـــزِّ الــرُّقـودِ *** طــــال الــغـيـابُ ودمْــعــيَ الـحرّاقُ يـحفر فـي خدودي
طـــال الـغـيـاب ولــم يـكـن قـلـبي الـمحطّمُ مـن حـديد
ذكــــراكِ يـــا أمّـــي تــعـودُ ولــمْ يــزلْ حـزني نـشيدي
ذكــراكِ تَـبْـعَثُ روحَ أمْـسيَ فــي رُفــاتِ غَــدِيْ الـفـقيدِ
ذكـراكِ تُـلهبُ فـيّ ذاكـرتي وتُــنــسـيـنـي وجـــــــودي
عـــودي، بــربِّـكِ، لــمْ أعــدْ ألـقى الـصّفا إن لـم تـعودي
عـــودي، بــربِّـكِ، لــمْ أعــدْ مَــوجـودةً إن لـــم تــعـودي
كوكب دياب 13 شباط 2018
| |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: الشعب العنيد الخميس أبريل 12, 2018 12:46 pm | |
| الشعب العنيد
روحي اسْتريحي مِنْ عَنائِكِ كَوكبُ مــا عــادَ يَـنـفعُ شـعـبَنا مـا يُـكتَبُ
شـعْبٌ إذا مـا الـمالُ أخْـصَى عقلَهُ ألْـفَـيْـتِ جُـــلَّ عـقـولِهمْ لا تُـنْـجِبُ
وإذا بــنـورِ الـفـكـرِ جـئْـتِ لِـمَـدِّهمْ مــا ضــاءَ فـيهمْ سـالبٌ أو مُـوجِبُ
جَـهِلوا، وإن قـرأوا فـما فَـهِموا، وإن فـهِـموا فـما فـعَلوا، ولا هُـمْ جَـرَّبوا
مــا عــادَ يُـوقِـظهمْ نِــداءٌ صــادقٌ، جُـثَـثٌ ولـكـنْ فــي الـحـياةِ تُـقَلَّبُ
حـتّـى إذا الـدَّيُّـوثُ عــاثَ بـأرضِهمْ لـــم يَـشْـجُـبوا أفـعـالَهُ أو يَـغْـضَبوا
صَـنَـعوا لـمَـنْ وَلَّــوْهُ فـيـهمْ هَـيْـبةً فــإذا مِــنَ الـفئرانِ أمْـسى يَـهْربُ
روحـي اسـتريحي، إنَّ شَـعبًا مِثلَهُ خــيـرٌ لـــهُ، يَـهْـنَا ســواهُ، ويَـتْـعَبُ
ودَعـيـهِ يَـلـعَبُ حـيثُ يَـلعَبُ غـيرُهُ لا بـــدَّ فـــي يــومٍ يَـفـوزُ الـمَـلعبُ
شــعـبٌ غـريـبٌ طـبْـعُهُ وسـلـوكُهُ إن شـرَّقـوا فِـعـلاً فَـهُـمْ قــدْ غَـرّبوا
كَـذَبـوا إذا صَـدَقـوا وإنْ لــمْ يَـكذِبوا سَـكَـتُـوا إذا مـــا لاحَ بَـــرْقٌ خُـلَّـبُ
لـن يَـرْجِعوا عـن غَـيِّهِمْ مهما أنَرْتِ طـريـقَـهـمْ، ولِــكــلِّ رأسٍ مَــرْكـبُ
فـدَلـيـلُهم وبَـصـيرُهم وسَـمـيعُهم جُــــرَذٌ وخِــنـزيـرٌ وكَــلــبٌ أجْـــربُ
روحــي اسـتـريحي، إنَّـهمْ شـعبٌ عـنـيدٌ صـدَّقـوا عـنـزًا تَـطيرُ وتَـنْعَبُ
مــا عــاد يَـنـفعُ أن تَـزيـدي كِـلْـمَةً لـن يفهَمَ الفَحْوَى جُحَى أو أشعَبُ
"شـعـبٌ إذا ضُــرِبَ الـحذاءُ بـرأسِه صاح الـحذاءُ: بـأيِّ شعْبٍ أُضرَبُ!؟" كوكب دياب
| |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: لم يعد همّي الخميس يوليو 19, 2018 2:12 pm | |
| لم يعد همّي
أن يُـبيحوا دمـي لـم يـعدْ همّي لا خــسـارةَ بَــعـدكِ يـــا أمّـــي
كــم أســاءوا إلــيَّ ومــا عَـلموا أنّـني قـدْ حُـسِبْتُ عـلى الصُّمِّ!
كـم وكـمْ كـابدوا في افتراءاتِهمْ وأبـــاحـــوا لأرْذَلِـــهــمْ ذَمّـــــي
كــلُّ مــا سـاءَهـم أنّـنـي حُــرَّةٌ لـستُ مِـنْ عُصبةِ الشمِّ والضمِّ
لـستُ أعـرفُهم غيرَ أنّ اسْمَهُمْ بـاسْـمِ لــونِ حَـرابـيِّهمْ سُـمّـي
بَــيْـدَ أنّــهـمُ نَـبَـغُوا فــي الأذى والــخـيـانـةِ والِــحــقْـدِ والـــنَّــمِّ
لـم يـعدْ هـمُّهم غير أن يَسْفُلوا ويَـعيثوا أذًى فـي الـذُّرى الـشُّمّ
لــكـنِ الأغـبـيـاءُ ادَّعَــوْا صِـلَـتي أينَ مِن كُمَّتي هُمْ ومِنْ كُمّي؟!
