كنت أكتب الشعر قديما ... وهذه عودة لعلها ليست بالقوة الكافية ... مشاعرى تختلط علي ... انتظر نصائحكم ... محمود المصرى
( الحب في زمن الحروب )
--------------------------------
كل احجار الشوارع اخبرتني
بانها ....
لا تخاف .
ازهار حديقة منزلي صارحتني
بانها ....
لا تخاف
حتي ضفائر طفلتي فاجأتني بانها
لا تخاف
اخبروني بان الشوق يحملهم إلي الاقصى الحزين ،،
وبانهم منذ الطفولة رغم البعاد
يبلغهم صوت الانين
قالوا بان الحضن للاقصي يحن
ولا يخاف
وبان قصائد الشعرالحزين تئن
لكنها لا تخاف
بكت زوايا مسجدي واستنجدت
لكنها لا تخاف
حين تسمع اصوات القنابل يهزمها
صوت الهتاف ،،. لا تخاف
وحدائق الزيتون تداعب الارض العتيقة
ولا تخاف
ضجت من الحزن المسيطرحولها
واعتادت الاغصان مصارعة الجفاف
لكنها لا تخاف
في صرخة الاطفال حلم تحدوه الاماني
والدرب المستقيم لا يجيز الانحراف
كل حكايات الطفولة لا تخاف
اصطفت الاحجار والاقمار والاحلام
اصطفوا لنعلم كيف يكون الاصطفاف
و زهرات غزة لا تخاف
صنعت بمغزلها الصغير اثوابا مطرزة
ثوب العفاف يغار من ثوب العفاف
وكل الشواطئ في بلادي لا تخاف
رسمت ملاحم صبرها علي الرمال ،، وعلي الضفاف
والبلبل الكروان يطوف حول القدس
يغني ،،،، ولا يخاف
من الشروق الي الغروب ولا يمل من الطواف
حتي زليخة لا تخاف
اخبرتني بانها خلف الجدار محاصرة
وبان المخاوف من بين الضلوع قد هاجرت
ولا تزال مهاجرة
واخبرتني ان العسكر القابعين حول منزلها
خراف
وبانهم رغم السلاح الذي لاذوا به
لكنهم حمقي ضعاف
واخبرتني بان الناس القاطنيين بحيها
عشقوا التزهد والكفاف
وأن الجدار رغم ضخامت حجمه
هو من يخاف
زليخة تحكي الحكايات الجميلة فى المساء علي الدوام
لينا الصغيرة تسمع الحكايات وتبتسم ...
عيون لينا ساهرة
لكن زليخة من تنام !!!
لينا تعيش الحلم ،،، في نظراتها
وطنا يعانقها ،، وثوبا للزفاف
كل ما فيك يا وطني جميل .. ولا يخاف
كل التفاصيل الصغيرة في عيوني تختلف
وانا عشقت الاختلاف
نادى منادي الحب في زمن الحروب :
من كان يعشق الاوطان فلا يخاف
الحب في زمن الحروب عزيمة
وعزيمة الابطال تتحدي القنابل
فليغادر الميدان كل كذاب دعي
ولا يقاتل
الحب في زمن الحروب علامة الابطال
وكل محبوب مناضل ،،،
لم يغادر الميدان الا ثلاثة
بلغ الجبن فيهم حد الاعتراف
انا
وزهوة
وجيوش امتنا البواسل
قررنا يا وطني الانصراف
فكل ما حولك يا وطني يحبك
الا انا ،،، انا من يخاف الحب فى زمن الحروب
نعم ،،، كل التفاصيل الصغيرة في بلادي لا تخاف
انا الوحيد الذي يخاف .
انا
وزهوة
وجيوش امتنا البواسل .
انتهي ،،
محمود المصري