بحر الحُلم
.
ادّعتْ "أحلامُ" جَورًا
أنّ للأشعار بحرًا
كان حتى اليومِ سرّا!
.
"بحرَ حُلم" قد رأته!
خُضتُ فيه..
غير أنّي لم أجدْ ما فيه دُرّا
.
ليس بحرًا..
ليس شيئًا!
كلّ ما في الأمر أنّ الشعرَ أمسى فيه نثرا
.
ليس سحرًا..
ليس شعرًا!
إنّه حُلمٌ ولكنْ ليست الأحلامُ شِعرا
.
ليسَت الأوهامُ فنًّا
إنّما مَحْضُ خَيالٍ يَحسَبُ العصفورَ نَسرا
.
لُغَةٌ مكسورةٌ
نَحوًا وصَرفًا
كيفَ يَحْوي كأسُها المَكسورُ فِكرا؟!
.
هلْ معَ الأخطاءِ إبداعٌ أمَ انَّ
الجهلَ سوّى حكْمَ غابٍ حلمَ صَحْرا؟!
.
مِن "خفيفٍ"
وضَعتْ ما ابتدعتْهُ
إنّما جاءت بشيءٍ كانَ إمْرا
.
"ثقّلتْهُ"..
أخطأتْ في خَلْطِها الأسبابَ والأوتادَ
أزواجًا وَوِتْرا
.
ضاعفتْ ما اجتزأوهُ!
أبدعَتْ
إذْ بدّلتْ تفعيلةَ البحرِ بأُخرى!؟
.
لسْتُ أدري!
كيف صار البحرُ مَجزوءًا،
"مُحيطًا"
ثمَّ جاءَ البيتُ شَطرا؟!
.
كيفَ صارَ البيتُ مِن بيتينِ بحرًا
ثمَّ صار البحر في البيتينِ سطْرَا؟!
.
ثمّ زادت أن دَعتْهُ "بَحرَ حُلْمٍ"
لا لشيءٍ
غير كَونِ الحُلمِ نُكرا
.
حبّذا لو "بِدعةً" أسْمَتْهُ
أو مِن بَعدِ عُسرٍ
أسْمَتِ المَولودَ "يُسْرا"!
.
ليسَ بحرًا..
ليس نهرًا..
جَبَلٌ عانى مَخاضًا
أنجبتْ أنثاهُ فأرَا!
.
حَمَلتْهُ ذاتَ ليلٍ..
أنجَبتْهُ ذاتَ فجْرٍ..
مات تحتَ الشمسِ ظهرَا
.
كيف أمسى هَذَيانُ الليل حُلمًا
وبِحقِّ "اللهِ" قالَ الحُلمُ كفرا؟!
.
ربّما تأتي بيومٍ تدّعي
أن بخُطاها لسَماء الشعرِ أسْرى!
.
أيُّ وَحْيٍ!
أيُّ إلهامٍ كهذا!
شابَ منه الرأسُ ذا شِعرًا وشَعرا!
.
هرطقاتٌ تلكَ بل أخلاطُ فِكرٍ..
إنَّ فيه السُّقْمَ طبعٌ...
ليسَ يَبرا!
.
مَن أقَرُّوا كلّ هذا الهَذْرِ
كانوا مثلَها،
للجهل والأوهامِ أسرى!
.
أيَّ بَدْعٍ..!
أيَّ إحداثٍ رَأينا!؟
لستُ أدري..
هُمْ بذاكَ "الحُلْمِ" أدرى!
.
أيُّ إبداعٍ وخَلْقٍ!
أيُّ سَبْقِ!
بِهِمِ، من حَيث لا يَدْرُونَ، أزرى!!
.
لستُ أدري..
هلْ تَمنَّوا طِيبَ ذِكْرٍ
مِن ضلالٍ..
فانتهَوْا ذِكْرًا وذكرى؟!
.
إنّها، يا سادَتي
"عقدةُ نقصٍ في ادّعاءٍ"
كيف أضحى النّقصُ فَخرا؟!
.
ليتَهمْ ألْقَوا عَصاهُمْ
قبلَ أنْ ينقلبَ الفَخْرُ ابْنُ ذاكَ "الحُلمِ" سَخْرا!
.
ليتَهمْ أَوْلَوْهُ دُرْجًا مُغلقًا
من قبلِ أن يُولُوهُ توقيعًا وَنَشرَا!
.
ليتَهمْ عادوا
فَناموا ليلَهمْ
ما لم يُحِطُ أعلَمُهُمْ بالبَحْرِ خُبْرا!
.
ليتهم ناموا طويلاً
ثمّ قاموا
يملأون الأرضَ "أحلامًا وبُشرى"!
.
ليتَهمْ ناموا وناموا
حيثُ ناموا
كي يَظلُّوا يحلُمونَ "الحُلمَ" دهرا!
.
ليتَهمْ مِن قبلُ ناموا
النومةَ الكبرى
فأهلُ "الحُلمِ" هُمْ بالنَّومِ أحْرى
.
ذاك رأيي
بعدَ علمٍ.. واختبارٍ..
فاقبلوا ما قلتُ فضلاً ليس أمرا
.
واعذروني
إن أطلتُ القولَ إنّي
لم أجدْ للصّمتِ والتقصيرِ عذرَا
.
كوكب دياب
17- 4 – 2021
كانت الأبيات تعليقًا على ما ادّعته أحلام الحسن أنها ابتدعت بحرًا جديدًا أسمته "بحر الحُلم"! - نسبةً إلى حلمٍ رأته - وهو في حقيقته مضاعف مجزوء الخفيف مع بعض الخلل في الحشو!
واعتبرت كلّ بيتين من مجزوء الخفيف بيتًا واحدًا، واستبدلت التفعيلة بأخرى على وزنها! وسمّت كلّ ذلك إبداعًا!!!...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]