كــيـف لـــي أن أظــلَّ أداريـهُـمُ والــمُـداراةُ تَـغْـتَـمُّ مِــن غـمّـي
أمـرُهمْ شَـعَثٌ، كـيف لي لَمُّهُ؟ قــدْ تـعبتُ مـن الـجمعِ والـلَّمِّ؟!
يَــفْــرِزونَ الــــورى ويَـضـمّـونَهمْ وفـــقَ مُـعـتَـنَقِ الــفـرْزِ والـضَّـمِّ
عـنْـصُريّونَ حـتّـى الـنُّـخاعِ كــأنَّ الـــورى لــم يـكـونوا بَـنـي عَــمِّ
لا تُـبـالي بِـهِـم إنّـنـي لـم أكـنْ كـوكـبًا كــيْ تُـبالي وتَـهْتَمّي؟!
فـدَعـيـنـيْ أريــهــمْ مـعـامـلتي لــن يُـزيـلَ الـقُمامَ سـوى الـقَمِّ
لا تـخـافي عـلـيَّ، فَـهُمْ سَـقَطٌ وبِــهـمْ لا يـلـيقُ ســوى الـطَّـمِّ
نَـفَثوا سُـمَّهمْ حـيثُ لـمْ يعلموا أنْ مِــنَ الـسُّـمّ مـا زالَ بـالسَّمِّ
فـلـيُـعِدّوا شـراعَـهُمُ ٱنْ أفـلَـحوا لـنْ يُـطيقوا الـسباحةَ في يَمّي
ولـيَـزُمّوا الـحـبالَ عـلـى عُـنُقي كــلُّ حَـبـلٍ سَـيَـبْلَى مــنَ الـزَّمِّ
ولْـيَـجُثُّوا قَـوافـيَّ مِــنْ مـهجَتي ولـيَـجبّوا يــدي لـمْ يـعدْ هـمّي!
ولـيُسيحوا دمـي ولـيَكُمّوا فمي إنّ فِـكـريْ عَـصِـيٌّ عـلـى الـكَمّ
كوكب دياب 12/10/2017
| |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: الجَنان النابض الجمعة ديسمبر 14, 2018 5:12 am | |
| الجَنان النابض يـــا مَــن زرعــتِ دروبَ الـشِّـعــرِ أبـحـاثا فـــأزهــرتْ فـــيــهِ أخــمــاسًـا وأثـــلاثــا يـكـفيكِ فـخـرًا، وبـعضُ الـزرعِ مـختلــفٌ، أنْ كـــــانَ زرعُـــــكِ مِـــذكــارًا ومـئـنـاثـا كـيـف اتـجـهتِ فــأرضُ الـشعر مُـزهـرةٌ ومــــا اتــخّـذْتِ لــحـرثِ الأرضِ مـحـراثـا أحـييتِ مـا كـانَ فـي الأجــداثِ مـدفنُهُ والـبـعـض يُـنـزِلُ حَــيَّ الـشـعرِ أجـداثـا كـــم زادَتِ الـظـلُـماتُ شِـعـرَنـا شَـعَـثًـا حتى لَمَمْتِ بِحَرفِ الشمسِ أشعــاثا!! فـالـحـرفُ يـنـبِـضُ فـــي يـديـكِ مـتّـقِدًا وكــــانَ يُـنـقَـضُ عــنـدَ الـبـعـضِ أنـكـاثـا والـشـعـرُ حـلَّـقَ فــي الأجــواءِ مُـنـطلِقًا وكــــــانَ يَـــركـــبُ قـــبــل ذاك أرمـــاثــا بــحـثٌ عـظـيـمٌ سـمـعــتُ الآن مـوجَـزَهُ لـــلّـــهِ درُّ الـــيـــراعِ انْ بــــــاتَ بــحّــاثـا لـــو جــاءَ كــلٌّ بـمـا لــمْ يُـحْـصِهِ عــدَدًا مـــا كـــان يـبـلـغُ مــمّـا جــئـتِ مِـثـلاثـا أو قــاسَ بـعـضًا بـمـا قــد سـطَّرَتْ يـدُهُ فــهـلْ يَـقـيـسُ بِــوَعـرِ الأرضِ أدمـاثـا؟! لـــم يَــحْـكِ يـومًـا نـفـيسُ الـنـبتِ أردأَهُ لا يــشـبـهُ الــــوردُ والــرَّيـحـانُ كُــرّاثـا!! لـــلّــهِ درُّكِ لـــلإبـــداعِ مِــــــنْ مَـــــدَدٍ إن ضَـــرَّ غــيـرُكِ فــي الإبــداعِ أو عـاثـا فـالـعـينُ مــنـكِ تــغـوصُ فــيـهِ مُـبـصرةً والــعـقـلُ مــنّــا يــعــودُ مــنــكِ مُـلـتـاثـا دامَ الـــيــراعُ ودمــــتِ أنــــتِ مــصــدرَهُ ودامَ حـــرفــكِ بــيــن الــنــاسِ مــيـراثـا ودامَ نــقـدُكِ غــيـثَ الـشـعـرِ مُـحْـكِمَهُ فـالـشـعرُ حــيـثُ يــكـونُ الـنـقدُ غَـيّـاثا دمـــتِ الـجَـنـانَ لـسـحرٍ أنــتِ مَـنْـبِضُهُ مـــا دامَ قــلـبٌ بـسـحـرِ الـشـعرِ نـفّـاثا ودمـــــتِ مُـحْـكِـــمَـــةَ الآدابِ نـــاقـــدةً مـهـمـا أحـــال الـبـيانَ الـبـعـضُ أضـغـاثا كــونـي بـخـيـرٍ لــكـيْ يـبـقـى لـنـا أدبٌ حَــــيٌّ يُـــبِــثُّ بـــنــا الــحــيـاةَ إبــثــاثـا ... 14- 12- 2018 كوكب دياب ملاحظة: القصيدة كانت ارتجالاً إثر استماع الشاعرة الى مقابلة تلفزيونية كانت نجمتها زميلتها الباحثة والأستاذة في الجامعة اللبنانية الدكتورة جنان بلوط... [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: حلم غافلة السبت يناير 05, 2019 6:46 am | |
| حلم غافلة
مــا بـالُـكَ الـيـومَ احـتـدَمْـتَ خِـطـابـا؟! يــا صــاحِ لا تَـخْـشَـى الأســودُ ذُبـابـا!
أوَمــا عــلــمـتَ بــــأنَّ ألــــفَ ذبــابــةٍ لــن تـقـلِبَ الـشهدَ الـمعسَّلَ صـابا؟!
أم أنّـكَ اسـتسلمْتَ مـن عـطَشٍ لـما قــد خـلـتَهُ مـمّـا اسـتُـسيغَ شـرابـا؟!
فَرجـعْـتَ مـن حـيـثُ اغتَـرفْـتَ مـغفَّلاً وغــدوتَ تَـعـقِدُ بـالـسَّـرابِ سـحـابا؟!
وأتَـيْـتَ تـلـعـنُ ساعـةَ حَـظِّـكَ غاضـبًا أحَـسِـبْـتَ تُـدركُ فـي العـقـابِ ثـوابا؟!
أخــطـأتَ جــدًّا فـــي حـسـابِـكَ إنّـمـا لا ضــيــرَ إنْ كـــان الــخــتـامُ صــوابــا
يــا صــاحِ خُــذْ مــن فـعلِ غـيرِكَ عِـبرةً مـــا كـــلُّ مَــن عــرف الـصـوابَ أصـابـا
قــــد عــلّــم الإنــســانَ يــومًــا طــائــرٌ أوَ لــــم تــجِــدْ بــيـنَ الأنـــامِ غــرابـا؟!
دنــيـــــاكَ ذي لــعِـــبٌ ولــهْــوٌ كــلّــهـا أفَتَـغـضـبُ ان أمسى الجميـعُ غضـابا؟!
لا شــيءَ فــيــهـا يـسـتَــحِــقُّ تَـلــفُّـتًا فــإلامَ تَـبــنـــي أوْ تَـــهُــــدُّ هــضــابـا؟َ!
وإلامَ تَــخــدعُـــكَ الوجـوهُ بــصِــبْــغِـهـا وقد احـتـوتْ خـلْـــفَ الصِّــبـاغِ ذئــابـا؟َ!
قـــلْ لـلـتـي بــالأمـس كــانـت نـطـفةً وغـــــدًا سـتُـمـسـي عِــبــرةَ وتــرابــا:
لا بــــدَّ مِــــن يـــومٍ يــجـيءُ ويـنـتـهي ويــصــيـرُ حـــلــمُ الـغـافـلـيـنَ ســـرابــا
فــالأخـضـرُ "الـــدولارُ" لــيـسَ مُــمـدِّدًا لــلـعـمـرِ إنْ عـــاثَ الـــزمــانُ خـــرابــا
والأصــفــرُ الــمـرنـانُ لــيــسَ مــجــدّدًا لــلـــروحِ جـــســمًــا ثــانــيًــا وثــيــابــا
والأحــمـرُ "الـمـكـياجُ" لــيـسَ مـخـلِّـدًا لــلـــزائــلاتِ الـــراغـــبــاتِ شـــبـــابَــا
والأبـيـضُ الـمـدهونُ فـوقَ الـجلدِ ذاب وعــادَ مــــا تــحــت الــدّهــانِ إهــابــا
هــــلّا رأيــــتِ الــحَـقَّ حــقًّـا فـاتَّـبـعْتِ طــريــقَــهُ وركـــبـــتِ فـــيــهِ صــعــابـا!
أم أنّــــكِ اســتَـمـرأتِ مَــنـهـجَ بــاطـلٍ فـسـعَـيتِ تَـكـسـينَ الـعـقولَ نـقـابا؟!
قــد كــان أقــدرَ مـنكِ "صـاحبُ لـحيةٍ" يـسـعـى بــهـا بــيـن الـحـضـور فـغـابـا
لــــم تُــغْــنِ عــنــهُ لِــحْـيـةٌ أو حــيـلـةٌ كــــم ذا تــذاكــى قــبــلَ ذا وتـغـابـى!
فـاسعَـيْ مَـتـى شـئتِ الوصولَ لـغايـةٍ لا تــتـركـي مِــــنْ أجـــلِ ذلــــكَ بــابــا
فـالـحـيَّـةُ الــرقـطـاءُ تــسـعـى دائــمًــا ولــحــتـفِ أنْـــــفٍ تَــسـلُـكُ الأســبـابـا
فــاســعَــيْ ولا تــنــسَــيْ لــيـــومٍ أنّ لــلــدَّربِ الــطـويـلِ نــهـايـةً وحــسـابـا
حـــتــى وإن حُــــزْتِ الــعَـوالِـمَ كــلَّـهـا وذَرَعْـــــتِ كَـــونَــكِ جِــيــئـةً وذَهـــابــا
سـيزولُ ذِكْـرُكِ فـي القريبِ وذكْرُ مَــنْ أَوْلاكِ قَــــرْنًـــا مِــــنْ لـــدُنْـــهُ ونـــابـــا
ويَـظـلُّ وجْــــهُ الكـلـبِ أعْـظَـمَ قـيـمـةً مِـن وجــهِ مَــن لَـبـسَ الـنـفــاقَ ثـيـابَا
لــنْ تــرتـدي ثـــوبَ الــفــلاحِ خَـلـيـعـةٌ لَــــم تُــبــقِ ســتـرًا خـلـفَـها وحـجـابـا
مــا كــلّ مــن يـسـعى يُـوَفَّـقُ سـعيُـهُ حـــتّــى وإن صـــلّــى وصـــــامَ وتــابــا
فاللهُ يَــعــلـمُ مَـــــن يــكـابِـدُ مُـخـلـصًـا مــــمّـــنْ يــــــزورُ رِيــــــاءً الــمــحــرابـا
إن كــــان ظــنُّــكِ بـالـنـفـاقِ والافــتـراءِ سـتـمـلـكـينَ مـــــنَ الـــتــرابِ نــصـابـا
فَسَلـي الذي مِن حُمقِه نَقضَ العهـودَ فــضــاعَ رأسُ الــمــالِ مــنــهُ وخــابــا
وغَــدَا مُـطـيعًا لـلـهَـوى سَـلِـسَ الـقيادِ فــأَتــبَـعَ الــــرأسَ الـمَـضـيـعَ ذُنــابــى!
نَـعَم اسْألـي مَنْ شئتِ كـي تتعلّمـي درسًـــا لــعــلّ الــــدرسَ صـــارَ كـتـابـا
ولـــوَ انَّ مَـــنْ يـــؤذي لـيـنـفعَ نـفْـسَه لا يـسـتـحقُّ عــلـى الــسـؤال جــوابـا
وإذا سُـئـلــتِ عـــنِ الـحــقـيـقـةِ مــرّةً كــونــي كــمـنْ لـــو ســاءَلـوهُ أجــابـا:
"إنّــــا تــنـازَلْـنـا عـــن الــدنــيـا ومـــــا فــيـهـا لــمــن أَخَــــذَ الـحـيـاةَ غِــلابَـا"
ذاكَ الــــذي يــشـقـى لـيَـنـعمَ غــيـرُهُ طــابــتْ لـــهُ نُــــوَبُ الــزمــانِ وطــابــا
هـــذي هـــيَ الـدنـيـا فــمـنْ يَـتَـمَـنَّها مــــن غــيــرِ حَــــقٍّ أشـبَـعـتْـهُ عــذابـا
فــدَعـي فــنـونَ الــكـذْبِ يـومًـا واحــدًا مـــا فـــازَ مَــن يـقـضي الـحـياةَ كِـذابـا
كوكب دياب في2/1/2019
عدل سابقا من قبل المدير العام في السبت أكتوبر 31, 2020 1:30 pm عدل 4 مرات | |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: الشيخ الأرعن الأحد يوليو 28, 2019 10:19 am | |
| الشيخ الأرعن يـــا عــالِـمًـا وتــقـولُ مـــا لـــم تَـعـلَـمِ عِ فـــإنّ عِـلْـمَـكَ ذاكَ مَــحْـضُ تَــوَهُّــمِ
هـل جئتَ تَسخرُ مِن جهولٍ مثل مـن يــأتــي ويــسـخـرُ جـاهــلاً بـمـعـلِّمِ؟!
ما الفرق بينكما إذا الأسلوبُ أمسـى واحــــداً وكــلاكُـمـا عـــن ذا عَــمِـي؟!
أفــتـدّعـي الـتَّـقـوى وأنـــتَ عَـديـمُـها أم إنْ تــكــلَّـمَـتِ الـــــورى تَــتَـكَـلَّـمِ؟!
هـــلْ عــالـمٌ مـــن قـــالَ قــولاً مُـنْـكَرًا وفــعـالُـه فــعــلُ الـجـهـولِ الـمُـعْـدِمِ؟!
أمْ أنــــتَ شــيــخٌ بـالـقُـماشِ مُـعـمَّـمٌ وبِــطـولِ ثــوبِـكَ فـقْـتَ كــلَّ مـعـمَّمِ؟!
مــا الـشـيخ شـيـخُ عـمـامة أو لـحـيةٍ أو مــتــرِ خـــزٍّ فــــوقَ مُــــخٍّ مُــظـلـمِ
الــشـيـخُ أســلــوبٌ ومــصـدر حـكـمـةٍ وتـــفــــقّـــهٍ وتـــحــقّـــقٍ وتـــعـــلّـــمِ
دعْ عـنـكَ لـحـيتكَ الـتـي تُـخْفيكَ عـن عــيـنِ الــورى، ودعِ الـتّـشدُّقَ بـالـفمِ
مـــــا كــــان لـلـثـعـبانِ يــومًــا لــحـيـةٌ يـكـفـيـكَ وجـــهٌ مــثـلُ وجـــهِ الأرقـــمِ
فـالـلـحـيـةُ الــرعـنـاء أدْنَــــى شــرِّهــا أنْ حــلَّــلَـتْ لــلـنــاسِ كــــلَّ مُــحــرَّمِ!
أوَمــــا عــلـمـتَ بــــأنّ مــثـلَـكَ عَـــورةٌ فَـــعَــلامَ تَــسْـدِلُـهـا ولـــــمْ تَـتـلـثَّـمِ؟!
فــاقــصُـصْ ذِنــابَـيـهـا وخَــــلِّ ذُنــوبَـهـا وتَــخَـلَّ عـــن وجـــهٍ لــدَيـكَ مُـذَمَّــمِ؟!
هــلْ كـنـتَ تَـحسَبُ أن تُـفيدَكَ لـحيـةٌ يـومَ الـحسابِ وأنـتَ لسـتَ بِمُعْصِمِ؟!
أو أنَّ لــلــتّـيـسِ الــمُـعَـنْـكِـبِ لــحــيـةً أغْــرَتْـكَ لاسـتـثـمارها فـــي مَـغْـنَمِ؟!
الــتّــيــسُ تَــيـــسٌ لـــيــسَ يَــنـفـعُـهُ تَـطـاوُلُ لِـحْـيةٍ فــي مَـغـنمٍ أو مَـغـرَمِ!
إلا إذا تــــــاسَ الــقــطــيـعُ جَــمــيـعُـهُ أنْــعِــمْ بـــهِ شــيـخَ الـقـطـيعِ وأكـــرِمِ! ***** يـــا عــالـمًـا والـكــلُّ يــعـلَـمُ جــهـلَــهُ مـاذا اسـتفدْتَ بـعلمِـكَ ابْـنِ الدرهمِ؟!
هـــلْ بــتَّ إنـسـانًا وخُـلْـقُكَ خُـنْـفَسٌ ومَــكـارمُ الأخــلاقِ مــا لــمْ تُـطْـعَـمِ؟!
دعْ عــنـكَ كـــلَّ تَـخَـلُّقٍ مــا كــلُّ مَــن يـــبـــدو بِــخـلْـقَـةِ آدمٍ هـــــو آدَمِــــي
فـانـظـرْ إلــى الأصـنـامِ تَـعـرفْ أصـلَـها شــتّــانَ بـــيــنَ مــصَــمِّـمٍ ومُــصَـنِّـمِ!
فاللهُ صـــــاغَ لـــكــلِّ شــــيءٍ عــالَـمًـا فـــغَــدَوتَ لــــلأدرانِ أفــضــلَ عــالَــمِ!
هــلْ كــان فــي الأدرانِ قـلـبٌ مُـبْـصرٌ أو تَـنـفـعُ الأصـنـامَ شَـرْطـةُ مِـحْـجَمِ؟!
إنْ كــنـتَ فــعـلاً قــدْ طَـمَـحْتَ لـعـالَمٍ تـنـحـازُ فــيـهِ إلـــى الـطـريقِ الأقْــوَمِ!
فَـــدَعِ الـقـشـورَ إذا اعْـتَـرتْـكَ عـظـائمٌ وتَــخـطَّ ذاكَ إلـــى الـمـهـمِّ الأعــظـمِ!
ومــتـى رغــبـتَ إلــى الأمــامِ تـقـدُّمًا فـانـظـرْ أمــامَـكَ حُـــفّ دربُــكَ بـالـدّمِ!
واقــــــرأ لــتـعـلَـم، فــالـعـلـومُ قـــراءةٌ وافـهـمْ فـمـا جَــدواكَ إنْ لــمْ تَـفْهَمِ؟!
واعــقِـلْ، فــمـا لـلـعقلِ خَـطـوٌ نـاقـصٌ وانـــزِعْ هــواكَ لــدَى الـتـعَقُّلِ تـسـلَمِ
وانـــزلْ إلـــى حـيـثُ الـتَّـواضعُ مـنـهجٌ والــرفــقُ والإحــسـانُ نَــهْــجُ تــقــدُّمِ
واعـمـلْ بـهـا، إن كـنـتَ فـعـلاً صـادقًـا فـالـفـعـلُ لـلأخــلاقِ خـيــرُ مــتـرجـمِ
واعــدلْ بـنـفسِكَ كــلَّ نـفـسٍ ذِمْـتَـها فــالــكــلُّ مِــــن حَــــوّاءَ أو مِــــنْ آدمِ
وارْسـمْ حـدودَكَ حـيثُ أنـتَ فـإنّ مَن عُــرِفَــتْ لـديــهِ حــدودُهُ لــم يُـظْـلَـمِ
وابــحـث عــن الأسـبـاب والأبــوابِ إن رُمــتَ الـوصـول إلـى مَـراقـي الأنـجمِ
وَدَعِ الــنّـوافـذَ، مــــا وَجَــــدْتَ الــبـابَ، إنّـــكَ فــي حـضـور الـمـاءِ لــمْ تَـتَـيَمَّمِ
تـــلـــكَ الــنــوافــذُ مَـــدخــلُ الأريــــاح أغـلـقْـها وأغــلِـقْ بــابَ جَـهْـلِكَ تَـغـنَمِ
واذهــبْ تـعـلّمْ واجْـتَهِدْ، مـا كـلُّ مَـن حــمَــلَ الــكــتـابَ بــعــالـمٍ ومــعــلِّـمِ
قــدْ يـحـملُ الأسـفارَ مـن لـيسَت لـهُ ويُــحــفَّـظُ الأقــوالَ بَــبْــغـا الأعــجَــمِ
واقـصـدْ نـجـومَ الـعـلمِ واسـهـرْ لـيـلَها إنَّ الــكــواكــبَ لا تُــنـــالُ بـــسُــلَّـــمِ
كوكب دياب في 2/10/2017
| |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: ثلاث سنين الخميس فبراير 13, 2020 12:38 pm | |
| ثلاثُ سنين
ثــلاثُ سـنـين يــا أمّـي مـضتْ بــي ونــــارُ الــشـوق تُـحـرقـني بـقـلـبي
وحــزنــي يــسـلـبُ الآمـــالَ مــنّـي وكــان الـمـوتُ أكـمـلَ فـيـكِ سـلبي
ولـــــي دمــــــعٌ إذا جــفّـفـتُـهُ لـــم يــكـفَّ الـقـلـبُ عـن سَــحٍّ وسـكـبِ
أصـــارِعُ بُـــعْــدَكِ الــفــتّـاكَ غَــصـبًـا فـيـأتـي صــارخًـا مـــن كـــلِّ حَــدبِ
ويَــرمـيـنـي عــلــى أمـــــواجِ بَــحْــرٍ لـيـقـذفَني عــلـى أشـــواكِ دربـــي
فـصـرتُ أفــرُّ مـن نـفسي لـنفسـي كــأنّــيَ لـــذْتُ مــن حـــربٍ بِــحـرب
ألا هـــبّــي إلـــــيَّ فـــمــا أعـــانــي تَــجــاوزَ حـــدَّ مــــا يـسْـطـيعُ لُــبّـي
هــل الــذكـرى شــعـاعٌ مـــن بـعـيدٍ عـــن الأشـجـان والأحــزانِ يُـنـبـي؟!
أم الأحـــزانُ تـخـبـو فــي ضـلـوعي لـتـهتكَ مــن فــؤاديَ كـلَّ حُـجْبِي؟!
تَـجـمّـعَتِ الـلـيـالي فــي سـمـائي ومــا عــادت تـضـيءُ ظـلامَ شـهبِي
وكــنـتُ أظــنّـهـا تــمـضـي بـحـزنـي فـيـمـضي الــكـلُّ والأحــزانُ جـنـبي
هــــي الأيّــــامُ تــجـري دون حـــسٍّ كــأن لــم تــدرِ مــا حـزنـي ومـا بـي
ولــســتُ أعــاتــبُ الأيّــــامَ شــيـئًـا وقـد أمـسى عـلى الأحـزانِ عَـتبـي
لـقـد عَـمـرَتْ بــيَ الأحــزانُ سـجـنًا ولــيـس ســـواكِ بـعـدَ اللهِ حـسـبي
ومـــا لــي غـيـرُ حــرفٍ مــن دمــوعٍ تـــضــجُّ بـلـونـهِ صــفـحـاتُ كُــتْـبـي
يــكــاد الـحــزنُ يـنـفـخُ فــيـهِ رُوحًــا وفـــي روحـــي يــركّـبُ ألــفَ كَـرْبِ
فـأنـتِ قـصـيـدتي والـحـزنُ حـرفـي وأنــت عـروضـيَ الـثَّـكلى وضـربـي
فـمــا لـلـعُـمْـرِ بَــعْـدكِ صـــارَ وهـمًـا وأمــســى دأبُـــهُ أسَــفًـا ودأبــي؟!
وأنــتِ، مُــذ ابـتَـدا عُـمـري، حـياتـي وإن عــشـقَ الــفـؤادُ فــأنـتِ حـبّـي
سَـيـبقى الـقـلبُ فــي ذكــراكِ حـيًّا ولــيـسَ الــحَـيُّ مِــن أكــلٍ وشـربِ
وقـلـبـي مُـــذ مَـضـيـتِ وأنـــتِ فـيـهِ وعــنــدكِ أنــــتِ يـــا أمّــــاهُ قــلـبـي
فــإن أرسـلـتُ صـوبَكِ طـيرَ شـوقي فـــقــد أرســلــتُـهُ يـــا أمِّ صــوبــي!
وإن جُــوزِيــتِ خــيــراً مـــن إلــهــي فــأنــت جــزائــيَ الأحــلـى وربّـــي!
كــم اتّـسـعـتْ بـــكِ الـدنـيـا وأثْــرَتْ ولــمّـا غــبـتِ عـنـها ضــاق رَحـبـي!
وَكــم صَــعْـبٍ بـقـربـكِ كـانَ سـهـلاً وبَــعـدَكِ صــار مِــن صَـعـبٍ لـصَـعبِ!
أحـــاولُ أن ألامِــــسَ مــنــكِ طـيـفًـا وأنـــــتِ بــعــيـدةٌ عــنــي وقــربــي!
ألامُ عـلـى الأســى مـن غـير ذنــبٍ ولــــي قــلــبٌ يــئــنُّ أنــيــنَ صـــبِّ
فــإن لَــم يَــدْرِ كــلُّ الـنـاسِ مـا بـي فـقـد أخـبـرْتُ كــلَّ الـكـونِ مَـن بــي
أتــدفـنُ جـنّـةٌ فــي الأرضِ والـحُـبُّ يُــلــقـى بـــيــنَ أحــجــارٍ وتُــــرْبِ؟!
أتُــــودَعُ مُــهْــجَــةٌ مــنــهـا رَغــامًــا ورقّـــتُــهــا نُـــواريـــهـــا بِـــصُــلْـــبِ
وكــيــفَ لـقـلـبِـهـا الــخـفّـاقِ ذِكْـــرًا يُــوارى ذِكْــرُهُ فــي قـلـبِ هَـضـبِ؟!
وكـــيــفَ لــوجْـهِـهـا الـــوَهّــاجِ نُــورًا تُــكَــفِّـنُ نُــــورَهُ ظُــلُـمـاتُ غَــيْــبِ؟!
وفــي هــذي الـفـيافي كـيـفَ أحـيـا وقـــد كــانـت مـــوارد كـــلِّ عــذبِ؟!
وكــيــفَ لــذلــك الـــيــومِ احــتـمـالٌ لـخـطـبٍ مـثـلِـهِ بـالـحـزنِ خَــصـبِ؟!
هـلِ الـذكرى هـيَ الـتّذكيرُ فـي مـا الـزمـانُ يـعـيدُ مِــن حـزنِ الـمُحِبِّ؟!
وهـــل أنــسـى لأذكــرَ مـنـه شـيـئًا وذاكــرتـي تُـسـجِّلُ كــلَّ مــا بــي؟!
وهـل أنـسى الـتي أسـمو بـها مُـذْ غـــدوتُ بـظـلّها مـقـباسَ شـهـبِ؟!
فـكـم ضـحّـت وكـم عـانـت لأجـلـي وقــدْ خـاضـتْ لأجـلي ألـفَ حـربِ؟!
فــمــا الــخـسـران إلا مــــوتُ أمّـي وذي الحَسَراتُ أمستْ كلَّ كَسْبِـي
وقــــد أفــنــيـتِ يـــا أمّــــاهُ عــمــرًا لِـتُـحْـييَ فــي حـيـاتيَ كــلَّ جَــدْبِ
فـكـنـتِ سـمـاءَ أرضـي يَــومَ غـيـثٍ وفـي جَـدبِ الأمـاني كـنتِ سُحبـي
وكــنــتِ دواءَ قــلـبـي مـــن عــضـالٍ ومــــا أحــتــاجُ مــــن عَــــونٍ وطــبِّ
أمـــا كــانــت حــيـاتُـكِ لـــي حــيـاةً وكــلَّ الأهـلِ كـنتِ وخـيرَ صـحْبـي؟!
وكـــــان وجُـــودُكِ الــدنـيـا جـمـيـعًـا ومـــا وَسِـعَـتْـهُ مــنْ شــرقٍ لِـغـرْبِ
وكــنـتِ مَـلـيـكتي إنْ حُـــزتُ مُـلْـكًـا وحـضْـنُكِ كــانِ مـمـلكتي وشـعـبـي
رحـلْــتِ وراحَ مــنّــي كـــلُّ مُـلـكـي ولــم تُـبـقي سـوى حُـزني وحُـبّـي
وكــنــتُ أطــيــرُ مِـــن حُــلـمٍ لـحُـلـمِ وصِــــرتُ أفــــرُّ مِــــن كَـــربٍ لــكَـرْبِ
ومـــــن لــيــلٍ إلـــى لــيــلٍ أرانـــي وإن أنـــهــضْ فــمــن جُـــبٍّ لــجُــبِّ
ســـوادٌ فـــي ســـوادٍ فـــي ســـوادٍ حــيـاتـي والــدُّنـى وسَـــوادُ قـلـبـي
ولـــــم يَـــــكُ لــلـبـيـاضِ إلـــيَّ دربٌ بـغـيـر الـشـيـبِ حــتّـى زار هــدبـي
فـــإن يـفـتـحْ إلــيـكِ الـشـيـبُ دربًـــا فــيــا أهـــلاً ويـــا ســهـلاً بـشـيـبي
أحَــــيّـــيـــهُ وأكــــرِمُــــهُ لـــعـــلِّـــي أصـــيـــرُ إلـــيـــكِ آمـــنــةً بــســربـي
فــمــا دُنــيــايَ دونـــكِ غــيـرُ مـــوتٍ وبُـعـدكِ عــن جـفـوني كـلُّ خـطبــي
وجــــودكِ يَــعــدلُ الأكـــوانَ عــنـدي ومـــا لــي فــي غـيـابكِ غـيـرُ رَبّــي
وأمــــرُ الــمـوتِ فـــي الأحــيـاءِ جِـــدٌّ ومــــا الــدنـيـا ســـوى لــهـوٍ ولــعـبِ
يـحـدّثـنـي لــسـانُ الــمــوتِ عـنـهـا بـــــــأنَّ جــمــالَــهـا تُــــربٌ بـــتُــربِ
أحــبّــك أُمَّــتَــا مـــن قــلـب قـلـبــي وأكـــــرهُ بـــعـــدَ حـــبِّــكِ أيَّ حُــــبِّ
فـــحــبِّــكِ ذاك لــــــي فــــــرحٌ ورَوحٌ وكـــــــلٌّ غـــيـــرُهُ كـــــذبٌ بـــكـــذبِ
ومــهــمـا قـــيــلَ إنَّ الــمــوتَ بُــعــدٌ فـــإنّــكِ فــــيَّ يــــا أمّـــي وقــربــي
فـــإن كـانـت حـيـاتـي فــيـكِ حـيـنًـا فـقـد أمـستْ حـياتُكِ وسـطَ قـلبــي!
وبـتْـنـا واحـــدًا فـــي الــحـبِّ حـتّـى إذا مـــا حـــلَّ خِـلـبَـكِ حـــلَّ خِـلْـبي
فـكـيف أطـيـقُ بـعـدكِ عــن فــؤادي ونـبـضُكِ فـيـهِ روحَ الــروحِ يَـسبـي؟!
أخِــفْــتِ عـلَـيَّ مــمّـا صِــرتِ فــيـهِ فـصرتُ إلـيكِ أقـضي فـيكِ نـحبـي؟!
إلـهــي رحــمــةً عَـــددَ الـــذي قــد خـلـقتَ مـن الـنَّوى فـي كـلِّ قـطبِ
ومــــا كــوّنــتَ مـــن حـــيٍّ ومــيـتٍ ومــــــا أنـــشــأتَ مـــن ذرٍّ وحَـــــبِّ
فــحـسـبـيَ أمِّ أنّــــكِ أنــــتِ أمّــــي وأنّــــــكِ جــنّــتــي وربـــيــعُ حُـــبّــي
وحَـسـبي أنّـنـي ابْـنـتُكِ الـتـي لــم تُــحـاكِ سِـــواكِ مِــن عُـجْـمٍ وعُــرْبِ
ســقـى الـرحـمن روضًــا أنــتِ فـيـه ومـــا يـغـشـاهُ مـــن زهــرٍ وعـشـبِ
فـــأنــتِ لــرحـمـةِ الــرحـمـن وجــــهٌ ومــنـكِ رضـــا الإلـــهِ وعَــفْـوُ ذنــبـي
فــحـسـبـي أنَّ لــــي ربًّــــا رحــيـمًـا وأنّــــكِ مــنــهُ فــــي وصْـــلٍ وقـــربِ
وحــسـبُـكِ أن رَحــلـتِ إلــيـهِ رُوحًـــا وقــلـبُـكِ بــاسـمـهِ الأعــلـى يُـلـبّـي
ونِـــلــتِ بــجـانـبِ الــرَّحـمَـنِ رَوحًـــا ورَيْــحـانـا فَـحَـسْـبُـكِ ذا وحـسـبــي! كوكب دياب 13 شباط 2020
| |
|
| |
المدير العام عضو متالق
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 31/07/2013 العمر : 56 الموقع : لبنان
| موضوع: أمّي الجمعة مارس 20, 2020 2:11 pm | |
| أمّي حَـبـيبةُ مــا وجــدتِ فـقـدْ وجـدتُ ومـا فـي قـلبكِ الـموجوعِ عـشـتُ
وجَدتُكِ حـيـثُـمـا يَـمَّـمْـتِ بـعضـي وكـــلّـــي إن دنَـــــوتُ وإن نـأيـــتُ
فــإنّـا واحـــدٌ فــي الـقـلبِ حـتّـى كــأنّــكِ إن أصــبْــتِ بـــهِ أُصِــبْــتُ
وإن أمــــرٌ دَهـــاكِ، مــعًــا دَهــانــا وأضــنــانــي إذا أضـــنـــاكِ مــــوتُ
وظَلْنــا واحــــــدًا فــــــي اثــنــيـنِ لـكـنّني صِـفـرٌ إذا عـنـكِ انـفـصلْـتُ
أمــــا كـــنّــا مــــعَ الأيّـــــامِ كــلاًّ وألّـــــفَ بَــيـنَـنـا قـــــدَرٌ ووَقـــتُ!؟
إلــى أن صــار قـلبُكِ شِـقَّ قـلبـي وصـــرتُ أرى بـعـيـنِـكِ مـــا رأيــتُ
فَــــــلا روحٌ لـــــديَّ تُـــعَــدُّ روحًــا ولا جَــسـدٌ... إذا عــنـكِ ابـتـعـدتُ
وأنـسَـى أنّ لـيْ روحًــا وجـسـمًا إذا مـا ذبـتِ فـي روحـي وذبـتُ؟!
فــأنــتِ أنــــا وإنّــــيَ أنــتِ فــعـلًا وحـيثُ يـكونُ شـخصُكِ فـيهِ كـنـتُ
وظـلَّـكِ كـنـتُ طـبــقَ الأصـلِ لكنْ أهـذا الـظـلِّ دون الأصــلِ ثَــبْـتُ؟!
مَـضيـتِ، وعَهْـدُنا بِـالظلِّ، يمضـي فـكيف... ومـا مضيــتُ ولا ظَلِلْتُ؟!
أينســـــــى الظلُّ مَن أحياهُ روحًا ويحيا دونَه والمـــــــــــيتُ ميتُ؟!
ومــا نــفـعُ الـحـيـاةِ ومــا حـيـاتـي إذا مـا غـبتِ عـن روحي وغبـتُ؟!
فـإنْ تَـبـدي مـعي شـخصًا غـريـبًا فــإنّـيَ بِـــتُّ أغْــربَ مَــن عـرفـتُ
د. كوكب دياب 9 آذار 2020
| |
|
| |
| ديوان "عود الثِّقاب" للشاعرة الدكتورة كوكب دياب | |
|